نفي مصدر عسكري مسئول وجود اي اتفاقيات بين مصر وروسيا لاقامة قاعدة بحرية روسية في مصر، موضحا ان مصر ترفض وجود اية قواعد عسكرية اجنبية على اراضيها باي شكل من الاشكال وان التعاون مع روسيا سيكون في اطار توفير الاسلحة وتبادل الخبرات العسكرية فقط. يذكر ان صحيفة " روسيسكايا جازيتا "الروسية قد نشرت تصريحات لوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، مفاداها بمحاولة روسيا للحصول على قاعدة بحرية روسية بمصر، بجانب إعلانه استعداد موسكو لتقديم مجموعة مشروعات لمصر خاصة الطاقة النووية. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الولاياتالمتحدة لن تخسر نفوذها فى شمال أفريقيا، على الرغم من التقارب بين موسكووالقاهرة. وأضاف وزير الخارجية الروسى، فى مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا"، أن روسيا تهدف للحصول على قاعدة بحرية فى مصر، لأن هذه القاعدة ستكون مهمة جداً بالنسبة لنا من حيث فهم ما يجرى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأوضح وزير الخارجية الروسى، أنه بالنسبة لميناء "طرطوس" السورى فسيكون مركزا لتزويد السفن الروسية بالبحر المتوسط بالوقود، ونحن نريد أن نكون فى البحر الأبيض المتوسط، وبالنسبة لروسيا فإنه من المهم فهم ما يحدث هناك، وتقوية موقفنا. ونفى لافروف التكهنات التى تقول إن الخبراء الروس يتحركون إلى مصر، للحد من نفوذ الولاياتالمتحدة فى المنطقة. وأشار لافروف إلى أنه لا يمكن معارضة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى أفريقيا، خاصة مصر، لأن الأمريكيين لم يفقدوا نفوذهم فى القاهرة والمصريون يدركون ذلك جيداً. وأضاف لافروف، أن السلطات المصرية الجديدة تريد أن تجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك علاقات مصر مع روسيا، كما هو الحال مع أى بلد آخر. وقال وزير الخارجية الروسى إن روسيا مستعدة لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات لمصر، بما فى ذلك الطاقة النووية. وأضاف لافروف فى حوار مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية "نحن أصدقاء للشعب المصرى وهذا الشعب يتعامل معنا بشكل جيد ونحن على استعداد لتقديم مجموعة متنوعة من المشاريع على وجه التحديد فى تطوير الطاقة النووية، ولدينا خبرة كبيرة وهائلة فى هذا المجال وغيره من المجالات. ووفقا للوزير الروسى فإن عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك كانت مصر وروسيا علاقتهما "تجارية واستراتيجية". وأوضح الوزير الروسى أنه كانت هناك الكثير من الخطط، وكنا ومازلنا من أكبر الموردين للسياح فى مصر وروسيا أيضا أكبر مصدر للحبوب للقاهرة، وهو أمر ضرورى بالنسبة لهم، فهم مهتمون بالتعاون فى مجال الطاقة، والتفاعل بين الجامعات، وهذا أيضا مهم جدا لنا وكان لدينا خطط لإنشاء منطقة صناعية مشتركة بهدف التعاون العسكرى التقنى لأنه مركز اهتمام كبير للمصريين، وأشار إلى أنه بعد الثورة لم تنقطع العلاقات الروسية المصرية.