قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الهدف من مباحثات وزير الخارجية جون كيري في مصر التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية ومدى استفادة البلدين من هذه العلاقات ، مشيرا إلى تأكيد دعم الولاياتالمتحدة لمصر خلال الفترة الانتقالية. كما تهدف إلى التركيز على استمرار العمل لتنفيذ خارطة الطريق ، وضرورة المضي قدما في الإصلاح الاقتصادي كعنصر رئيسي لنجاح مصر في المستقبل. وأكد المسئول الأمريكي في تصريحات اليوم الأحد أن مباحثات كيري في القاهرة ستتطرق للمناقشات الدائرة حاليا لتعديل الدستور والتي يتبعها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. كان المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت قد استقبل بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جون كيري بحضور نظيره المصري نبيل فهمي، وديفيد ساترفيلد القائم بأعمال سفير الولاياتالمتحدةبالقاهرة، والسفيرة اليزابيث جونز مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، بأن كيري أوضح خلال اللقاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلفه بالتوجه إلى القاهرة في ضوء حرص بلاده على إزالة ما شاب العلاقات الثنائية من ضباب وغيوم. وأكد كيري أن أمريكا تثمن هذه العلاقة بشكل كبير .. قائلا "مصر التي تشكل ربع سكان العالم العربي ولديها تاريخ وحضارة لا مثيل لهما في المنطقة، هي بالنسبة للولايات المتحدة ركيزة ورمانة ميزان المنطقة، ومن مصلحة الولاياتالمتحدة أن تكون مصر قوية في المرحلة المقبلة". واستعرض وزير الخارجية الأمريكي ، خلال اللقاء ، عددا من الإجراءات التي تنوي الولاياتالمتحدة القيام بها في المستقبل القريب، ومن شأنها أن تؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر واستعادة الاقتصاد المصري إلى عافيته. ومن جانبه ، أوضح الرئيس منصور أن مصر تؤمن بأهمية إعادة تقييم علاقتها بالولاياتالمتحدةالأمريكية في تلك المرحلة .. مشيرا إلى ما باتت تعانيه تلك العلاقة من انعكاسات سلبية على مستوى الرأي العام المصري .. مشددا على أن العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية لا يجب ولا يليق اختزالها في ملف المساعدات، فالمساعدات هي جزء من المصالح المشتركة بين البلدين التي هي أشمل وأكبر من ذلك بكثير.
