وقّعت المملكة العربية السعودية والهند اليوم في نيودلهي ، إتفاقية ثنائية بين البلدين لتنظيم عملية استقدام العمالة المنزلية. وقع الاتفاقية من الجانب السعودي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، ومن الجانب الهندي وزير شؤون المغتربين في جمهورية الهند رافي والايار. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن الاتفاقية جاءت لضبط العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل حفظا لحقوق كافة الأطراف، مبينا أنها اشتملت على العديد من الضوابط والالتزامات التي يأتي في مقدمتها صيغة معتمدة لعقد لعمل، وضبط تكاليف الاستقدام بين البلدين ومعاقبة المكاتب والشركات المخالفة لافتا إلى أن أحد أهم بنود الاتفاقية هو آلية الاستقدام المتبعة عن طريق المكاتب والشركات المرخصة بين البلدين، وذلك للحد من تلاعب وتحايل بعض الوسطاء المخالفين حمايةً لأطراف العلاقة التعاقدية . وبين أن الاتفاقية تمتد لخمس سنوات يتم تجديدها تلقائيا لفترات مماثلة ، كما تضمنتْ تشكيل فريق عمل مشترك من كبار المسؤولين للطرفين السعودي والهندي للاجتماع بشكل دوري لمناقشة وحل الإشكالات المستجدة التي قد تطرأ بما يتناسب مع الأنظمة واللوائح والتعليمات المعمول بها في المملكة . وقال إن الاتفاقية اشتملت على اشتراطات محددة لقبول العمالة الوافدة كشرط ألا تكون ممنْ قيد في حقها إشكالات أو حقوق قانونية أو جنائية ، وأن تجتاز الاشتراطات الصحية التي تثبت خلوها من جميع الأمراض المعدية من خلال فحص طبي في مراكز معتمدة و موثوقة ، إضافة إلى الالتزام بالأنظمة والتعاليم والآداب والعادات وقواعد السلوك التي يجب مراعاتها أثناء فترة إقامتها وعملها في السعودية ، كما تضمنتْ الاتفاقية التزام صاحب العمل بإبرام عقد عمل يحدد فيه كافة الحقوق والواجبات ،وذلك في جانب حقوق العمالة ، وحقه في توفير بيئة إقامة مناسبة للعامل المنزلي . وأفاد بأن هذه الاتفاقية، التي تعد الثانية بعد اتفاقية الفلبين، خطوة جديدة في جهود وزارة العمل لفتح أسواق جديدة مع الدول المصدرة للعمالة ، وأن الوزارة ممثلة بوكالتها للشؤون الخارجية تعمل بشكل متواصل لإبرام عدد من الاتفاقيات الثنائية التنظيمية مع عدد من الدول التي سيلعن عنها قريبا ، وهي تضاف لمبادرات الوزارة لتنظيم العمالة المنزلية ، حيث بدأ مؤخرا تطبيق لائحة العمالة المنزلية و إنشاء لجان خاصة لتسوية المنازعات للعمالة المنزلية .