أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين أثناء قيامهم بدورهم المهني في تغطية الانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين. وأوضحت الشبكة العربية إن سماح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين بتنديس ساحات المسجد الإقصي يعد انتهاكًا صريحًا للمقدسات الدينية والتي تمثل قيمة كبيرة للشعب الفلسطيني. وطالبت الشبكة العربية المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بحرية الرأي والتعبير بسرعة التحرك لإجبار الكيان الإسرائيلي بضرورة احترام حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد استهدفت في السادس من سبتمبر 2013 المصور الصحفي سليمان خضر, برصاصة مطاطية في القدم أثناء قيامه بتغطية المواجهات التي اندلعت بين بين المصلين وعناصر الشرطة عقب انتهاء صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى حيث استخدمت قوات الشرطة القنابل الصوتية والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين. كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الرابع من سبتمبر بالاعتداء علي الصحفيين والإعلاميين ومنعتهم من تصوير وتغطية الاحداث التي اندلعت بين المصلين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال عند باب حطّة، في يوم أطلق عليه "يوم النفير" الذي دعت إليه جهات إسلامية ووطنية للتنديد بزيادة زيارات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال عيد رأس السنة العبرية, وكان من بين الصحفيين الذين تم منعهم من إداء علمهم الصحفي "عمار عوض" مصور وكالة رويترز, حيث كانت قوات الشرطة الإسرائيلية قد استخدمت القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين واعتقلت بعضًا منهم. وقالت الشبكة العربية: "إن استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين والتعنت معهم أثناء تأدية عملهم ومنعهم من القيام بدورهم المهني, يعد حلقة جديدة من حلقات الاحتلال الإسرائيلي للتعتيم علي الانتهاكات التي يقترفونها بحق الشعب الفلسطيني الطامح للحرية والتي يناضل من أجلها بصورة سلمية".