أجرت سلطنة عمان على مدار الأيام القليلة الماضية مباحثات مهمة سياسية واقتصادية مع العديد من الدول، فى هذا الإطار بعث السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان رسائل إلى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة والرئيس التونسى الباجى السبسى والرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز. وبينما تستعد السلطنة للاحتفال هذا العام بالعيد الوطنى 45 فإنها وعلى مدار أربعة عقود وخمسة أعوام تعكس سياساتها اهتمام السلطان قابوس بترسيخ أسس قوية لعلاقات وثيقة مع مختلف دول العالم خاصة فى الأمة العربية، ولذلك تواصل دبلوماسية القوة الإيجابية الناعمة العمانية دورها حول العالم فى مجال السياسة الخارجية مع العمل على مواصلة تفعيل التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجى، كما يقدم السلطان قابوس دعما غير محدود لمواقف جميع دول الوطن العربى والأمة الإسلامية فيما يتعلق بالتحديات والقضايا العادلة المصيرية التى تواجهها فى إطار مساندتها لنيل حقوقها، ويقوم بجهود مكثفة وبمبادرات إيجابية تاريخية تسهم فى ترسيخ سياسات حسن الجواروتحقيق الاستقرار الإقليمى وصون السلام العالمى، مع إدانة الإرهاب والتطرف، نتيجة لذلك تؤدى الدبلوماسية العمانية أدوارا إيجابية بالغة الأهمية على الأصعدة الإقليمية والعربية والعالمية. وقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عمان بحث مع سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى القضايا المتعلقة بالعلاقات العمانية - الروسية. كما بحثا الصراع فى اليمن والوضع فى الخليج العربى بعد الاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى. وجاء فى بيان وزارة الخارجية الروسية: «التقى سيرجى لافروف خلال زيارته إلى قطر مع يوسف بن علوى الذى وصل إلى الدوحة من أجل المشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى وقد بحثا القضايا المتعلقة بالعلاقات العمانية - الروسية، وركز الجانبان على أهمية تفعيلها واستخدام جميع الفرص للتعاون فى مختلف المجالات. كما تم التطرق للحديث عن الوضع الراهن فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك الصراع فى اليمن، بالإضافة إلى آفاق تطور الوضع فى الخليج العربى بعد الاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى.تم ذلك على خلفية الدعوة إلى عقد الاجتماع الثلاثى لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية. وفى العاصمة الأردنية عمّان: اجتمع يوسف بن علوى مع ناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات والقضايا الراهنة فى المنطقة وطبيعة التحديات التى تواجهها وأهمية تضافر الجهود فى مكافحة الإرهاب. وعبر الوزيران خلال اللقاء عن اعتزازهما بمتانة العلاقات الثنائية التى تربط البلدين والتى تعكسها أواصر الأخوة التى تربط السلطان قابوس والملك عبد الله الثانى بن الحسين، كما تم بحث تطورات الوضع على الساحات السورية والفلسطينية واليمنية والعراقية والليبية مشددين على أهمية تغليب لغة الحوار وإيجاد حلول سياسية للقضايا التى تشهدها هذه الدول بما يضمن استقرارها ووحدة أراضيها وأمن شعوبها، وجرى خلال اللقاء الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الطرفين على المستويات كافة خاصة فى ظل تطابق وجهات النظر بينهما حيال قضايا المنطقة. أما فى لندن فقد تم بحث تنشيط التعاون الاقتصادى بين السلطنة وبريطانيا حيث تم عقد ندوة شارك فيها عدد من المؤسسات المالية وكبار الشخصيات ورجال الأعمال من الجانبين العمانى والبريطانى فى إطار الأهداف الرامية لتعزيز الروابط الثنائية لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية. تناولت الندوة العديد من المحاور شملت تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والصيرفة الإسلامية، حيث بحث المشاركون سبل تعزيز التعاون بين السلطنة وبريطانيا والعمل على تبادل الخبرات فى تطوير تلك القطاعات، كما أقيم حفل استقبال تحت رعاية السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة الأمير أندرو دوق يورك.