استنكر المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، التدخل الغربي والذى وصفه بالسافر، في شئون القضاء المصري من الغرب، باستدعاء السفير المصري في برلين لإبلاغه اعتراض الحكومة الألمانية على أحكام الإعدام الأخيرة، وكذلك إعتراض البيت الأبيض ومنظمة العفو الدولية، وغيرها، وهجوم صحيفة "النيويوروك تايمز" التي قالت "إن العيب في القضاء وليس الإخوان، والقضاء أداة في يد الحكومة". وإعتبر زايد إهانة القضاء المصري "وقاحة" تستلزم الرد الفوري من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، لأنه رجل قضاء وكان رئيسًا لأعلى هيئة قضائية في مصر. قال زايد : "في الوقت الذي يهان فيه القضاء المصري يزور حاليا وزير الخارجية نبيل فهمي مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، والذي قال عنه انه يضم صناع القرار في أمريكا كما قالها من قبل، وزار منظمات يهودية، وتحدث معهم عن علاقات ثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة وتطورها في ظل التحول الديمقراطي، وقدم شرحا للمنظومة القضائية المصرية وآلياتها وإجراءاتها، والعلاقات مع روسيا، والتأكيد على أن ذلك ليس بديلا عن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي". وتساءل رئيس الحزب، عن ماهية علاقة اليهود بالشأن المصري وعلاقاتنا مع الدول الأخرى؟، ولماذا يصر وزير الخارجية على إهانة مصر؟، مشيرًا إلى أن الغرب لا يعاملنا بالند، والدليل على ذلك أن وزير الخارجية سينتظر 3 أيام حتى يلقى نظيره الأمريكي جون كيري، وهو ما يذكرنا بعهد "مبارك" الذي كان ينتظر فيه 3 أيام حتى يسمح له الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بلقائه. وقال سبق وان ناشدنا وزير الخارجية نبيل فهمي بالتوجه للقارة السمراء، ولكنه لم يستجب، وفي 3 فبراير الماضي قال أنا ذاهب إلى صناع القرار في أوروبا"، وعقب عودته في 8 فبراير شاهدنا تدخل سافر من البرلمان الأوروبي في الشئون المصرية، وكأن زيارة فهمي لم تكن!. وطالب زايد بإقالة وزير الخارجية الذي فشل في مهامه في الخارج، وطالبناه أكثر من مرة بالتوجه لأفريقيا بدلا من الغرب، واستدعائه من واشنطن التي عاش فيها سفيرا لمدة 9 سنوات وتم تكريمه بعدها ليكون عميدا لكلية العلاقات العامة بالجامعة الأمريكية. كما طالب زايد رئيس الجمهورية بتغيير الحوار الاستراتيجي من المتلقي إلى المتبادل مع الغير، مؤكدا أن ذلك مطلب الشعب المصري كله.