ماذا يحدث فى الأهلى؟ هذا هو التساؤل الذى يردده عشاق وجماهير النادى الأهلى، بعد المستوى الهزيل للفريق فى آخر مباراتين له، والتى صاحبهما الخسارة أمام غريمه التقليدى الزمالك فى نهائى كأس مصر بهدفين للاشىء، ثم الهزيمة أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى فى ذهاب الدور قبل النهائى لكأس الكونفيدرالية الأفريقية، بخلاف ما ظهر عليه عجز الجهاز الفنى للأهلى عن تغيير مسار المباراتين لصالح فريقه.الهزيمة فى مباراتين متتالتين نافس الأهلى فى إحداهما على بطولة محلية ضاعت منه، وأخرى قارية ينافس عليها، وفى ظل هذا المستوى الهزيل للاعبين ذوى أسماء رنانة، وما صاحبهما من عجز الجهاز الفنى ألقى بظلاله من جديد على مصير فتحى مبروك المدير الفنى للفريق، بعد إعلان مجلس الإدارة بقائه للموسم المقبل قبل مباراة الزمالك فى الكأس. ورغم تأكيدات مسئولى النادى وعلى رأسهم طاهر الشيخ عضو مجلس الإدارة بأن النادى يجدد الثقة فى مبروك، وأنه لا صحة لإقصائه فى حالة خروجه من الكونفيدرالية، إلا أن مصادر مطلعة داخل النادى أكدت ل «أكتوبر» أن مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر، قد يستجيب لضغوط الجماهير التى طالبت برحيل مبروك وجهازه المعاون وكذلك علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة، بعد اتهامات للأخير بأنه السبب فيما يحدث نتيجة تدخله فى كافة تفاصيل الفريق، مثلما استجاب المجلس من قبل لضغوط جماهيرية أيضا برحيل كارلوس جاريدو المدير الفنى السابق للفريق، وكذلك عقد صفقات قوية هذا الموسم ردًا على صفقات الزمالك. المصادر شددت على أن هناك اقتناعا حاليا بين بعض مسئولى النادى أن مبروك انكشف فى المباريات الفارقة من حسم البطولات التى ينافس عليها الفريق، حيث ظهر عاجزا ولم يملك الحلول البديلة لتغيير مسار المباراتين الأخيرتين لصالح فريقه، خاصة أن هناك تصورا بأنه لا يملك شخصية قوية فى التعامل مع اللاعبين، ما يفقده نسبة قوية من قدرته على إخراج ما لديهم من إمكانيات على عكس مانويل جوزيه وحسام البدرى. وألمحت المصادر إلى أن كل ذلك قد يدفع مجلس الإدارة إلى إقالة فتحى مبروك، كما حدث مع سابقه جاريدو، خاصة أن هناك مفاوضات فعلية تتم حاليا مع بعض المدربين الأجانب، ولكنها تتم بشكل سرى حتى لا تؤثر على مسيرة الفريق فى المباراة المقبلة أمام أورلاندو. وأضافت أن رئيس مجلس إدارة الأهلى محمود طاهر ينتظر دعم رجال الأعمال الأهلاوية لتحمل جزء من راتب المدير الفنى الجديد حتى لا تتكفل خزينة النادى الجزء الرئيسى من هذا الراتب. وما يزيد من سوء أداء الفريق حالة التمرد والانقسام التى يشهدها لاعبو الفريق والتى أثرت بالسلب الفترة الأخيرة على أداء اللاعبين، فبعد الإعلان عن بقاء مبروك مديرا فنيا للفريق، شعر بعض اللاعبين بالإحباط من ذلك فى ظل عدم حصولهم على الفرصة الكاملة كما يرونها، حيث يرغبون فى اللعب باستمرار، ويأتى على رأس هؤلاء مهاجم الفريق عماد متعب الذى يعيش حالة نفسية سيئة بسبب تجاهل مبروك الاستعانة به فى مباراة الزمالك إلا فى آخر دقائق، وتجاهله تماما فى مواجهة أورلاندو بيراتس، وكذلك إيفونا الذى يشعر بالضيق والملل منذ قدومه للأهلى، حيث لا يشارك إلا فى دقائق معدودة باستثناء مباراة الملعب المالى التى لعب معظمها، وأحمد عبدالظاهر الذى طلب الرحيل مرارا. هذا بجانب لاعبين لايزالون محسوبين على الفريق إلا أنه تم اتخاذ قرار رحيلهم كجدو وشريف عبدالفضيل، وهو ما يشكل عبئا نفسيا على الجهاز الفنى وعدديا على الفريق، حيث يرفضون الرحيل دون الحصول على مستحقاتهم كاملة، وهو ما يرفضه الأهلى، ولم يستطع النادى قيد المدافعين الجديدين أحمد حجازى ورامى ربيعة حتى الآن، ما جعلهما يفتقد جهودهما. قال محمد عمارة نجم الأهلى السابق إن خسارة الأهلى فى مباراتين بسبب غياب الاستراتيجية داخل الملعب، وعدم وضوح أى خطة للفريق، كما أن الجهاز الفنى لم يُعدّ اللاعبين فنيا أو نفسيا بالشكل المطلوب، وترك الغرور ينال منهم، بداعى تفوق الفريق على الزمالك فى السنوات الماضية.