طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي بتوجيه إنذار عاجل إلى السلطات السورية لإطلاق سراح نحو 200 شخص قال إن الجيش السوري يحتجزهم في مسجد بمنطقة القابون في دمشق. وحذر الائتلاف في بيان أصدره صباح الأحد 14 يوليو، من وقوع "مجزرة بحق آلاف المدنيين الباقين في المنطقة"، مشيراً الى ورود أنباء تفيد بدخول "عدد كبير من المدرعات وقوات النخبة إليها خلال الساعات الماضية". وتضم المنطقة جيوب للمسلحين، وتتعرض منذ أسابيع لحملة عسكرية من الجيش. ولم يحدد الائتلاف في بيانه ما اذا كان المحتجزون من المدنيين أو من المسلحين المعارضين. وأضاف الائتلاف بحسب ما جاء بروسيا اليوم أن هذه الحملة العسكرية تأتي "استمرارا لحصار بدأ منذ قرابة 7 أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على أحياء برزة والقابون، تزامن في الأيام الماضية مع قصف بالطائرات والمدافع الثقيلة المتمركزة على جبل قاسيون، بالإضافة إلى هجوم بري واسع". وذكر نشطاء الأحد أن حيي القابون وبرزة شهدا اشتباكات بعد منتصف الليل مشيرين الى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأضافوا أن الجيش قصف القابون بقذائف الهاون فجرا، ما أدى الى سقوط جرحى، وفق وكالة "فرانس برس". وكان نشطاء قد أشاروا السبت إلى اقتحام الجيش لأجزاء من حي القابون محيطة بمسجد العمري، وتنفيذه "عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل". وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا من الحي، يظهر استهداف عربة مدرعة تابعة للجيش كانت تحاول التقدم في الحي الذي أصابه دمار كبير. من جانبها ذكرت وكالة "سانا" أن وحدات من الجيش عثرت خلال ملاحقتها المجموعات المسلحة في القابون وحرستا على نفقين كان المسلحون يستخدمونهما في التخفي والتنقل. وذكر مصدر سوري مسؤول أن وحدات من الجيش سيطرت على عدد من كتل الأبنية بالقرب من مبنى الفضائية التربوية في حي برزة بعد القضاء على من فيها من المسلحين. وأضاف أن وحدة من عناصر الهندسة فككت أربع عبوات ناسفة في المنطقة تتراوح زنتها ما بين 15 و 25 كغم "زرعها مسلحون بقصد تفجيرها عن بعد"، مشيرا إلى مقتل العديد من المسلحين في حي القابون.