ولاية غرداية أصيب عشرة أشخاص بينهم شرطيان بجروح ، إثر تواصل الاشتباكات الطائفية بين العرب والامازيغ في حييى توزو وبريان بولاية غرداية الجزائرية. وقال أحمد بابا موسى مسئول وحدة التنسيق ورصد الأحداث بولاية غرداية في تصريحاته اليوم الجمعة إن أجهزة الأمن بدأت تسيطرعلى الوضع فى بريان فيما لاتزال الاشتباكات جارية فى المنطقة الزراعية بحيى توزو. وأوضح موسى أن مجموعات من الشباب قامت بإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف وحرق الإطارات ؛ ما اضطر الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الأطراف المتنازعة وتسيير حركة المرور على الطرق ، وقد طالت هذه الاشتباكات العديد من الاحياء ،حيث تم نهب محال تجارية ومنازل وإضرام النيران فيها .. مشيرا إلى أن المصابين جرحوا فى المواجهات التى اندلعت فى حى بريان الواقع على بعد حوالى 40 كيلومترا إلى الشمال من غرداية . وأكد أن كبار مسؤولى الشرطة اجتمعوا مع ممثلى الطائفتين ؛ لمناقشة الوضع فى المحافظة وبحث الطريقة التى يمكن بها السيطرة على الاحداث . وكان عبد الغنى هامل المدير العام للأمن الوطنى قد قام أمس الخميس بزيارة تفقدية لولاية غرداية التى تشهد أحداث عنف منذ شهر ديسمبر الماضي. يذكر أن بلدات منطقة غرداية يسكنها غالبية من الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية ويتبعون المذهب الإباضى وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكي ، وتشهد هذه المنطقة منذ عام 2008 سلسلة من الأحداث والمواجهات الطائفية والعرقية التي تقع على فترات. واندلعت منذ شهر ديسمبر الماضى موجة جديدة من هذه المواجهات لم تهدأ حتى الآن ، الأمر الذى دفع عددا من العائلات المقيمة فى أحياء وسط المدينة للنزوح لأحياء أخرى أكثر آمنا .. كما اضطر عشرات التجار فى أحياء متفرقة من مدينة غرداية إلى إخلاء محالهم من البضائع لحمايتها من عمليات النهب والسلب التى تطال المحال التجارية رغم التواجد الامنى المستمر منذ شهر يناير الماضى .