ميادة أشرف كتب | السيد الحديدي خرجت من قرية إسطنها ، مركز الباجور، محافظة المنوفية ، آملة أن تُحقق حُلمها في أن تصبح صحفية بارزة، بدأت أولي خطوات تحقيق ذلك الُحلم بدراسة الإعلام في جامعة القاهرة، فتخطت أول درجة في سلم الصحافة بتخرجها وحصول مشروعها علي المركز الأول ، أخذت "ميادة أشرف " تسير بانتظام صوب هدفها عقب التخرج ، فعملت كصحفية بجريدة الدستور ، الحُلم الذي أتي بها لتعمل كصحفية ميدانية ، تبحث عن الفعاليات والأحداث الموجودة في الشارع فتذهب إليها لتتابعها ،هو أول من غدر بها فتركها جثة هامدة بأحد شوارع حي عين شمس. ميادة أشرَف ، الصحفية بجريدة الدستور الالكتروني ، والتي لقت مصرعها اليوم إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس أثناء اشتباكات بين عناصر الأمن و أنصار الإخوان بمزلقان عين شمس . كان لهذا الحادث أبلغ الوقع علي القائمين علي أمر الصحافة في مصر حيث سادت حالة من الاستنكار والغضب داخل أروقة المؤسسات الصحفية وتمكنت وكالة أنباء "أونا" من رصد بعض ردود فعلهم . المصري اليوم : أدان علي سليمان ، مساعد رئيس تحرير المصري اليوم ، حادث مقتل "ميادة" ، ووجه باللوم لجميع الأطراف المتواجدة علي الساحة وأنهم مسؤولين مسؤولية مباشرة، وأكد علي وجوب تحرك جهات التحقيق للوصول لتيرير مباشر يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك الحادث وفيما يخص منح مجلس النقابة العضوية الشرفية لميادة أشرف علق قائلاً .. يا فرحتي . واتفق "سليمان" مع غيره من القيادات الصحفية فيتعديل لوائح النقابة بما يضمن عمل صحفي يتم في أمان وسلام دون التعرض لأذي أو المخاطرة بحياتهم. جريدة الفجر : حادث مؤسف والصحفيين دائماً معرضين للمخاطر حتي في الحصول علي المعلومات ، هكذا عبرَ محمد الباز ، نائب رئيس تحرير جريدة الفجر وأستاذ الصحافة بكلية الإعلام ، حيث استنكر حادث مقتل الزمية أماني أشر قائلاً ، إن الاستهداف كان يتم في الماضي من أجل حجب المعلومات ومنع الصحفيين من الوصول للحقيقة ، ورغم ذلك نجح الإعلام في كشف كثير من الأمور أما هذه المرة فهذا الحادث هو انتقامي من الدرجة الأولي. استشهد الباز في ذلك بما وقع مع صحفي جريدة الفجر ، الحسيني أبو ضيف ، الذي قُتل ي أحداث الاتحادية. أكد الباز علي ضرورة تغيير اللائحة الخاصة بدخول نقابة الصحفيين لضمان تحقيق الحماية الكاملة لكافة الصحفيين ، وأنه جب أن تضمن النقابة توفير دورات تدريبية للمراسلين حتي يتمكنوا من حماية أنفسهم أثناء الاشتباكات. جريدة التحرير : قال إبراهيم منصور ، مدير تحريرالتنفيذي لجريدة التحرير ، إن مقتل " ميادة " هو جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معني ، ويجب اتخاذ كافة الخطوات التي تدين هذا الحادث الإجرامي والبدء فوراً في تحقيق شفاف وعادل وأن تتضمن لجنة التحقيق مندوب من نقابة الصحفيين. موقع مصراوي : يجب علينا أن نضغط بكافة الطرق السلمية المتاحة من خلال الوقفات الاحتجاجية وتشكيل فريق للضغط علي مجلس نقابة ،أعرب بذلك سامي مجدي ، مدير تحرير موقع مصراوي الإخباري. وشدد علي وجوب توفير حماية الصحفيين الميدانيين خاصة في أحداث المظاهرات وأعمال العنف التي تقع من قبل المحتجين أو قوات الأمن ، كما قال إن لوزارة الداخلية دوراً هاماُ في التعاون مع نقابة الصحفيين لضمان توفير لهم سبل الحماية والأمن . وبجانبه ، رفض الدعوات التي انتشرت علي فيس بوك من قبل بعض الصحفيين ، لمقاطعة العمل لحين الانتهاء من التحقيقات في مقتل " ميادة " حيث استنكر ذللك متسائلاً ، إذا توقفنا عن العمل من ذن سينقل الحقيقة. وفيما يخص دور المؤسسات الصحفية لتوفير سبل الحماية الكافية ، دعا لضرورة توفير القمصان الواقية من الرصاص والأقنعة التي تحمي من الغازات المسيلة للدموع . وفيما يخص التضامن مع الزميلة ، أكد علي أهمية تضامن الصحفيين معاً لتقديم بلاغ للنائب العام لمعرفة ملابسات الواقعة. مجلة أخر ساعة : وفي نفس السياق ، ذكر شريف عبد الفهيم ، نائب رئيس تحرير أخر ساعة ، أن مقتل ميادة أشرف هو حلقة جديدة ي مسلسل قتل الصحفيين من قبل جماعات الإرهاب حتي يتم التعتيم علي ما يحدث في أرض الواقع ، وأن المطلوب هو تعديل ميثاق حماية الصحفيين ،والمراسلين . ألقي " عبدالفهيم" بالمسؤولية علي مجلس نقابة الصحفيين الذي استغل فقط منصبه وأن حال النقابة لن ينصلح مادام نقيبها مهتماً بالظهور في القنوات الفضائية فقط دون الاهتمام أو التحرك لحماية الصحفيين من القاء القبض عشوائياً عليهم.