استطاعت الدولة الفلسطينية الانضمام لعدد من الهيئات والوكالات الدولية وقد انضمت لاثنتين منها المحكمة الجنائية الدولية وقبلها منظمة اليونسكو وفشلت فى أخرى، ففى عام 1989 تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب للانضمام لمنظمة الصحة العالمية لكن طلبها قوبل بالرفض، وفى نفس العام أيضا تقدمت لأول مرة بطلب للانضمام لليونسكو «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم» ورفض أيضا طلبها الذى تكرر تقديمه فى كل دورة من دورات المؤتمر العام للمنظمة التى يقع مقرها الرئيسى فى باريس ولها مكاتب منتشرة فى 50 دولة حول العالم.. وفى 31 / 10 / 2011 تم قبول فلسطين عضوًا كامل العضوية فى اليونسكو وقد صوتت 107 دول لصالح القرار كان من بينها فرنسا وإسبانيا والنرويج وهى من دول الاتحاد الأوروبى فى حين صوتت ضد القرار 14 دولة على رأسها أمريكا وإسرائيل وكندا وألمانيا وامتنعت 49 دولة عن التوصيت. واليونسكو التى ينص ميثاقها التأسيسى على عبارة بليغة جاء فيها: «لما كانت الحروب تولد فى عقول البشر، ففى عقولهم أيضا يجب أن تبنى حصون السلام»، تتمثل رسالتها فى الإسهام فى بناء السلام وإقامة حوار بين الثقافات وحماية التراث الإنسانى الذى تنتهكه إسرائيل فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة وفى القدس كل يوم بل كل ساعة بالهدم والاستيطان والتهويد، وكالعادة بعد قبول انضمام فلسطين وبداية السير فى طريق الاعتراف المؤسسى الدولى بها سارعت الولاياتالمتحدة بإعلان توقفها عن تمويل اليونسكو ونددت إسرائيل بالمناورات والتحركات الفلسطينية أحادية الجانب للبحث عن إعلان دولة من جانب واحد.