يختتم المؤتمر ال23 الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف أعماله فى وقت لاحق بإصدار بيانه الختامى وتوصياته بعد أن استمر يومين بمشاركة أكثر من 80 عالمًا ووزيرًا ومفكرًا من 35 دولة من دول العالم ناقشوا 60 بحثًا حول سبل مواجهة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المجتمعات والعلاقات الدولية. وأوضح وزير الأوقاف رئيس المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة أن توصيات المؤتمر ستتضمن توصيات خاصة بالعالمين الإسلامى والعربى وأخرى برؤى علماء الأمة بشأن الموضوعات والمحاور التى تم مناقشتها والتى تم إحالتها للجنة صياغة تضم وزراء الأوقاف بمصر واليمن والسودان والجزائر. وكشف وزير الأوقاف عن أن المؤتمر سيطلق برنامج عمل واستراتيجية لمواجهة الفكر التكفيرى والإرهاب ، مبينًا أن لجنة مختصة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الاوقاف ستتابع تنفيذ توصيات المؤتمر بالاتصال بالجهات المعنية. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن توصيات المؤتمر فيما يتعلق بالجانب السياسى ستؤكد على رفض أى تدخل فى شئون الدول العربية والإسلامية خاصة موقف قطر وتركيا تجاه الشأن المصرى وستطالب بحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة عاصمتها القدس وتدين ممارسات إسرائيل التعسفية ضد الفلسطينيين ومحاولات التهويد المستمرة للأراضى والمقدسات الإسلامية الفلسطينية وأعمال لحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك ، كما ستؤكد التوصيات حقوق الشعب السورى فى الحرية وتطالب بوحدة الأمتين العربية والإسلامية لمواجهة المتغيرات الدولية. ويؤكد مشروع البيان ضرورة مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وتعزيز التعاون العربى والإسلامى للتصدى لمنابع الإرهاب ويرفض ماتقوم به الجماعات الإرهابية بترويح الآمنين والتعرض للمنشآت والأموال بناء على دعاوى تكفيرية يرفضها الإسلام. ويتضمن مشروع البيان الختامى ضرورة قيام ذوى المتخصصين والعلماء والمؤسسات العلمية المعنية بإصدار الفتاوى وإبعادها عن توجهات سياسية أو مذهبية وإعداد المفتيين بأساليب علمية لدرك فقه الواقع والإطلاع على المتغيرات من حولهم والتنسيق بين مؤسسات الفتوى بالدول الإسلامية . ويعلن المؤتمر دعمه الكامل لمصر فى جهودها لمواجهة الارهاب ومساندتها للانتهاء من خريطة الطريق ورفض محاولات بعض الدول التدخل فى شئونها مع التأكيد على دور الأزهر ومنهجه المعتدل والوسطى للتصدى لمحاولات التكفير ومطالبته بإستمرار ذلك الدور. ويدين مشروع البيان الانتهاكات التى يتعرض لها المسلمون فى بورما وأفغانستان والهند وضرورة دعمهم.