عثرت أجهزة الأمن الليبية على جثتين لشابين مصريين كانا ضمن عشرات المصريين والسودانيين الذين ضلوا طريقهم وتاهوا وسط الصحراء الليبية جنوب مدينة طبرق بحوالي 150 كيلوا بعد أن تخلى عنهم المهربين وسماسرة الهجرة غير الشرعية منذ 12 يوما. حيث قام الأمن الليبي بالدفع ب 17 سيارة دفع رباعي للبحث عن ناجين وعن جثث المتوفين عقب بلاغ من الناجي الوحيد الذي تمكن من الوصول لمدينة طبرق بعد أن فقد 2 من مرافقيه حيث ماتا خلال الرحلة في الصحراء. أكد الناجي الوحيد "بشار عبد السميع عطية حسان" من مركز سمالوط بمحافظة المنيا من خلال فيديو تم تسجيله ونشره من قبل الأمن الليبي أنه كان ضمن مجموعة من 60 شخص وصلت إلى محافظة مطروح وقام المهربين بنقلهم إلى مدينة مساعد الليبية في 6 سيارات لاند كروزر ثاني أيام عيد الأضحى وكان المهربين يضعونهم في حوش نهارا وينقلونهم خلال المساء في الظلام قبل أن يتركوهم في الصحراء لمدة يومين. وأضاف الناجي الوحيد أنهم تفرقوا مجموعات و ساروا في اتجاهات مختلفة بالصحراء وأكد أن عدد المصريين 60 فردا من محافظات مختلفة إضافة إلى حوالي 15 سودانيا وأنه كان هو وابن عمه ضمن مجموعة من 5 اشخاص ظلوا يسيروا في الصحراء لعدة أيام وعند اليوم السادس مات احدهم وتركهم آخر وسار في اتجاه معاكس فأكمل السير هو و ابن عمه الذي مات في الطريق . كما أكد أن الشابين الذين ماتا في الصحراء هما "محمد مصطفى شعيب" والثانيهو ابن عمه واسمه "بدر عطية فزاع حسان". وقال إنه أكمل السير وحده حتى وصل إلى وادي و وجد راعي غنم مصري وطلب من الراعي البقاء معه لكنه رفض وقال له لو شاهدك أي ليبي سيطلق عليك النار و أعطاه خبزا وماء وارشده للطريق الذي يبلغ طوله 40 كيلو متر ليصل بعده إلى أطراف مدينة طبرق فأستمر في السير لمدة يومين حتى قابله سائق سيارة فحمله معه وعندما علم بقصته أعطاه ماء وطعام و قام بتوصيله لمديرية الأمن حيث أبلغهم بالأمر فاصطحبوه معهم في دوريات تضم 17 سيارة ليرشدهم خلال البحث عن الجثث حيث تمكنوا من العثور على جثتي رفاقه. كانت غرفة العمليات الآمنية المشتركة بمدينة طبرق الليبية أعلنت مساء الأحد عن ورود بلاغ لغرفة العمليات الآمنية المشتركة طبرق من احد المواطنين بأن هناك أعداد كبيرة من الهجرة غير الشرعية تقدر بالعشرات ربما فوق المئة شخص تأئهين فى الصحراء جنوب طريق طبرق اجدابيا وماقبل بوابة ( 200 ) ثم الأتجاه جنوبا بحولي 100 كيلوا متر منطقة تسمي وادي الطوق تركوهم تجار البشر لمصيرهم في الصحراء. وفور تلقي البلاغ فجر الأحد تم ارسال دوريات وحدات حرس الحدود بعدد 26 سيارة صحراوية مجهزة للبحث عن المفقودين حيث تم العثور على اولى الجثث مساء اليوم ونتيجة لدخول الظلام الدامس توقف البحث ليستأنف عند ظهور اول ضوء فجر الآثنين.