إعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الخميس التزام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حالة الصمت حيال قرار التدخل العسكرى فى سوريا، انه يوحى باستسلامه لهذا القرار الذى يهدف إلى ردع حليفه الرئيس السورى بشار الاسد. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أن الرئيس الروسى تجنب التعقيب بشكل علنى على التقارير الواردة عن استخدام النظام السورى أسلحة كيماوية فى هجوم ضد المدنيين قرب العاصمة دمشق ، كما أنه وقف متفرجا يراقب مجريات الأمور مثل معظم الشعب الروسى العادى كما لو كانت الحرب الأهلية فى سوريا لم تصل إلى مرحلة حرجة لايحمد عقباها. وذكرت الصحيفة أنه ليس هناك أدنى شك فى أن روسيا تعارض التدخل العسكرى فى سوريا حيث يحذر وزير خارجيتها سيرجى لافروف يوميا من مغبة تفاقم الأزمة وإمتداد الصراع بشكل خطير في المنطقة . وأضافت الصحيفة إن صمت بوتين يوحى بأنه ليس فى وسع روسيا الكثير لفعله حيال التدخل العسكرى فى سوريا إذا اقدمت الولاياتالمتحدة والدول الاخرى على هذا القرار دون اذن من مجلس الامن التابع للامم المتحدة . وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأزمة زادت من الشعور المعادى لامريكا وللدول الغربية رغم أن هذا الامر كان قد تلاشى بالفعل عند عودة بوتين للرئاسة فى عام 2012 كما وصلت حالة الشكوك والريبة بين الولاياتالمتحدةوروسيا إلى أعلى درجاتها عندما الغى الرئيس الامريكى باراك اوباما اجتماع قمة مع بوتين فى موسكو.