الدولة المصرية تقود اتصالات مكثفة على كافة المستويات لوقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني واستعادة الاستقرار في قطاع غزة، حيث تنظر مصر للقضية الفلسطينية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية فحسب، بل قضية تدخل فى حسابات أمنها القومى المباشر لذلك أفردت الإدارة المصرية جهدا نشطا متعدد المستويات والأبعاد، لخدمة ملفات القضية الفلسطينية، وحماية الشعب الفلسطيني.. تامر عبدالفتاح أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع فى المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية.. مشددا على أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة. وقال الرئيس السيسي- فى تصريحات له – إن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحا أن مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني، وأن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأعرب الرئيس السيسي عن أمل مصر فى التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.. مشددا على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى. وتابع: «إننا نتواصل مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين». وشدد الرئيس السيسي على أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى.. وقال: «لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومي تحت أي ظرف، وأن الشعب المصري يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد». جهود مكثفة ومنذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من الاتصالات من قادة وزعماء العالم، لاستعراض الجهود المكثفة لاحتواء الموقف، فى ضوء تزايد وتيرة العنف والعمليات العسكرية، حيث تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وتم التباحث حول مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة. وقد تم التشديد خلال الاتصال على أهمية ضبط النفس فى هذه المرحلة الدقيقة وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم التوافق كذلك على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، والتي تتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذى يتطلب التهدئة الفورية ووقف المواجهات العسكرية فى جميع الاتجاهات. كما تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تناول الاتصال تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري الجاري. وفى هذا الإطار توافق الرئيسان على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف، لحماية المدنيين وحقن الدماء، والشروع فى مسار تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، لضمان الأمن والاستقرار فى المنطقة. وأيضا تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حيث بحث الرئيسان حالة التصعيد الأمني والعسكري على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، وأشارا إلى خطورة غياب الأفق السياسي وتفاقم الأوضاع الراهنة على النحو الذي يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة. وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للتباحث حول آخر مستجدات التصعيد العسكري على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، حيث تم استعراض الاتصالات المكثفة الجارية مع مختلف الأطراف المعنية للحث على خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، حقناً للدماء وحماية للمدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية. كما تم تأكيد ضرورة الدفع بقوة فى اتجاه تحقيق السلام العادل فى المنطقة استناداً إلى حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأيضا تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، تناول تطورات التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فى ضوء التداعيات الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، والمعاناة الإنسانية المتصاعدة التي يتكبدها المدنيون بسبب النزاع.. كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، وتناول الاتصال التشاور بشأن مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم استعراض التطورات الأخيرة والتشديد على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف، وضبط النفس، حقناً للدماء ومنعاً للمزيد من تدهور الأوضاع. الموقف الدولي وعلى الصعيد الدولي، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأممالمتحدة ، وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول التباحث حول التطورات المتصاعدة للأزمة الراهنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأوضاع الإنسانية المتدهورة فى قطاع غزة، حيث توافق الرئيس السيسي وسكرتير عام الأممالمتحدة بشأن ما تمثله الأزمة من خطورة على السلم والأمن فى المنطقة، وضرورة التوصل لوقف العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، وحماية المدنيين من خلال إجراءات فورية لمنع المزيد من التدهور فى الأوضاع الإنسانية، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة، وإحياء عملية السلام. كما أكد الرئيس السيسي ضرورة العمل الجدي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن، مع مواصلة مصر جهودها لتوفير الدعم لأية خطوات مستقبلية فى هذا الصدد، إلى جانب الدور الهام للأمم المتحدة بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولي للمساهمة فى هذا المسار الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام والأمن المستدامين فى الشرق الأوسط. وأيضا تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأوضح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول التشاور بشأن جهود احتواء التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فى ظل التطورات المتلاحقة على هذا الصعيد التي تنذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة، حيث توافق الرئيسان بشأن أهمية حث كافة الأطراف على الوقف الفوري للمواجهات والعنف، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، أخذاً فى الاعتبار ضرورة حماية المدنيين وتأمين الأوضاع الإنسانية الملائمة لمعيشتهم وحياتهم. كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات هاتفية من كل من أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك روته، رئيس وزراء هولندا وريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، وكارل نيهامر مستشار النمسا، والمستشار الألماني أولاف شولتز، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.. وأكد الرئيس السيسي أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر جسيمة على حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة، مستعرضاً التحركات المصرية الجارية مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية فى هذا الصدد، بهدف توحيد الجهود واتساقها، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل الاضطراب وعدم الاستقرار، وصولاً لدفع جهود السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.