نددت أطراف لبنانية، وقوى عربية ودولية عديدة، بتفجيري مدينة طرابلس اللبنانية، اللذين أسفرا عن مقتل 47 شخصا، وإصابة المئات، الجمعة.ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب مقاتي الانفجارين، وقال إن الهدف من التفجيرات زرع الفتنة، وجر طرابلس وأبناءها الى ردود أفعال. وأجرى ميقاتي اتصالات مع القادة الأمنيين لمتابعة تفاصيل الانفجارين وعمليات الاغاثة والتحقيقات الميدانية لكشف ملابساتهما.وقتل 47 شخصا، وجرح أكثر من 500 آخرين جراء الانفجارين . وقال زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري، في حسابه على "تويتر"، إن من وصفهم بأهل الفتنة قصدوا طرابلس مجددا، لتدمير استقرار لبنان.وقال الحريري إن هؤلاء يعملون منذ سنوات، لإبقاء طرابلس في عين العاصفة، واستهدافها بموجات من الفوضى والاقتتال.لكنه شدد على إن الإرهاب لن يستطيع أن يقتل إرادة المدينة، على حد قوله.وقال مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني إن الغرض من التفجيرات التي شهدتها طرابلس هو إشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان.أما مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال، فاتهم السلطات السورية بالضلوع في تفجيري طرابلس. وندد مجلس الأمن بالتفجيرين اللذين شهدتهما مدينة طرابلس، داعيا اللبنانيين إلى ضبط النفس والوحدة. وشدد المجلس في بيان أصدره بإجماع الأعضاء، على ضرورة ملاحقة مرتكبي التفجيرين أمام العدالة.كما أدانت وزارة الخارجية الأميركية التفجيرين، داعية جميع الفرقاء اللبنانيين إلى وضع حد لدورة العنف. وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أيضا بشدة بالهجومين، وأكد دعم بلاده الثابت للبنان وسلطاته.وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني التفجيرين.ووصف الزياني استهداف أماكن العبادة بالعمل الإجرامي المشين، واعتبره استمرارا لمحاولات ضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان، وجره إلى فتنة طائفية.ودعت دولة الإمارات جميع الأطراف اللبنانية إلى العمل من أجل إفشال المخططات الإرهابية الساعية إلى تقويض استقرار لبنان.وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، إن تفجيرات طرابلس تهدد وحدة البلاد، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من التطورات الإقليمية.كما نددت إيران بشدة بالتفجيرين "الإرهابيين"، على ما أفادت وكالة إيرنا الرسمية السبت. وذكرت الوكالة أن المتحدث باسم الخارجية عباس عراقجي "دان بشدة الاعتداءين الإرهابيين في طرابلس".