أشاد المشاركون في مؤتمر اتحاد الإذاعات العربية، الذي بدأ أعماله اليوم بمدينة رام الله، بعقد مثل هذا المؤتمر العربي المهم على أرض فلسطين، ورغم كل المعوقات الإسرائيلية التي سعت للحيلولة دون ذلك، مؤكدين أنه أحد أفضل أشكال الدعم العربي للقضية الفلسطينية. وقال مدير عام اتحاد الإذاعات العربية صلاح الدين معاوي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة إنطلاق أعمال مؤتمر اتحاد الإذاعات العربية :"إن عقد منظومة العالم العربي المشترك التابعة لجامعة الدول العربية لاجتماع لها على أرض فلسطين للمرة الأولى هو في حد ذاته حدث كبير هدفه دعم الإعلام العربي للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذا الحدث أفضل تعبير للتضامن الإعلامي العربي مع القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن المشاركين في هذا الاجتماع يبحثون سبل تفعيل المنظومة الإعلامية لمزيد من التعريف بقضية الشعب الفلسطيني خارج الوطن العربي في مسعى لإيصال الصوت والصورة العربية بشكل فاعل، والدفاع عن قضية فلسطين بطريقة ناجحة وتتسم بالمهنية، موضحا أن هذا الأمر سيكون محور أعمال اللجنة، مضيفا "سنكون أيضا حريصين على متابعة قرارات هذا الاجتماع وتنفيذها، وأن يكون هناك تقدم فعلي في دعم القضية الفلسطينية إعلاميا عبر المحافل الدولية". وأعرب معاوي عن سعادته بوجود مشاركة مصرية في المؤتمر، مؤكدا أن هذا الأمر يحمل الكثير من الدلالات فالحضور المصري مهم للغاية ومنح رونقا وبعدا عربيا متميزا لهذا الاجتماع، مبديا أسفه حيال عدم تمكن عدد من أعضاء الوفد الإعلامي المصري من المشاركة لأسباب تتعلق بعدم إصدار تصاريح دخول لهم. ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينيدة رياض الحسن "إن المؤتمر عقد رغم كل الضغوط الإسرائيلية ومحاولاتها للحيلولة دون ذلك من خلال عدم إصدار تصاريح لأكثر من 30 شخصية إعلامية من كل أنحاء الدول العربية كان يجب أن تشارك في أعمال المؤتمر". وأضاف "يمثل المؤتمر بالنسبة لنا فرصة لتعريف أشقائنا العرب بمعاناة الشعب الفلسطيني جراء السياسات الاحتلالية، وقد نظمنا لهم جولات في شمال الضفة وجنوبها والقدسالمحتلة لكي يتعرفوا بأنفسهم على نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني وفر كل الظروف المناسبة لنجاح هذه المناسبة الثمينة، مؤكدا أن المشاركين في المؤتمر سيصلون إلى النتائج المرجوة من عقده رغم غياب الشخصيات الإعلامية التي رفضت إسرائيل إصدار تصاريح لهم". ومن جهته، أعرب مدير إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية فالح المطيري عن سعادته بزيارة الأراضي الفلسطينية للمرة الأولى، موضحا أن القضية الفلسطينية تعيش في الوجدان، ولذلك تمثل زيارة هذه الأرض حلما بالنسبة للمشاركين في المؤتمر، موضحا أن عقد هذا المؤتمر هو أفضل تعبير عن القضية الفلسطينية، معربا عن أمله في أن تكون الزيارة القادمة بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأن يكون كامل التراب الوطني الفلسطيني تحت السيادة الفلسطينية. وبدأت أعمال المؤتمر اليوم في رام الله بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وعدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية من مصر والدول العربية.