مجلس الأمن أعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم قرارا صاغته بريطانيا يؤكد مجددا علي "وجوب أن تقوم جميع الدول بمنع ووقف تمويل الأعمال الإرهابية، وأن تمتنع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني، الي الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية". كما أكد القرار كذلك "وجوب أن تحظر جميع الدول علي رعاياها أو علي أي أشخاص أو كيانات داخل أراضيها إتاحة أي أموال أو أصول مالية أو موارد اقتصادية أو خدمات مالية أو غيرها، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، للأشخاص الذين يرتكبون أعمالا ارهابية أو يحاولون ارتكابها أو يسهلونها أو يشاركون في ارتكابها، أو للكيانات التي يمتلكها أو يتحكم فيها هؤلاء الأشخاص". وأهاب قرار مجلس الأمن الدولي بجميع الدول الأعضاء أن تتعاون علي نحو وثيق عند وقوع حوادث الاختطاف وأخذ الرهائن التي ترتكبها الجماعات الإرهابية. من جهته، رحب مندوب بريطانيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير مارك لايل جرانت بإصدار القرار، وقال في تصريحات للصحفيين اليوم إن " القرار يعيد التأكيد على الالتزام الذي تتحمله الدول الأعضاء بهدف التصدي لتمويل الإرهاب، وهو ما نص عليه مجلس الأمن في مناسبات منها القرار رقم 1373 الصادر بعد الهجمات الإرهابية في الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001″. وأضاف السفير البريطاني قائلا " إن الإجراء الذي اتخذه مجلس الأمن يجسد التزام المجتمع الدولي بالتصدي لعمليات الاختطاف من أجل الحصول على فدية والتي أصبحت أكبر التحديات المرتبطة بتمويل الإرهاب". ونوه الي أن الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة، حصلت على ما لا يقل عن 105ملايين دولار خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية نتيجة العمليات الإرهابية التي قامت بارتكابها. ودعا المندوب البريطاني الي "ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان ألا ينظر إلى عمليات الاختطاف مقابل الفدية باعتبارها صفقات تجارية مغرية، والعمل على القضاء عليها كمصدر لتمويل الإرهاب". واستطرد قائلا "إن مجلس الأمن دعا الدول الأعضاء في قراره اليوم-وللمرة الأولي الي التعاون مع القطاع الخاص من أجل التعامل مع عمليات الاختطاف الإرهابية بدون دفع الفدية".