رومان نادال أكد رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية أن الصراع السوري الدائر منذ أكثر من عامين ونصف العام له تأثير كبير على الصعيد الإقليمي . وقال نادال – في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة – إنه لابد من بذل كافة الجهود الممكنة لمنع نقل عدوى الصراع السوري إلى لبنان وزعزعة استقرار المؤسسات .. مشيرًا إلى أن تلك هي الرسالة التي ينقلها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دوما إلى محاوريه بلبنان . وأضاف أن بلاده تدرك الجهد الذي تبذله لبنان لاستقبال اللاجئين السوريين وتؤكد دعمها لبيروت سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي . وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن باريس حشدت جهودها فى مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من مجازر نظام بشار الأسد، حيث أقامت في أغسطس 2012 ، مخيم الزعتري ، على الحدود مع الأردن ، لاستقبال اللاجئين . وقال نادال إن فرنسا تقدم مساعدات مالية للاجئين عن طريق دعم المنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان ، حيث يقوم السفير الفرنسي بسوريا وعن طريق مركز الأزمات في وزارة الشؤون الخارجية، باتصال دائم مع المنظمات الإنسانية المختلفة التي تقوم بمساعدة ودعم اللاجئين السوريين. وذكر الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده تعد أكبر دولة فى الاتحاد الأوروبي من حيث استقبال اللاجئين من جميع المصادر ، أما فيما يتعلق سوريا، فإن باريس تستجيب لطلبات 95 بالمائة من اللاجئين السوريين الذين يتقدمون لطلب الإقامة في فرنسا "حيث يتم النظر لكل حالة على حدة، وبشكل إيجابي، ومن ثم يمكننا ضمان استقبال اللاجئين في فرنسا في أفضل الظروف الممكنة". وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية في جنيف بين إيران ومجموعة "3+3″ .. قال المتحدث أن وزير الخارجية لوران فابيوس توجه في وقت سابق اليوم إلى جنيف حيث تجرى مناقشة على "نص مؤقت" قيد التفاوض حول البرنامج النووى الايرانى. وأضاف أن فابيوس كان قد أكد على ضرورة عقد مؤتمر على المستوى الوزاري في هذا الصدد "وتلك هي الخطوة الأولى". وأشار إلى أن موقف فرنسا حيال النووي الإيراني "معروف" حيث تدعو طهران إلى احترام التزاماتها الدولية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس الوكالة الدولية لطاقة الذرية. وتابع "يبدو أن المناخ قد تغير على ضوء المناقشات التى عقدت فى الأسابيع الأخيرة في جنيف"، ولكننا تتنظر أدلة ملموسة وموثوقة من إيران "وهذا هو ما يجري مناقشته في الوقت الراهن في جنيف".