ودع نائب رئيس الجمهورية السابق واحد أبرز الضباط الأحرار علي الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو، ورئيس وزراء ونائب رئيس الجمهورية وعضو مجلس قيادة ثورة 1952، والذى وافته المنيه عن عمر يناهز 94 عاماً حيث ولد الفقيد في 5 يوليو عام 1918 في كفر شكر في محافظة القليوبية وذلك فور وصول الجثمان من القاهرة عقب اداء الصلاة عليها وتشييعها عسكريا بمسجد ال رشدان بحضور المشير محمد حسين طنطاوى وبعض مرشحى الرئاسة وقيادات المجلس العسكرى حيث من المنتظر تشييع الجثمان عقب صلاة المغرب فور وصول الجثمان وسادت القرية حالة من الحزن لوفاة الفقيد والتى من المنتظر ان يشارك فيها قيادات محافظة القليوبية والقيادات العسكرية واللواء احمد سالم جاد مدير امن القليوبية والمستشار العسكرى للمحافظة وسكرتيرى عموم محافظة القليوبية. واكد احمد عبد السلام ناظر عزبة زكريا محى الدين ان الفقيد يمتلك 18 فدان بالعزبة التى كان يطلق عليها عزبه عبد المجيد محى الدين الى عزبه زكريا محى الدين وقال انه علاقته بالعزبه واهلها لم تنقطع حيث كان يقضى يوم الجمعة وسط ابنائها ووسط الاراضى الزراعية مضيفا انه لم يتكبر على احد وكان يتعامل بروح طيبة وبروح الابوه مع كل ابناء المنطقة وقال انه لوحظ خلال الفترة الاخيرة عدم قيام احد من المسئولين بزيارته. واضاف عبد الرؤؤف محمد ان نحو 100 أسره كانت تقتات وما زالت من ريع استزراع تلك الاراضى وانه لم يبخل على احد بالمساعده طوال حياته كما انه كان يكره الوساطه ويرفضها بشكل تام. واشار عفيفى عوض احد مزارعى ارض زكريا محى الدين انه كان من افضل ابناء مصر وان مصر خسرت رجلا بقامته مضيفا انه لم يقم بطرد احد من الارض ولم يطلب منا تركها وابرز ما كان يميزه هو روحه الطيبه. ووسط المقابر كانت الاجواء قبل الجنازة يسودها الحزن حيث تواجدت اسرة محى الدين بجوارمقبرة الفقيد. يذكر ان محيي الدين ولد فى كفر شكر وتلقي تعليمه الأولي في إحدي كتاتيب قريته ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية، ليكمل تعليمة الثانوية في مدرسة فؤاد الأول الثانوية. والتحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936، ليتخرج منها برتبة ملازم ثاني في 6 فبراير 1938، ثم تم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية، و انتقل إلي منقباد في العام 1939 ليلتقي هناك بجمال عبد الناصر، ثم سافر إلي السودان في العام 1940 ليلتقي مرة أخرى بجمال عبد الناصر ويتعرف بعبد الحكيم عامر. تولي «محي الدين» منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952و 1953، ثم عين وزيراً للداخلية عام 1953، وأُسند إليه إنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 1954، ثم عين بعد ذلك وزيراً لداخلية الوحدة مع سوريا 1958. تم تعينه رئيس اللجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيين زكريا محيي الدين نائباً لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزيراً للداخلية للمرة الثانية عام 1961، وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قراراً بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية. وتولي محيي الدين منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952و 1953، ثم عين وزيراً للداخلية عام 1953، وأُسند إليه إنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 1954. عين بعد ذلك وزيراً لداخلية الوحدة مع سوريا 1958. تم تعينه رئيس اللجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960. قام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيين زكريا محيي الدين نائباً لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزيراً للداخلية للمرة الثانية عام 1961. وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قراراً بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية.وعندما تنحي عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلي زكريا محي الدين، ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر في الحكم. فقدم محيي الدين استقالته، وأعلن اعتزاله الحياة السياسية عام 1968. وعرف عن زكريا محي الدين لدي الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نظرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومديراً لجهاز المخابرات العامة، وكان يتم الترويج له علي انه يميل للسياسة الليبرالية، كما كان رئيساً لرابطة الصداقة المصرية-اليونانية.