أرشيفية يكثف رجال الأمن بالمنيا جهودهم لإعادة طبيب خطفه مجهولون بمركز ديرمواس جنوب المحافظة تحت تهديد السلاح وطلبوا مبلغ مليون جنيه لإطلاق سراحه . ووردت معلومات لأجهزة الأمن بالمنيا باختطاف نادي.ي.ط 57 سنة طبيب بشري ومدير مستشفى بديرمواس ومقيم بمدينة ملوي ومطالبة المتهمين بدفع مبلغ مليون جنية مقابل إطلاق سراحه. ومن التحريات تبين أنه أثناء عودته من عمله مساء أمس السبت بمستشفى بديرمواس إلى مكان سكنه بمدينة ملوي مستقلا سيارته الخاصة بإحدى الطرق الفرعية أستوقفه الخاطفون عنوة تحت تهديد السلاح واصطحبوه وسيارته لمكان مجهول ثم قاموا بالإتصال بذوية من هاتف الطبيب الخاص وطالبوهم بدفع مبلغ مليون جنية لإطلاق سراحه . جرائم الخطف بالمنيا أصبحت منظمة وتصاعدت ضد الأقباط المنظمة بشكل غير مسبوق وخلال أقل من شهر تم خطف 10 مواطنين بينهم 5 أطباء . وكان من بين الضحايا الدكتور أشرف بولس عزيز طبيب بشري ومقيم بمدينه بني مزار والذي تم خطفه أثناء عودته من عيادته الخاصة بقرية الخواجة بمركز بني مزار وأتصل الجناه بأسرته وطلبوا دفع مبلغ مليون جنية لإطلاق سراحه . وبالأمس القريب خطف ملثمون بمركز ملوي مندوب مبيعات بشركة حلويات يدعى نبيل فايق بشري 40 سنة ومقيم بقرية الطيبة التابعه لمركز سمالوط وذلك أثناء تواجده بمدينة ملوي وتم دفع مبلغ 80 ألف جنيه لإطلاق سراحه . وخطف مجهولون صاحب صيدلية يدعى برسوم سمير ومقيم بقرية الطيبة بسمالوط حيث هاجم الجناه الصيدليه وأصطحبوه لمكان مجهول ثم أتصلوا بأسرته وطلبوا دفع مبلغ مليون جنية وبعد التفاوض معهم تم تخفيض المبلغ ل150 ألف جنية . وتم خطف طبيب صيدلي يدعى هاني سيدهم من مدينة المنيا وتم تحريره بعد دفع مبلغ 300 ألف جنية . وخطف مجهولون رفعت حنا 65 سنة شيخ بلد وتبين أن المجني عليه كان يستقل سيارة ربع نقل محمله بمواد بناء وبرفقته 4 أخرين كانوا متوجهين لقرية طوخ بمركز ديرمواس ثم فوجئوا بسيارة ملاكي بيضاء اللون تستوقفهم وترجل منها 4 أشخاص يحملون أسلحه نارية أستولوا على هواتفهم المحمولة ثم أصطحبوا المختطف عنوة للسيارة الملاكي . وتم خطف صبحي حبيب أندراوس 49 سنة موظف ومقيم بقرية الروضة أثناء عودته . وتعرض الدكتور نادي عزيز أخصائي أمراض صدرية لمحاولة خطف فاشله فبعد أن أغلق عيادته الخاصة بحي المعصرة بالطريق الدائري بسمالوط وتوجه لصيدلية مجاوره حضر إليه رجل مسن وطلب منه توقيع الكشف الطبي عليه وفور دخوله العيادة وما أن أمسك بسماعة الكشف إلا وفوجئ ب4 أشخاص ملثمون حاولوا إمساكه ففشلوا فأستنجد الطبيب بجيرانه فطعنه أحد الجناه بسكين وفروا هاربين مستقلين سيارة جيب شيروكي سوداء اللون بدون لوحات معدنيه ومكث بالمستشفى لمدة 5 أيام . وتمكنت أجهزة الأمن بالمنيا قبل نحو 3 أسابيع من ضبط عاطل وشقيقه قاما بالإشتراك مع أخر بخطف 3 أطفال تحت تهديد السلاح وذلك أثناء عودتهم برفقة أسرهم من زيارة دير الأنبا صموئيل بطريق المحيط بقرية منشأة منبال التابعة لمركز مطاي . وكان مأمور مركز شرطة مطاي قد تلقى بلاغاً من ميلاد مرقص كامل 30 سنة مندوب مبيعات بشركة أدوية يفيد بأنه أثناء سيرة بالسيارة رقم "657 ف.د.ر" بطريق المحيط التابع لدائرة المركز وبرفقتة زوجتة غادير فهمي 33 سنة وإيهاب شكري 38 سنة وزوجتة كريستين عادل 26 سنة فوجىء في طريق عودتهم من زيارة دير الأنبا صموئيل بمدخل قرية منشأة منبال بثلاثة أشخاص مسلحين يستقلون دراجة نارية قاموا بإستيقاف السيارة عقب قيامهم بإطلاق أعيرة نارية في الهواء والإستيلاء على السيارة وإختطاف كلاً من ماجد ميلاد مرقص 8 سنوات ، وشقيقتة سارة 6 سنوات ، ومينا أيهاب شكري 6 سنوات ، والإستيلاء على هاتف محمول وعقب ذلك قاموا بالإتصال بعاطف لويس وطلبوا فدية قدرها 500 ألف جنية نظير إطلاق سراح الأطفال وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وتبين أن وراءها كلاً من "فضل.ش.ح 34 سنة عاطل ، وشقيقة فريد 31 سنة عاطل" وتم ضبطهما وبحوزتهما بندقية آلية و6 طلقات والسيارة والأطفال المختطفين بداخلها وبمواجهتها أقرا بإرتكابهما للواقعة بالإشتراك مع المتهم الهارب "عصام.ج.إ 30 سنة فلاح" . وكان الطفل ديفيد آخر ضحايا عمليات الخطف المنظمة التي تستهدف أقباط المنيا حيث تلقى العميد حاتم حمدي مأمور مركز شرطة المنيا بلاغاً من عماد ظريف 44 سنة مقاول يفيد قيام مجهولين بخطف نجله ديفيد 9 سنوات تلميذ بالمرحلة الإبتدائية ومقيم بقرية زهره وكشفت التحريات أن المجني عليه تم أختطافه أثناء تواجده بالقرب من منزله وأن مجهولون أرتكبوا الواقعه وفروا هاربين وتم تحرير الطفل بعد دفع مبلغ 120 ألف جنيه . ومن ناحيته حمل الناشط السياسي والحقوقي نادي عاطف شاكر مدير منظمة العدل والتنميه لحقوق الإنسان الحكومة الحاليه المسئولية الكاملة عن تفاقم واستمرار وإنتشار هذه الظاهره لافتا أن المنيا تعد الأولى بين محافظات الصعيد من حيث إنتشار الفقر والجهل والبطالة والأمية والمرض وقال أن هذه الظاهره لها أبعاد سياسيه وأجتماعيه وأقتصاديه فالأقباط دائما يتم استخدامهم كورقة ضغط من جانب بعض التيارات والقوى المتطرفة لتحقيق مكاسب سياسيه وللإنتقام منهم على مشاركتهم بفاعليه في القضايا والهموم الوطنيه مشيراً إلى أن إنتشار جرائم خطف الأقباط بعد ثورة 30 يونيو لم يأتي من فراغ فهناك عناصر تحرض على استهدافهم لاسيما وأن عمليات العنف وتخريب المنشأت العامة أصبحت تواجه بحسم فأنصرف المخربون والبلطجية والمدفوعين من تيارات معينة لأرتكاب مثل هذه الجرائم . وطالب شاكر سلطات الأمن بالتحرك السريع وأتخاذ جميع الإجراءات اللازمه للتصدي لهذه العصابات وإلقاء القبض عليهم وحصرهم خاصة بمراكز سمالوط وملوي وديرمواس وأستهداف البؤر التي تتخذ من الظهير الصحراوي مأوى لها لافتاً أن عدم الضرب بيد من حديد على يد هؤلاء سيترك أثراً سلبياً في نفوس المواطنين الأقباط خاصة وأنهم يتعرضون لعمليات الخطف على مدار عامين ونصف ويتم أستنزاف أموالهم لدفع الفديه كما أنه في كل مره يتم حل المشكلات التي تقع بالقرى والعزب والنجوع بمجالس الصلح العرفيه التي تضرب قوانين الدولة في مقتل ومن ثم فأن الجناه يعودون لممارسة مثل هذه الجرائم في ظل غياب الرادع القانوني والعقاب والحساب العادل .