أكد مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، أنه تم حسم الجدل المثار حول شائعة الطماطم المسرطنة في مصر، وأنه تبين بشكل نهائي من التحاليل التي أجراها المعمل على عينات عشوائية من محصول الطماطم، أن وجود طماطم إسرائلية مسرطنة في الأسواق المصرية أمر ليس له أي أساس من الصحة. فيما كشف تقرير رسمي صدر عن المعمل صباح اليوم، أنه تم إختبار 430 مركب تشمل المبيدات الفوسفورية والكلورونية والبيروثرويدات ومجموعات أخرى، وأوضحت النتائج أن كافة العينات مطابقة ولم تتعدى الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات بالطماطم ، طبقاً للمواصفات المصرية والعالمية وأنها غير مضرة تماماً للإنسان ، وأنه لا يوجد أي تجاوز في المبيدات المختبرة. وأوضح التقرير أن النتائج لم تظهر أية تعدي للحدود بخصوص ميكروبات العد البكتيري الكلي والخمائر والفطريات والبكتريا العنقودية الزهرية ، الانتيربكتيريسي، وأن عينات الطماطم المختبرة جميعها مطابقة للمواصفات المصرية والعالمية. فضلاً عن اختبار عناصر الحديد والنحاس والكوبلت والكروم والكادميوم والنيكل والزئبق، ولم تظهر النتائج أية تعدي للحدود بخصوصها. حيث قامت اللجنة بزيارة أسواق الجملة بالعبور و6 اكتوبر وسليمان جوهر، فضلًا عن مناطق تركيز وإنتاج الطماطم بالإسماعيلية والصالحية والنوبارية، وقامت بفحص عينة من الطماطم مبدئياً للثمار على الطبيعة في وجود بعض المزارعين المنتجين للطماطم والتجار، حيث لم يلاحظ أي اختلافات طبيعية وعدم ظهور أي لون أخضر كما اشيع. وفيما يخص التحليل الظاهري لعينات الطماطم ، والصفات التشريحية للثمرة فأوضحت اللجنة عدم وجود أية تشوهات أو اختلافات بها. وكشف مدير المعمل ، بأن هناك تقارير يقوم المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات بتقديمها على مدار العام الاستاذ الدكتور وزير الزراعة، خاصة بنتائج برنامج التقصي على الأسواق المركزية ، ولم تتعدى متبقيات المبيدات في العينات المختبرة في عدد 11 محافظة ، علاوة على وجود نسبة من هذه العينات خالية تماماً من متبقيات المبيدات. مضيفاً أنه بذلك يكون محصول الطماطم في مصر غير مضر بالإنسان على الإطلاق ، فضلًا عن أن عمليات الطهي وإضافة التوابل والخل على "طبق السلطة المصري" تنسف باقي الاحتمالات إن وجدت فيما يخص بمتبقيات المبيدات. الجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كان قد كلف بتشكيل لجنة من فريق بحثي من معاهد بحوث البساتين والمركزي لمتبقيات المبيدات، وبحوث وقاية النبات والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، بفحص عينات من ثمار الطماطم لفحصها ظاهريًا ومعمليًا وإعداد تقرير بالنتائج، وذلك بعدما أشيع عن وجود طماطم إسرائيلية مسرطنة بالأسواق المصرية، وحرصًا على طمئنة المواطنين المصريين.