الرئيس الفرنسى أولاند يترأس الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إجتماعا بالاليزيه لمجلس الدفاع المصغر بشأن الوضع فى جمهورية إفريقيا الوسطى حيث ينتشر حوالى 1600 من العسكريين الفرنسيين. وهذا الاجتماع – الذى لم يكن مدرجا على جدول أعمال الرئيس الفرنسى لليوم الجمعة – بعدما دعا أولاند الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون خلال إتصال هاتفى الليلة الماضية إلى الاسراع فى الاعداد لبعثة حفظ السلام فى افريقيا الوسطى ، والتى يأتى تشكيلها بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولى فى هذا الصدد. وكان الاليزيه قد قام فى وقت سابق اليوم بتعديل الأجندة اليومية للرئيس أولاند بالنسبة لليوم الجمعة حيث أدرج هذا الاجتماع وأيضا المباحثات التى سيعقدها أولاند مساء اليوم مع الرئيس التشادى إدريس ديبى أتنو. ويضم مجلس الدفاع المصغر إلى جانب الرئيس أولاند بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ، كلا من وزير الدفاع جون إيف لودريان ، رئيس الأركان إدوار جيو ، بالإضافة إلى وزيري الخارجية لوران فابيوس ، والداخلية مانويل فالس. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا فرنسا الأسبوع الماضى إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى إفريقيا الوسطى إلا أن باريس لم تبت فى الأمر بعد. كما يأتى إنعقاد إجتماع مجلس الدفاع الفرنسى بعد الجولة الافريقية التى قام بها وزير الدفاع لودريان خلال الأيام الماضية ، والتى شملت من بينها إفريقيا الوسطى حيث أكد من بانجى أن "لا أحد سيقبل بأي تقسيم. يجب منعه قطعا" ، وأضاف "أنه بالنسبة لفرنسا لا يوجد ولن يكون هناك سوى إفريقيا وسطى واحدة، ورئيس دولة واحدة". وتعيش جمهورية إفريقيا الوسطى على وقع أعمال عنف تتزايد وتيرتها بخلاف عملية تطهير عرقى ضد الأقلية المسلمة. وتعمل القوات الفرنسية والافريقية "ميسك" تحت رعاية الاممالمتحدة التي منحتها في ديسمبر الماضي تفويضا يجيز لها استخدام القوة في حال واجه السكان المدنيون تهديدا مباشرا.. ولكنها لم تتمكن حتى الان من وضع حد لاعمال العنف الدموية والنهب ، ما ادى الى حركة نزوح كثيفة للمدنيين المسلمين هربا من مناطق كاملة في البلاد بحثا عن ملجأ ، لاسيما في تشاد والكاميرون المجاورتين.