قال مصدر عسكري لوكالة أونا للأنباء أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة الفريق أول عبدالفتاح السيسي يعقد اجتماعات متواصلة الان لبحث المستجدات على الساحة ودراسة الموقف واتخاذ اللازم حيال قرب انتهاء المهلة المحددة التي امهلها الجيش ليصل الجميع الى توافق يرضي الشعب اللذي خرج في مظاهرات حاشدة ابهرت العالم وفق ما جاء في البيان . وكانت القوات المسلحة قد اصدرت بيانا امس الاثنين بعد احتجاجات ومظاهرات حاشدة اجتاحت البلاد ووصل الى ملايين تطالب برحيل النظام وجاء نص البيان كالتالي شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجًا لشعب مصر العظيم؛ ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق . * لقد رأى الجميع حركة الشعب المصري، وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام والاهتمام… ومن المحتم أن يتلقى الشعب ردًّا على حركته، وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدرًا من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن . * إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسي في معادلة المستقبل وانطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في حماية أمن وسلامة هذا الوطن، تؤكد على الآتي : * أن القوات المسلحة لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم، ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل، النابع من إرادة الشعب . * إن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، وهو يلقى علينا بمسؤوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر . * لقد استشعرت القوات المسلحة مبكرًا خطورة الظرف الراهن، وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصري العظيم، ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوعًا لكافة القوى السياسية بالبلاد؛ للتوافق والخروج من الأزمة، إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أي بادرة أو فعل، وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار، وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذي أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي .