تعيش قرية الخضرة التابعة لمركز الباجور محافظة المنوفية كارثة إنسانية وهى خطر الزوال وإنهيار المبانى والبيوت على رؤوس أصحابها فى أى وقت بسبب إرتفاع شديد في منسوب المياه الجوفية ومياه المجاري وسط تقاعس كبير من الجهات المسئولة بالمنوفية لحل الازمة وعدم الالتفات لها رغم تظاهر أهالى القرية عشرات المرات أمام مبنى المحافظة وإرسال شكاوى للمسئولين. قرية الخضرة التي يقطنها أكثر من 8 الاف نسمة شهدت إنهيارات لمنازل مشيده بالطوب اللبن الذى تمتاز بها غالبية بيوت القرية بسبب إرتفاع منسوب المياة الجوفية . وأكد أهالى القرية أن الازمة تكمن فى مشروع الصرف الصحي المتوقف تماما بالقرية وكان من المفترض البدء بالعمل في إنشائه قبل 5 سنوات على الأقل وتسليمه في أكتوبر عام 2012 بالاضافة إلى إهمال مشروع الصرف الزراعي المغطى والذي يعمل على سحب المياه المتراكمة من الري إلى الترع والمصارف لمنع إرتفاع منسوب المياه بشكل يضر المزروعات إلا أن تجاهل المسئولين مستمر للقرية. وطالب الأهالى محافظ المنوفية الجديد الدكتور أحمد شيرين فوزى مع بداية توليه منصبه أن يضع القرية ضمن حسباته وإستئناف مشروع الصرف الصحى بالقرية والأهتمام بمشروع الصرف الزراعي المغطى الذي يعمل على سحب المياه المتراكمة من الري إلى الترع والمصارف لمنع إرتفاع منسوب المياه بشكل يضر المزروعات ،كما طالبوا ببناء مستشفى ومدرسة ثانوى ونادى إجتماعى بالقرية. وأكد مختار كمال أحد شباب القرية أن إنهيار منزل ملك المزارع "محمد أحمد درويش " بوسط القرية كان بداية الإحساس بالمشكلة التى بدأت تنتشر فى فى جميع أنحاء القرية مضيفا أن عشرات الأسر من أهالي القرية هجروه منازلهم بسبب عدم وجود حلول سريعة لسحب المياه الجوفية وصيانة مشروع الصرف الزراعي المغطى ومشروع الصرف الصحي المتوقف بالاضافة لخوفهم من وقوع انهيارات جديدة للمنازل . وبجولة داخل القرية ظهرت أثار المياه الجوفية على كافة الجدران لمنازل القرية بما يضر بالاساسات المسلحة والخرسانية وكذلك المنازل المقامة بالطوب اللبن الأكثر عرضة للانهيار فى أى وقت. وحاول الأهالى العمل على رفع دوري للمياه من أبيار الصرف الصحي يوميا والارتفاع بالمباني عن الارض لتخفيف حدة تأثير إرتفاع منسوب المياه مؤكدين ان الحل فى تشغيل شبكة الصرف الصحى المتوقفة بالقرية . كما أكد عاصم الدجوى أحد شباب القرية أن المباني الحكومية لم تسلم الازمة حيث تضررت الوحدة الصحية بالقرية والادارة الزراعية والسنترال وعلى الجانب الزراعي كانت القرية من أشهر المناطق زراعة للعنب واخصب الاراضي الزراعية بالمنوفية وترجع تسميتها " الخضرة " لهذه الاسباب الى أن ظهرت مشكلة ارتفاع المياه الجوفية الذي أضر بالمحاصيل الزراعية الاساسية بالقرية . وأضاف عاصم الدجوى أن المشكلة بدأت لعدم وجود صيانة حقيقية منذ سنوات بخطوط الصرف الزراعي المغطى مما أدى الى تعطلها وتفاقم أزمة المياه الجوفية بالاضافة الى تراكمات وتسريبا صرف المنازل.