المستشار أحمد سليمان انتقد وزير العدل الأسبق، الحكم الصادر مساء اليوم، بإحالة أوراق 10 متهمين غيابيًا إلى فضيلة مفتي الجمهورية، مؤكدًا أن القضاء المصرى يمر بأصعب فترات حياته. كانت محكمة جنايات شبرا المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد قد قضت مساء اليوم السبت، بإحالة أوراق 10 متهمين غيابيًا إلى فضيلة مفتي الجمهورية، بينهم عبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان الإرهابية، في محاكمة 48 متهمًا على رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، في قضية اتهامهم بقطع طريق قليوب، وحجز القضية للحكم بجلسة 5 يوليو. وأوضح سليمان أن المقبوض عليهم فى قضية قليوب هم من قامات علماء الدين والفقه والحديث، وأكثرهم تضرعا وأفضلهم خلقا، مضيفًا أنهم لا يمكنهم ارتكاب أى أعمال شغب على الإطلاق على حد قوله. وأشار سليمان إلى أن هناك العديد من الأخطاء الجسيمة التى أصبحت تمارس الآن مثل عدم تمكين أهالى بعض المحتجزين لأماكن احتجازهم، اعتقال النساء والأطفال، تجديد الحبس دون العرض على النيابة أو القضاء. وقال سليمان إن ما حدث بمحكمة جنايات المنيا من إحالة أوراق 529 متهمًا، ثم إعدام 37 متهمًا، عصفت بحقوق الدفاع وأصدرت قرارها دون الرجوع للدفاع وهذا أمر خطير وغير مسبوق على حد قوله. ولفت وزير العدل الأسبق الى أن الدستور الحالى والسابق نص على أن إهدار حقوق الدفاع يعد جريمة، ومن ثم تسقط عنها الدعوة المدنية والجنائية الناشئة عنه بالتقادم. وقال سليمان الى أن ما يحدث حاليًا فى ساحات القضاء يميل الى الانتقام، ووصفه بشديد القسوة، مستشهدًا بوزارة العفو الدولية والتى أكدت على أن القضاء المصرى أصبح أداة فى يد النظام على حسب وصفه. وانتقد أيضًا سليمان القبض على المستشار محمود الخضيرى، مؤكدًا أنه لا يستطيع ارتكاب الجريمة الموجهة اليه بأى شكل من الأشكال، لأن أخلاقه وعقيدته ولا صحته لا يمكن أن تقوده لارتكاب مثل هذه الجرائم.