هو يوم صوم مستحب، واختلفت الروايات فى صومه، فمنهم من قال إنه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريا، وتنقل بعض كتب أهل السنة والجماعة أن النبى محمد صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه، ورفض البعض هذه الرواية لاختلاف عاشوراء اليهود عن عاشوراء المسلمين،وروى أنّ صوم يوم عاشوراء بَقِى مندوبًا كسائر الأيام التى يُنْدَب فيها الصِّيام، ولم يكن يَأْبَهُ له أحدٌ من المسلمين بأكثرَ من أنّ الصِّيام فيه له فضله الذى وَرد فيه قول النبى كما رواه مسلم "يُكَفِّر السَّنة الماضيةَ" وقصة صيام هذا فروى أنالرسول صلى الله عليه وسلم لما قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَال:- مَا هَذَا؟ قَالُوا:- هَذَا يَوْمٌصَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِى إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى شكرًا لله فنحن نصومه"، فقَال صلى الله عليه وسلمَ:- فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم.فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"، وأكثر من ذلك فقد ورد أن فى هذا اليوم كان نجاة نوح عليه السلام، وأن موسى عليه السلام نفسه كان يصومه شكرًا للهعلى نجاة نوح عليه السلام من الطوفان، وأن ابن عباس قال إن سفينة نوح عليه السلام استوت على الجودى فيه.