جاءت ردود الشارع السكندرى على منطوق الحكم لمحكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك و نجلية و مساعدية ، مستاءة ومرتبكة نتيجة الحكم على براءة الجميع ماعدا مبارك و حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق فى قضية قتل المتظاهرين.. حيث بدأت تجمعات للعديد من المواطنين فى أعقاب الحكم على مبارك..كما بدء البعض فى التجهيز لمسيرات. وأعرب عدد كبير من المتابعين للمحكمة فى عدد من الاماكن العامة بالاسكندرية عن دهشتهم من الحكم على من قتلوا الثوار من كبار رجال وزارة الداخلية و جهاز أمن الدولة الذين حكم عليهم بالبراءة و تششكوا فى نتيجة النقض تخوفا من الحكم ببراءة حسنى مبارك و العادلى و سقوط الحكم لعدم اتزانة . كما وصف عبد الرحمن الجوهرى محامى و منسق حركة كفاية والائتلاف المدنى الديمقراطى بالاسكندرية الحكم بالحكم المؤسف وأن ما تم اطلاقة من شعار الشعب يريد تطهير القضاء هو شعار حقيقى و وصف استقلال القضاء فى مصر هو مجرد كلام انشائى ليس له وجود على أرض الواقع . وقال الجوهرى ان الحكم المؤبد فى قضايا القتل العمد خاصة فى حالة العدد كبير كما هو فى حالة قضية قتل المتظاهرين ، هو حكم صادم و لا يجوز الحلول الوسط فى تلك القضايا و اما يحكم فيها بالبراءة أو فى حالة الادانة يستوجب الحكم بالاعدام ، مستنكرا الحكم بالبراءة على معاونى وزير الداخلية الاسبق و مبارك بالبراءة ، مشيرا الى أن التعليمات لم تصل الى صغار الضباط مباشرة و ان الحكم يسهل النقض علية و سقوطة و حصول الجميع على البراءة بما فيهم مبارك و العادلى ، قائلا ” أن الحكم غير متوازن و قابل للطعن ” . والحكم فى قضية الفساد و التربح باستخدام النفوذ ، قال الجوهرى ” لا يجوز استخدام قاعدة التساقط بالتقادم على رئيس الجمهورية حيث لم يكن هناك قانون يسمح بمعاقبة رئيس الجمهورية فى وقتها و لا يجوز تطبيق قاعدة سقوطة بالتقادم علية ، و أن الحكم لم يراعى منصب المحكوم علية . وتوقع الجوهرى عودة الحالة الثورية بقوة ففى الشارع حيث لم يحقق الحكم القصاص الحقيقى المطلوب و لم يحصل أهالى الشهداء على القصاص العادل.