حذر إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان المقيم في بريطانيا، من اعتزام بريطانيا حظر تواجد الجماعة على أراضيها. وقال منير في تصريحات نقلتها صحيفة " التايمز" الصادرة اليوم السبت: " إذا وقع الحظر، فإن هذا سيدفع كثيرين في مجتمعات مسلمة إلى الاعتقاد بأن قيم الإخوان السلمية لم تنجح.. وأنهم يوصفون بأنهم جماعة إرهابية.. وهو ما يفتح الباب أمام كافة الاحتمالات»، وبسؤاله عما إذا كان يقصد أن الباب صار مفتوحًا على العنف، أجاب قائلا " أي احتمال" . وأضاف منير : " هذه الخطوة لو أقدمت لندن عليها ستسبب مشاكل أكثر مما نتوقع، ليس لبريطانيا فحسب، وإنما لكل المنظمات الإسلامية التي تعتنق أيديولوجيات سلمية في أنحاء العالم"، واعتبر أن سمعة بريطانيا في العالم الإسلامي سوف تتضرر إذا حظرت جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الحرب على العراق سبب أعمالا إرهابية في لندن ومدريد، كرد فعل غاضب من مسلمين على احتلال بلادهم. واتهم منير الحكومة البريطانية بالرضوخ لضغوط من السعودية والإمارات، معربًا عن مخاوف لدى الجماعة إزاء تكليف السفير البريطاني لدى السعودية بإجراء التحقيق في تواجد الإخوان على الأراض الإنجليزية . وحسب معلومات أوردتها جريدة "التايمز" البريطانية فإن التحقيقات ستتضمن تكليف جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) بتحديد ما إذا كان الإخوان يقفون فعلًا خلف مقتل السياح، إضافة إلى هجمات أخرى تثور الشكوك بشأن تورط الإخوان فيها. وكانت وسائل إعلام بريطانية قد كشفت قبل شهور بأن شقة صغيرة تقع فوق مطعم تركي في شمال لندن تحولت إلى مركز لعمليات جماعة الإخوان في بريطانيا، كما تتم داخل الشقة إدارة العديد من الأنشطة التي تحدث داخل مصر والاحتجاجات التي يقوم بها الإخوان هناك. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، طالب بفتح تحقيق حول جماعة الإخوان، بناء على تقييم قُدم له من الأمن الداخلي والمخابرات البريطانية عن احتمال ضلوع الجماعة في حادث إرهابي استهدف حافلة سياحية في مصر.