يعيش الصربى «ميغيل بيريز كويستا» الشهير ب «ميتشو» على صفيح ساخن، خلال الفترة الحالية، بعدما بات قريبًا من فقد منصبه كمدير فنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، بسبب سوء الأداء وتذبذب النتائج محلياً وقارياً. ورغم تأكيدات رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك، «مرتضى منصور»، على استمرار «ميتشو» فى منصبه حتى نهاية مدة التعاقد معه بختام الموسم الكروى الحالي، 30 يونيو 2020، إلا أن نتيجة مواجهة جينيراسيون فوت السنغالى بدورى أبطال إفريقيا، ستحدد بشكل حاسم مستقبل المدير الفنى الصربى، إما بالاستمرار حتى إشعار آخر أو الإقالة الفورية. ويحتاج الزمالك للفوز على جينيراسيون، بهدف دون رد على أقل تقدير، من أجل حجز مقعده فى المجموعة الأولى من أبطال إفريقيا، التى تضم كل من مازيمبى الكونجولى وزيسكو يونايتد الزامبى وبريميرو دى اوجوستو الأنجولي. وكان من المقرر يلتقى الزمالك مع غريمه التقليدى الأهلي، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدورى الممتاز، السبت، 19 أكتوبر، قبل أن يتم تأجيلها لأجل غير مسمى بسبب الدواعى الأمنية، فيما سيواجه جينيراسيون فوت، فى إياب دور ال32 من دورى أبطال أفريقيا، الخميس، 24 من ذات الشهر. وقاد المدير الفنى الصربى كتيبة الفارس الأبيض، هذا الموسم حتى الآن، فى 8 مباريات، حقق الفوز 5 مرات وتعادل مرة واحدة وخسر مرتين، أمام الأهلى وجينيراسيون، وقد توج ببطولة كأس مصر وخسر كأس السوبر المحلي. وبحسب مدرب سابق بجهاز «ميتشو»، رفض ذكر اسمه، فإن رئيس الزمالك غاضب جدا من المدير الفنى الصربي، منذ خسارة كأس السوبر أمام الأهلى ثم التعادل مع إف سى مصر بالدورى الممتاز، خاصة أن المباراتين شهدتا تغييرات غير مبررة فى التشكيلة. وأضاف أن «ميتشو» بسبب خبرته فى القارة الإفريقية وفهمه لطبيعة مسئولى أغلب الأندية بها، يحاول إرضاء رئيس الزمالك عن طريق تجنب أخطاء المدير الفنى السابق، السويسرى «كريستان جروس»، بالاستماع باستمرار لتعليماته التى يتلقاها منه بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق نجله «أحمد مرتضى»، بجانب اعتماده نظام المداورة فى التشكيل ومنح الفرصة لجميع اللاعبين، وهو ما زاد عن الحد وأثر بالسلب على أداء الفريق. وأكد المدرب الذى كان لاعباً سابقاً بنادى الزمالك، أنه كان يستوجب على «ميتشو» تثبيت التشكيل الفائز على بيراميدز فى نهائى كأس مصر، ولكن محاولة إرضائه لرئيس النادى بشكل مبالغ فيه قد تكلفه منصبه، فى المستقبل القريب. كما أشار إلى أن رئيس الزمالك متمسك ب «ميتشو» ويقوم بالدفاع عنه فى وسائل الإعلام حتى الآن، بسبب تصريحاته السابقة بأنه أفضل من «جروس» ومدرب الأهلى الحالى «فايلر». واستقر رئيس الزمالك على خليفة «ميتشو» حال فشل فى التأهل لدور المجموعات من أبطال إفريقيا، وذلك بالاعتماد على «طارق يحيى» بشكل مؤقت، وهو الذى افتتح المشوار القارى مع الفريق بالفوز على ديكيداها الصومالى بسباعية نظيفة. وكان «طارق يحيى» قد رفض منصب المدرب المساعد خلفاً ل «أيمن عبدالعزيز»، الذى انتقل للعمل بقطاع الناشئين، على أمل العودة إلى منصب المدير الفنى حال رحل «ميتشو». ويعيش الزمالك فى الوقت الحالي، حالة من الشك بسبب سوء أداء الفريق وتذبذب نتائجه منذ التتويج بكأس مصر، كما شهد الجهاز الفنى دخول عنصر جديد بتولى «عصام مرعي» منصب المدرب المساعد، بجانب أزمة عدم حصول اللاعبين على رواتبهم. تجدر الإشارة إلى أن «ميتشو» هو المدرب رقم 22 الذى يتولى تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، فى عقد «مرتضى منصور»، بداية من «أحمد حسام ميدو»، فى يوليو 2014، وصولاً إلى «طارق يحيى»، فى أغسطس 2019.