جاء تألق عدنان يانوزاى نجم نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى ليثير ليس فقط جدلا كبيرا حول قضية المجنسين في مجال كرة القدم بعد الصراع الدائر بين 6 دول أوروبية لكى يمثلها الفتى الواعد "18 عاما" على المستوى الدولي ولكن النجم المتألق القى دون أن يشعر الضوء على العديد من لاعبي كوسوفو الدوليين المنتشرين في أنحاء أوروبا. فعدنان يانوزاي هو النموذج الواضح لمواطني كوسوفو المشردين في أنحاء القارة العجوز منذ الانفصال عن دولة يوغوسلافيا السابقة ، فكوسوفو كانت جزء من صربيا وكان يسكنها أغلبية البانية وبعد انهيار دولة يوغوسلافيا السابقة إلى 6 دول ظل إقليم كوسوفو يتمتع بالحكم الذاتي . كما ظلت الأقلية الألبانية في كوسوفو تسعى للحصول على استقلالها حتى تحقق لها ذلك وانفصلت عن صربيا في 17 فبراير عام 2008 لكنها لم تحظ سوى بالاعتراف الجزئي ولم تحظ باعتراف صربيا حتى الآن ، ومع ذلك اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالفريق الوطني لكوسوفو وسمح له بخوض لقاءات ودية لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم /يويفا/ وتحت ضغوط من جانب صربيا وروسيا يرفض حتى الآن اتخاذ خطوة مماثلة لتلك التى اتخذها الفيفا . وذكرت مجلة ورلد سوكر أن العزلة التى تعانى منها كوسوفو دفعت العديد من أفضل لاعبي كرة القدم للسعي للحصول على الاعتراف الدولي في أماكن أخرى وخاصة البانيا وسويسرا ، حيث حصل العديد من اللاجئين من كوسوفو على اللجوء خلال الحرب الاهلية فى يوغوسلافيا. ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك خيردان شقيرى وجرانيت خاكه وفارون بيهرامى وجميعهم ولدوا فى كوسوفو ولكنهم حاليا يمثلون المنتخب السويسري، بينما لوريك كانا الذى ولد في البانيا من أصل كوسوفي يقود حاليا المنتخب الألباني. وفى انجلترا أشهر لاعب من كوسوفو كان شيفكى كوقى الذى لعب فترة في صفوف بلاكبيرن روفرز ولكنه فضل تمثيل فنلندا على مستوى المنتخب ، حيث حصل هو وعائلته على حق اللجوء السياسي في أعقاب الحرب الأهلية ، كما مثل شقيقه نيازى منتخب فنلندا.