القوات المسلحة تنظم زيارة لعدد من الملحقين العسكريين إلى إحدى القواعد الجوية    «إعلام بني سويف الأهلية» تحصد المركز الثالث في مسابقة العهد للفئة التليفزيونية.. صور    جامعة بنها تفتتح المؤتمر السنوي الثالث للدراسات العليا للعلوم الإنسانية    تحرك برلماني ضد رفض بعض الدول العربية الاعتراف بشهادات «الانتساب الموجه» المصرية    البورصة المصرية تقر القيد المؤقت لأسهم المصرف المتحد تمهيدًا للطرح    «بتكلفة بلغت 60 مليون جنيه».. محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بقرية الواسطى    عاجل: ارتفاع أسعار الدواجن والبط في الأسواق المصرية اليوم    مسؤول أمريكي: بلينكن سيلتقي وزراء خارجية دول عربية في لندن الجمعة لبحث الوضع في غزة ولبنان    خبير: مصر تلعب دورا مهما في تجمع البريكس كمركز إقليمي للطاقة    رودريجو خارج كلاسيكو الريال ضد برشلونة في الدوري الإسباني    طارق السيد: فتوح أصبح أكثر التزامًا واستفاد من الدرس القاسي.. وبنتايك في تطور واضح مع الزمالك    أول سابقة بين أبناء الأهلي.. الكفراوي ونور يطعنان على العامري في انتخابات السباحة    تفاصيل سقوط دجال لقدرته على العلاج الروحانى ومزاولة أعمال السحر والدجل في الهرم    حالة الطقس اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024: طقس معتدل ليلًا ومائل للبرودة صباحًا    التعليم تعلن تفاصيل امتحان العلوم لشهر أكتوبر.. 11 سؤالًا في 50 دقيقة    ضبط مخدرات بقيمة مليونى جنيه بالاسماعيلية    «الإدارة العامة للمرور»: ضبط (28) ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 42792 شهيدًا    الثلاثاء.. ندوة عمارة المسجد النبوي الشريف عبر العصور في مكتبة الإسكندرية    محطات في حياة صلاح السعدني.. صداقة العمر مع الزعيم وكبير مشجعي الأهلي    لأول مرة.. هاني عادل يفتح قلبه لبرنامج واحد من الناس على قناة الحياة    لماذا العمل والعبادة طالما أن دخول الجنة برحمة الله؟.. هكذا رد أمين الفتوى    منها انشقاق القمر.. على جمعة يرصد 3 شواهد من محبة الكائنات لسيدنا النبي    «الإفتاء» توضح حكم الكلام أثناء الوضوء.. هل يبطله أم لا؟    من توجيهات لغة الكتابة.. الجملة الاعتراضية    نجاح عملية جراحية لاستئصال خراج بالمخ في مستشفى بلطيم التخصصي    تلبية احتياجات المواطنين    إشادات عالمية بقضاء مصر على فيروس سي في 10 سنوات.. «تجربة استثنائية»    غدا.. "تمريض بني سويف" تحتفل باليوم العالمي لشلل الأطفال    محافظ بني سويف يتابع تنفيذ التوجيهات بشأن الحلول والإجراءات لمشكلات المواطنين    افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للدراسات العليا للعلوم الإنسانية بجامعة بنها    السوبر المصري.. مؤتمر صحفي لجوميز استعدادًا للقاء الأهلي    خلال الافتتاح.. مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكرم النجمة درة    موعد إعلان حكام مباراة الأهلي والزمالك في السوبر المصري.. إبراهيم نور الدين يكشف    رشقة صاروخية من الجنوب اللبناني تستهدف مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل    بعد صعودها 1.5%.. التوترات السياسية تجبر أسعار النفط على التراجع    مصدر أمني يكشف حقيقة إطلاق أعيرة نارية على منزل بالشرقية    تحرير 553 مخالفة عدم ارتداء خوذة وسحب 1372 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    وزيرة التضامن تدعو عددًا من المسنين لحضور حفل هاني شاكر بمهرجان الموسيقى العربية    نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة    «التهديد والوعيد مايجبش نتيجة».. رسالة نارية من شوبير بعد أزمة ثلاثي الزمالك    محافظ الغربية يكرم بسملة أبو النني الفائزة بذهبية بطولة العالم في الكاراتيه    "وقولوا للناس حسنا".. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة عن القول الحسن    بعد مقترح النائب محمد أبو العينين| خبير: خطوة نحو ربط التعليم بسوق العمل    مدبولي يلتقى أعضاء منظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء    تداول 19 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و550 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    سعر كيلو العدس، أسعار العدس اليوم الأربعاء 23- 10- 2024 في الأسواق    تعاون مصري قبرصي لتعزيز الشراكات الصحية وتبادل الخبرات    «العمل» تُحذر المواطنين من التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية    الصحة العالمية: ‌نقل 14 مريضا من شمال غزة إلى مستشفى الشفاء ‌فى مهمة عالية الخطورة ‌    زعيم كوريا الشمالية يطالب بتعزيز الردع في مواجهة التهديدات النووية    عمرك ما ترى حقد من «الحوت» أو خذلان من «الجوزاء».. تعرف على مستحيلات الأبراج    هاريس: جاهزون لمواجهة أي محاولة من ترامب لتخريب الانتخابات    خبير يكشف موقف توربينات سد النهضة من التشغيل    بحفل كامل العدد|هاني شاكر يتربع على عرش قلوب محبيه بمهرجان الموسيقى العربية|صور    الخطوط الجوية التركية تلغى جميع رحلاتها من وإلى إيران    مدرب أرسنال يصدم جماهيره قبل مواجهة ليفربول بسبب كالافيوري    ملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤكدا أن إسرائيل فشلت فى تحقيق أهدافها فى غزة فرج: نتنياهو لا يريد السلام!
نشر في أكتوبر يوم 20 - 05 - 2024

«إسرائيل فشلت فى تحقيق كل أهدافها من الحرب فى غزة»، هذا ما أكده الخبير الاستراتيجى اللواء د. سمير فرج فى حواره ل «أكتوبر» حول العدوان الإسرائيلى على غزة، مشدداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لا يريد السلام، ويرغب فى استمرار الحرب لأطول فترة ممكنة تحقيقاً لأهدافه السياسية، واصفاً الدور الأمريكى بأنه متذبذب ويخضع للعبة الانتخابية بين بايدن وترامب، وأن الدور الأوروبى باهت وليس مؤثراً، مؤكداً أن مصر تبذل أقصى جهدها للوصول لاتفاق سلام فى غزة فى أسرع وقت، وأن الأزمة أثبتت أن مصر العمود الفقرى للمنطقة، مشيراً إلى أن 80% من المساعدات التى تدخل غزة مصرية من قوت ودم الشعب المصرى، مشدداً على أن السلام يحقق استقرار المنطقة والعالم،
وإلى تفاصيل الحوار..
وليد فائق
تصوير: عصام محمود
بعد مرور 7 أشهر على اندلاع الحرب فى غزة، كيف ترى هذه الحرب؟
لكى نحلل هذه الحرب بعد مرور 7 أشهر على اندلاعها، يجب أن نبدأ من أهداف كل طرف من أطراف النزاع، وهل استطاع تحقيقه أم فشل فى ذلك بعد كل هذا الوقت؟، بالنسبة للجانب الإسرائيلى، وضع فى بداية الحرب 4 أهداف، الهدف الأول: تحرير الرهائن، ولم تستطيع تل أبيب تحقيق هذا الهدف، 130 رهينة ما زالوا لدى حماس، بالإضافة ل 5 مجندات، والأفراد العسكريين لا نعرف عددهم بالتحديد، الهدف الثانى: القضاء على حماس، وأيضاً فشلت فى ذلك، الهدف الثالث: الاستيلاء على غزة ولم يتم حتى الآن، الهدف الرابع: ترحيل أهل غزة إلى سيناء، وفشلت فى ذلك تماماً، أى أن إسرائيل لم تحقق أى من أهدافها من الحرب، وبالتالى هى خاسرة فى هذه الحرب حتى الآن،
بالنسبة لحماس، حققت هدفها الرئيسى وهو إعادة تنشيط القضية الفلسطينية، اليوم ولأول مرة هناك تعاطف دولى مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، أصبحنا نتكلم عن حل الدولتين، فأعتقد أن حماس حققت جزءا كبيرا من أهدافها..
بالنسبة لمصر، أثبتت الأحداث أنها العنصر الرئيسى فى المنطقة، العمود الفقرى للمنطقة، تحرك كل الأحداث، لا توجد مواقف تتحرك إلا من خلال مصر، أعتقد أن مصر استعادت دورها القيادى فى المنطقة بعد هذه الحرب.
بالنسبة للولايات المتحدة موقفها متذبذب ما بين أنها تؤيد إسرائيل ولن تسمح بهزيمتها، ومن ناحية أخرى هناك المظاهرات الشعبية التى اجتاحت الجامعات الأمريكية تضامنا مع الفلسطينين – وأيضاً مظاهرات الجامعات الأوروبية مثل جامعة السوربون أقدم وأعرق الجامعات الاوروبية – كل هذا كان فى صالح الشعب الفلسطينى، أيضاً أمريكا اليوم فى مشكلة بسبب قرب الانتخابات الرئاسية، وبالتالى الإدارة الأمريكية مرة تقول أنها مسئولة عن أمن إسرائيل إرضاء للجالية اليهودية ومرة ثانية تعلن أنها ستمنع تزويد إسرائيل بالإسلحة إذا اجتاحت رفح إرضاء للرأى العام العالمى وما زال الموقف الأمريكى متذبذب ولكنه فى النهاية مؤيد لإسرائيل.
السيناريوهات المقبلة
ما هى السيناريوهات المقبلة للحرب من قبل إسرائيل، حماس، أمريكا، إيران ومصر؟
بالنسبة لإسرائيل، المشكلة عندها كبيرة وتتمثل فى رئيس وزرائها نتنياهو فهو يريد استمرار الحرب وعدم التوقف والوصول إلى سلام.. لماذا؟! لأنه لو حدث ذلك اليوم فإن الموقف فى إسرائيل سيكون على المستوى السياسى كالتالى، سيترك نتنياهو الوزارة، وستتشكل لجنة لمحاسبته على تقصيره مثل لجنة أجرانات التى تشكلت بعد حرب 73 وأدانت رئيس الأركان ومدير المخابرات، ونتنياهو يعلم ذلك والأخطر بالنسبه له أنه سوف يدخل السجن مباشرة عقب خروجه من الحكم لأن لديه 3 قضايا فساد أمام المحاكم، فهدف نتنياهو استمرار الحرب وتعطيل السلام بأى طريقة. وهذا مع فعله بعد رفضه المبادرة المصرية. إسرائيل فوجئت بموافقة حماس على المبادرة المصرية. فبدأت تجتاح رفح. واستولت على معبر رفح الفلسطينى وليس المصرى، النهاردة إسرائيل فى موقف صعب، هناك المظاهرات اليومية لأهالى الرهائن، يقولون لنتنياهو، تريد أن تضحى بأولادنا، رفضاً للإفراج عن عدد من المساجين الفلسطينين، هناك أيضاً ولأول مرة المظاهرات التى خرجت مؤخراً من أهالى الجنود الإسرائيليين، يقولون فيها ولادنا تعبوا، بقالهم 6 أشهر من القتال المتواصل، خايفين يقولوا «هيموتوا»، وبالتالى إسرائيل فى مشكلة كبيرة، الأسبوع الماضى مدير المخابرات الإسرائيلية الشاباك تنحى واعتذر عن وظيفته، هناك أيضاً استقالة مدير القيادة الوسطى فى إسرائيل وهى القيادة المسئولة عن الضفة الغربية، والاستقالات ما زالت متواصلة فى القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، خائفين من المساءلة بعد الحرب.
بالنسبة لحماس، قالت أنها موافقة على السلام، ووافقت على المبادرة المصرية، وتريد وقف إطلاق النار، ولكن ليس وقفا دائما، وبالتالى فقد أظهرت بعض الإيجابية.
بالنسبة لأمريكا، موقفها صعب، من الصعب أن تتنبأ به، لأن جو بايدن، ما بين أن يدعم إسرائيل تماماً حتى لا يخسرها، ويخسر أصوات اللوبى اليهودى، وفى نفس الوقت لا يريد أن يخسر العرب والمسلمين، لأول مرة منذ سنوات لا يقام فى أمريكا الإفطار الرمضانى الذى يقام فى البيت الأبيض للجالية المسلمة فى أمريكا، قالوا لبايدن لن يحضر لك أحداً، فألغى الحفل، أمريكا اليوم موقفها صعب، هل سوف تستمر فى دعم إسرائيل؟، هل سوف تنفذ تهديدها بمنع إرسال الإسلحة لها فى حالة اجتياح رفح؟، سيناريو صعب.
بالنسبة لمصر، بذلت مجهود كبير جداً، وكانت المبادرة المصرية ممتازة، مصر تحاول بكل الطرق أن تدعم الفلسطينين، و80% من المساعدات التى تدخل غزة مصرية، ومن دم وقوت الشعب المصرى، مصر تبذل أقصى جهد للوصول لأتفاق سلام، الشعب المصرى كله متعاطف مع فلسطين، فى المؤسسات والجامعات، الكل بيدعم الشعب الفلسطينى، لكننا لا نريد أن تكون هذه الحرب أداه لأن نتهور لأتخاذ قرارات غير سليمة، ألا إذا تعرض الأمن القومى المصرى «للخطر المباشر»، بمعنى لو هاجمت إسرائيل أراضى مصرية، وقتها الموضوع سيتطور ونتدخل عسكرياً، إنما الأمور غير المباشرة كوجود قوات على الحدود، موضوع ثانى، هم هنا يخالفون اتفاقية كامب ديفيد، كما خالفناها نحن أيضاً فى السنوات الماضية عندما كنا نتصدى للإرهابيين فى سيناء، وأدخلنا قوات فى المنطقة «ج» والتى لا تدخلها قوات عسكرية، موضوع مخالفة الاتفاقية يحدث من كل الاطراف، ولكن نتصدى له بوسائل عديدة.
بالنسبة لإيران، كانت ذكية جداً، لا تريد أن تدخل فى حرب الآن، لأنها فى نهاية هذه السنة سيكون لديها 5 قنابل نووية، فإذا دخلت الحرب الآن سيتم ضرب مفاعلاتها النووية، وضرب اقتصادها، فكانت فى قمة الذكاء أنها تقوم بالتمثيلية العسكرية عندما تم القتال بينها وبين إسرائيل.
هل تقول أن الهجوم الإيرانى على إسرائيل تمثيلية؟
بالتأكيد.
تحاول إسرائيل منذ بداية الحرب أن تدفع سكان غزة للنزوح فى اتجاه مصر، هل ما زالت تعمل على ذلك؟
المحاولات قلت، رأت أن مصر مصممة على ألا يدخل فلسطينى واحد حدودها إلا فى إطار الإجراءات القانونية، رفضنا التهجير، وأيدتنا فى ذلك أمريكا، كان هذا واضحاً فى لقاء الرئيس مع «أنتونى بلينكن» وزير الخارجية الأمريكية، وأيضاً لقاءه مع «ويليام بيرنز» مدير المخابرات الأمريكية، وصرح بعدها أن ال CIA وافق على الموقف المصرى، وهو نفس الموقف عقب لقاء الرئيس مع نائبة الرئيس الامريكى فى دبى ووافقت هى أيضا على ذلك، فالعالم كله متفق مع الموقف المصرى، وبدأت إسرائيل تشعر أن هذه المسألة صعب تحقيقها، تحاول من آن لآخر، ولكن كما قلت هذا الكلام لن يحدث أبداً.
لماذا رفضت إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الذى تقدمت به مصر وقطر، وقبلته حماس؟
لأنه أسقط فى يد إسرائيل، لم تكن تتخيل أن حماس سوف توافق على المقترح، ولكن موافقة حماس، وضعت إسرائيل فى مأزق، فقالت لا، هناك بنود تغيرت فى المقترح، ولم يكن هذا صحيحاً، إنما نتنياهو لا يريد السلام، وبالتالى مباشرة رفض المقترح وأحتل معبر رفح الفلسطينى، وبدأ يهاجم رفح الشرقية، التى ليس بها عدد سكان كبير، وكل هذا حتى يستمر إطلاق النار، ولا تتوقف الحرب.
هل سينفذ نتنياهو تهديده باجتياح رفح؟
التهديد بعملية اجتياح رفح، أعتقد أنها صعبة المنال، ما يتم هذه الأيام مجرد أسلوب للضغط على حماس، لمزيد من التنازلات وللتحقيق مكاسب أكبر لإسرائيل فى المفاوضات، مثلا ليتم الإفراج عن كل الرهائن خلال 4 أسابيع وليس 6 أسابيع كما كان مقترح، وهكذا.
ما تأثير اجتياح رفح الفلسطينية – لو حدث – على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل؟
رفح الفلسطينية لا، ليس هناك تأثير على اتفاقية السلام، إنما لو وضع قوات زيادة فى ممر فيلادلفيا، يبقى خالف اتفاقية السلام، وسيكون وقتها هناك إجراءات وتحقيقات وقواعد تتخذ ضد ذلك الإجراء، ولكن رفح وممر فيلادلفيا أراضى فلسطينية وليست مصرية، كل قواته فى الشمال، وليس على حدودنا.
لعبة انتخابية
ما تأثير الانتخابات الرئاسية الإمريكية على سير النزاع؟
الانتخابات تمثل ضغطاً كبيراً جداً على الرئيس «جو بايدن»، لأنه اليوم مطالب أمام العالم أن يتخذ قرار فى مواجهة المجزرة التى تقوم بها إسرائيل تجاه غزة، ولكنه لو اتخذ هذا القرار سوف يخسر دعم اللوبى اليهودى، ولذلك فإنه بمجرد تهديده بوقف شحنات الإسلحة لإسرائيل فى حالة اجتياح غزة، ترامب فى اليوم التالى مباشرة صرح أن بايدن ضد إسرائيل ومع الفلسطينيين، مؤكداً أنه (ترامب) لا يمكن أن يقبل بذلك، الأزمة أصبحت اليوم «لعبة أنتخابية» بين ترامب وبايدن، كل طرف يريد استغلالها للحصول على مزيد من الأصوات.
هل تتوقع انتهاء الحرب قبل الانتخابات الأمريكية؟
نتنياهو بالطبع هدفه إطالة مدة الحرب حتى الانتخابات، لأنه يعتقد أنه لو عاد ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى، سيكون داعما ومساندا تماماً له (لنتنياهو) كما كان الأمر فى فترته الأولى، وفى الوقت الحالى، ولكنى أعتقد أن الحرب لن تستمر حتى إجراء الانتخابات فى نوفمبر المقبل، وبعدها يتسلم الفائز – حتى ولو جاء ترامب – فى 20 يناير 2025، فترة كبيرة، وأعتقد أن القتال سوف ينتهى وتبدأ عملية السلام قبل إجراء هذه الانتخابات.
ولكن.. هل يمكن لبايدن حالياً أن يضغط على إسرائيل وهو مقبل على الانتخابات؟
بيحاول يضغط، ولكن نتنياهو قال «سوف نحارب بأظافرنا»، هو نفسه صرح لا يهمنى أن يقف بايدن ضدنا، إسرائيل لديها إسلحة تكفيها لأستمرار الحرب.
كيف رأيت التهديد الأمريكى بإيقاف شحنات السلاح لإسرائيل فى حالة اجتياح رفح؟
بايدن يحاول أن يقول للعالم أنه «يحب السلام»، وأنه ليس مع إسرائيل فى قتل المدنيين والأطفال، لكنى أعتقد أنه يمكن لبلينكن بعدها بيومين أن يخرج علينا ليقول حققنا ووجدنا أن هذه الأسلحة لا تستخدمها إسرائيل ضد غزة ورفح، وبالتالى سنستأنف تزويد إسرائيل بها.، الموضوع مائع وليس له تأثير مباشر على إسرائيل.
هل يستخدم نتنياهو الحرب على غزة لتحقيق أهدافه السياسية؟
بالتأكيد هدفه سياسى.
هل يرغب فى إيقاف القتال ، أم أنه سوف يستمر للنهاية؟
لن يتوقف، لأنه لو أنتهت الحرب اليوم، ثانى يوم سوف يدخل السجن.. هذا لاجدال فيه.
ثمن الاستقلال
بعد سقوط حوالى 35 ألف شهيد فلسطينى، وتدمير قطاع غزة، هل تعتقد أن حماس حققت أهدافها؟
بالطبع، أنا ضد من يقول أن ما فعلته حماس كان خطأ، دعنا نسأل أنفسنا، كيف حققت الجزائر استقلالها؟ أليس بدماء مليون شهيد، القضية الفلسطينية كانت «نامت»، ولو استمر الوضع عما كان عليه حتى وصول ترامب للسلطة، لن يكون هناك حل الدولتين، ترامب يريد دولة واحدة، لكن اليوم أنت أشعلت فكرة حل الدولتين مرة أخرى، الناس كلها بتفكر فى حل للقضية الفلسطينية، نظرية نسميها "hot plate"، لو جلست فى مطعم لن تأكل «طبق بارد»، تريد «طبق ساخن»، وهذا ما فعلته حماس سخنت القضية مرة أخرى، وأعتقد أن ما فعلته حماس مؤثر، بلا شك الخسائر كبيرة، ولكن الحرية والاستقلال لهما ثمن، وكما قلت الجزائر لم تكن لتنال استقلالها بدون المليون شهيد.
لماذا يصمت العالم على الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية، خاصة أننا أمام جريمة واضحة للإبادة الجماعية والتهجير القسرى؟
إسرائيل قوية وتدعمها أمريكا، عندما تجد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصدر قرارا بوقف إطلاق النار، وتستخدم أمريكا «حق الفيتو» ضد القرار، ماذا يفعل العالم؟.
اليوم أمريكا تقف بقوة داعمة لإسرائيل، والعالم ضعيف أمام أمريكا حاليا.
موقف باهت
كيف رأيت الدور الأوروبى خلال الأزمة؟
باهت، ليس له دور واضح، رغم بعض التصريحات التى تصدر من هنا وهناك، يؤيد مرة، ويشجب أخرى، ليس مؤثراً – ولن يكون – فى الأزمة.
كيف تتوقع نهاية هذه الحرب؟
فى نهاية الحرب سيكون هناك سلام، خاصة أن هناك طرف مثل السعودية تؤكد أنها لن تطبع مع إسرائيل إلا إذا أوقفوا الحرب، وحل السلام، وسرنا فى موضوع حل الدولتين، هذا موضوع كبير وليس سهلاً، مصر اليوم علاقاتها متوترة جداً مع إسرائيل، ولكى تعود العلاقات إلى طبيعتها، رغم أنه لم يكن هناك تبادل زيارات، لكن لكى تعود للوضع الطبيعى يجب أن يحدث هدوء وسلام فى المنطقة، نحن أكثر المتضررين مما يحدث، أنظر لما يحدث فى البحر الأحمر، نخسر 5 مليارات دولار فى السنة، دخل القناة كان أصلاً 5 مليارات، بعد القناة الجديدة أصبح 10 مليارات دولار، تخسر الآن مع الأوضاع المتفاقمة حوالى نصفهم، فى حين أنك تذهب لتتفق مع صندوق النقد على قرض ب 3 مليارات دولار فقط، وهذا قرض بينما الأولى أموالك، فبالطبع نحاول بكل الطرق أن يعود السلام والهدوء إلى المنطقة، لآن السلام معناه عودة البحر الأحمر للملاحة الطبيعية، زيادة دخل القناة، نريد السلام، والاستقرار لمصر والمنطقة.
ومتى تنتهى؟
أعتقد مع نهاية يونيو القادم، سوف تظهر إمكانية نهاية هذه الحرب، خاصة أن هذا التوقيت سوف يعقب القمة العربية، التى يمكن أن تصدر عنها بعض القرارات التى تدفع إسرائيل إلى اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، وأيضاً سوف نكون فى الفترة الأخيرة قبل الانتخابات الإمريكية، وسيكون على الإدارة الإمريكية اتخاذ موقف لوقف إطلاق النار قبل الانتخابات.
ما بعد السلام
ما هى سيناريوهات «اليوم التالى»؟
اتفاق وقف إطلاق النار، ثم ندخل فى المشكلة التى نطلق عليها «ماذا بعد؟»، أو "what,s after"، أو اليوم التالى، وهو من سوف يحكم غزة فى الفترة القادمة؟، هناك 4 سيناريوهات، السيناريو الأول طرحته أمريكا أول أسبوعين من الحرب، وهو عودة مصر للسيطرة على غزة كما كان الوضع قبل 67، هذا السيناريو رفضته مصر والرئيس السيسي تماماً لأنه توريط لمصر، رغم أنه عرض علينا أموال وأسلحة كثيرة لإدارة القطاع، والرئيس رفض رفضاً قاطعا، السيناريو الثانى، ما اقترحته إسرائيل من أن العشائر الموجودة فى غزة هى التى تدير القطاع، وهذا السيناريو أيضاً تم رفضه، السيناريو الثالث اقتراح المجموعة العربية أن السلطة الفلسطينية فى رام الله هى التى تدير القطاع، لكن أمريكا تريد فترة انتقالية 6 أشهر لحين إجراء انتخابات فى غزة، ووجود حكومة تكنوقراط محايدة بعيدة عن حماس تنسق مع السلطة فى رام الله، السيناريو الرابع والأخير أن يكون فى القطاع قوة دولية أو عربية، ويمكن أن تقودها مصر لإدارة الفترة الانتقالية لمدة 6 أشهر، حتى إجراء انتخابات تسفر عن حكومة تبتعد عن حماس، على أن تتحول الأخيرة لحزب سياسى وتخرج عن المشهد كقوة عسكرية.
المنطقة إلى أين؟
المنطقة مشتعلة، وهو ما يؤثر على كل دول المنطقة والعالم، نستطيع أن نقول أنها «متبهدلة»، نحن نعيش فى عالم من «الأوانى المستطرقة»، ما يحدث هنا يؤثر هناك، كل الدول متأثرة، أنظر ماذا يحدث فى غزة، وما يحدث فى إيران، طهران فى انتظار إنتاج قنابلها النووية، وتدفع حزب الله فى لبنان، لبنان نفسها مشتعله، غير مستقرة، سوريا نفس الوضع، عدم الاستقرار عم على كل المنطقة وبالتالى العالم، تخيل لو توقفت الحرب، الدنيا سوف تهدأ، مصر اقتصاديا ستنتعش، الأمور فى لبنان سوف تهدأ ويمكن تشكيل حكومة واختيار رئيس جمهورية، إيران سوف تهدأ، لن تريد مشاكل حتى تنتهى من برنامجها النووى، أمريكا لا تريد مشاكل لأنها أمام فترة انتخابية، لو المنطقة «ولعت» وتم ضرب قواعد أمريكا فى المنطقة، سيكون لزاماً عليها ان ترد، وبالتالى فهى خاسرة ولا تكسب من الوضع الحالى، السلام سوف يحقق استقرار المنطقة والعالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.