تبدأ قطر اليوم الاثنين تسيير جسر جوي بين الدوحةوالخرطوم لإغاثة متضرري السيول والفيضانات التي اجتاحت مساحات واسعة من ولاية الخرطوم، وادت إلى مقتل 36 شخصاً على الأقل، وتدمير آلاف المنازل وتشريد ساكنيها. وقد وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بتسيير جسر جوي بين البلدين عقب اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، مع وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد. وأشار الشيخ بن ناصر آل ثاني إلى "أن الدعم يحتوي على مواد إيواء وأدوية وغيرها من المعينات". وذكر الوزير السوداني أمس الأحد، بحسب ما أفادت سكاي نيوز عربية أن عدد العائلات المتضررة بشكل كامل نتيجة الفيضانات في ولاية الخرطوم بلغ 11 ألف أسرة، بينما تضررت 13 ألف أسرة جزئيا، مشيرا إلى أن معظم ولايات السودان تأثرت بالسيول. وأضح رئيس المجلس القومي للدفاع المدني أنه تم توجيه وزير المالية لتوفير مبلغ 25 مليون جنيه سوداني (5.7 مليون دولار أميركي) لتوفير مواد الإيواء والإغاثة للمتضررين. وعلى مدار اليومين الماضيين، لم يتوقف هطل الأمطار الغزيرة على ولاية الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى، نتيجة السحب الكثيفة الآتية من الهضبة الأثيوبية، وفق مصدر مسؤول في الهيئة العامة للأرصاد الجوية. ورجحت الأرصاد الجوية أن يستمر هطل الأمطار الذي بدأ مطلع أغسطس الجاري، ما ينذر بتفاقم الأزمة، مع احتمال ارتفاع منسوب مياه النيل إلى مستويات قياسية.