منظمة أوكسفام حذرت منظمة (أوكسفام) ، اليوم الاثنين ، من سرعة وتيرة اتساع التفاوت الاقتصادى بين السكان فى معظم بلدان العالم منذ بداية الأزمة الاقتصادية . وانتقدت المنظمة غير الحكومية – فى تقرير صادر اليوم بباريس عشية انعقاد المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس – هذه الظاهرة .. مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف ثروة العالم الآن يمتلكها ما يقرب من 1 % من السكان .. لافتة إلى أن الشخصيات ال85 الأغنى فى العالم يمتلكون ثروة تتجاوز ما يحصل عليه نصف السكان الأكثر فقرا فى العالم. وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن ال1٪ من الأشخاص الأغنى فى العالم زادت دخولهم فيما بين 24و 26 بلدا بين أعوام 1980 و 2012، موضحة أن هناك ما يقرب من سبعة من أصل كل عشرة أشخاص الذين يعيشون في بلد يتزايد به التفاوت الاقتصادي على مدى السنوات ال 30 الماضية. وذكرت المنظمة أن ال1٪ الأغنى في الصين والبرتغال والولايات المتحدة لديه أكثر من الضعف حصتها من الدخل القومي منذ عام 1980.. كما أنه فى البلدان التي تعتبر الأكثر مساواة كالسويد والنرويج، فإن حصة الدخول التى تذهب إلى ال1 بالمائه الأغنى ارتفعت ب50 بالمائه. وأرجعت "أوكسفام" زيادة التفاوات الاقتصادى إلى حد كبير إلى رفع القيود المالية، والنظم المالية المنحازة وقواعد تسهيل التهرب الضريبي .. منتقدة فى الوقت نفسه أيضا تدابير التقشف، والسياسات غير المواتية للمرأة بخلاف مصادرة عائدات النفط والتعدين. وحذرت المنظمة ، فى نهاية تقريرها ، من أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية للحد من هذه الفوارق الاقتصادية، فإن ذلك سيؤثر على الأجيال القادمة حيث سنعيش فى عالم لا يعد تكافؤ الفرص فيه إلا سرابا . ويشارك فى المنتدى الاقتصادى العالمى بنسخته الرابعة والأربعين والتى تنطلق بعد غد الأربعاء، وتستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجارى بمنتجع دافوس بسويسرا نخبة من عالم السياسة والاقتصاد.