قناة الجزيرة – ارشيفية علق صحفيو قناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية عملهم في ليبيا، إلى حين التحقيق في مكالمة مسربة لمدير سابق للقناة بخصوص دعم قطري مزعوم لجماعات مسلحة في ليبيا. وأثار تسجيل صوتي مسرب منسوب لمدير مكتب قناة الجزيرة السابق عبد العظيم محمد (عراقي الجنسية) جدلا شعبيا وإعلاميا، والذي طلب فيه كل من سالم موسى الصبحي عضو المجلس البلدي لمدينة أجدابيا (شمال شرقي ليبيا)، وحسين بو ويلة الجازوي، العضو السابق بالجماعة الإسلامية المقاتلة، منه أن تقدم دولة قطر دعما ماليا وسلاح للثوار الليبيين، لمواجه اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وفي بيان صادر عن صحفيي قناة الجزيرة، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أكد الصحفيون أن التسجيل المسرب هو لصوت مديرهم السابق عبد العظيم محمد، رغم نفي الأخير الأمر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ووصفه ب"التسجيل المفبرك". فضح تسجيل صوتى مسرب تورط قطر في دعم الميلشيات المسلحة الليبية لحماية تنظيم جماعة "الإخوان"، حيث تم رصد مكالمة بين سالم الصبحى رئيس المجلس المحلى لمدينة إجدابيا، وشخص آخر يدعى "حسين الجازوي" ومدير مكتب قناة "الجزيرة" في ليبيا ويدعى "عبدالعظيم محمد" عراقى الجنسية. ويظهر التسجيل الذي حصلت عليه "فيتو" من ناشط ليبي-تحفظ على ذكر اسمه- طلب المدعو سالم الصبحى، من الوسيط القطري دعمه بالمال والسلاح عن طريق الدوحة، بعيدا عن عبدالكريم بلحاج قائد الجماعة الإسلامية المقاتلة. وخلال المكالمة الهاتفية وصف سالح الصبحى المغربي، قبيلته "المغاربة" المتواجدة في أجدابيا ب"البدو" الذين يمكن شراؤهم بالمال والسلاح القطري، مقابل دعم الإخوان ومحاربة قوات خليفة حفتر وقوات إبراهيم جصران الذي تفرض سيطرتها على مرافق النفط، ووعد الوسيط القطري بالاستيلاء على مطار "بنينا" والشرق الليبي حتى تخوم الحدود المصرية. وتدخل حسين الجازوري في المكالمة الهاتفية، حيث اشتكى لمدير قناة الجزيرة بطرابلس، من عدم اهتمام عبدالكريم بلحاج، بسكان إجدابيا وعدم مدهم بالمال والسلاح الذي يحصل عليه من الدوحة عن طريق قاعدة "معيتيقة". وتمنع الوسيط القطري، وطلب رشوى جنسية عبارة عن فتاة ليبية عذراء مقابل إبلاغ الدوحة بالأمر، ليرد "الجازوي" عليه بسؤاله حول الفتاة التي تم إرسالها لها في وقت سابق ويتمتع بها. وسارعت قناة الجزيرة بإصدار بيان رسمي على صفحتها لتكذيب هذا التسجيل ونفى صلة مدير مكتبها بطرابلس بالتورط في هذا الأمر.