اصدرت الدكتورة بثينة شعبان، مستشارة القصر الجمهوري السوري الإعلامية، تصريح اعتبره الكثيرون أنه من أغرب ما صدر عن النظام السوري، رغم كثرة غرائبيات تصريحاته السابقة. وقالت المستشارة السياسية والإعلامية شعبان لقناة" سكاي نيوز" الإنجليزية في محاولة لإثبات أن النظام لم يرتكب مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق،:"ان الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 أغسطس التي راح ضحيتها 1400 شخص، بحسب التقديرات الأمريكية، بل المسؤول عن ذلك المعارضة التي قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم إلى الغوطة، وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الأسلحة الكيماوية"، مشيرة إلى أن ضحايا المجزرة هم من الطائفة العلوية لانتمائهم إلى قرى اللاذقية العلوية. ويعد تصريح الدكتورة بثينة شعبان الأخير ليس أول تصريحاتها التي وصفها السوريون بالغريب والمستحيل والمضحك،إذ ان شعبان كانت صاحبة أول رد رسمي من النظام السوري بعد "مجزرة درعا" الأولى في الثورة السورية، فظهرت يومها بمؤتمر صحفي لتتحدث عن زيادة بالرواتب ووعود بإقرار قانون الأحزاب وتكهنات ببحث إلغاء حال الطوارئ. وكانت شعبان من أكثر المدافعين والرافضين لدخول وسائل الإعلام الغربية والعربية إلى سوريا لتغطية الأحداث، وتزامنت تصريحاتها في تلك الفترة مع تقديمها لنفسها كإعلامية، خصوصاً أنها كانت تكتب مقالات لجريدة الشرق الأوسط الدولية. وفي تصريح شهير لها بعد بداية الثورة بشهرين مع جريدة نيويورك تايمز قالت: "آمل أننا نعيش المرحلة النهائية من هذه القصة، أعتقد أن الأخطر أصبح وراءنا. آمل ذلك، وأعتقد ذلك". وتعد شعبان من ركائز النظام السورى الحالى والسابق اذ كانت مترجمة للرئيس الراحل حافظ الاسد في مفاوضاته مع نظيره الأمريكي بيل كلنتون عام 1994 في عز انطلاقة عملية السلام بعد مؤتمر مدريد الشهير. وضمها الأسد الابن إلى عصب النظام بعد عامين عند تعيينها عام 2002 مديرة لدائرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية, وتوزيرها بعد سنوات قليلة, ثم ضمها في أواسط العقد الماضي إلى الحلقة الضيقة من مستشاريه بصفة مستشار سياسي وإعلامي.