أمر المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد لنيابات استئناف القاهرة والذى انتقل على رأس فريق من أعضاء المكتب الفنى للنائب العام بتفريغ كاميرات المراقبة بالقرب من موضع استشهاد النائب العام المستشار هشام بركات فور وقوع الحادث لتحديد هوية الإرهابيين المتورطين فى هذه الجريمة. وأكد مصدر قضائى من داخل نيابة النزهة أن المكتب الفنى للنائب العام قام بفتح تحقيقات موسعة للوقوف على آخر تطورات الانفجار وأمر بانتداب خبراء المعمل الجنائى للتوصل إلى ملابسات الحادث.ومن ناحية أخرى أمر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتشكيل عدة فرق بحث من الأمن الوطنى والأمن العام وأمن القاهرة والبحث الجنائى للتوصل بسرعة إلى مرتكبى الحادث وسرعة القبض عليهم (منفذيه ومخططيه ومموليه) وملاحقة كل شخص له صلة بهذه الجريمة الإرهابية الغادرة. دائرة كهربائية وكان فريق التحقيقات الأمنية وأعضاء النيابة العامة الذين انتقلوا إلى مكان الحادث قد عثروا على جهازى لاسلكى ودائرة كهربائية استخدمت فى التفجير أثناء عمليات التمشيط لمكان الحادث وبالقرب من السيارة المفخخة التى تم تفجيرها عن بعد، وكان اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية قد انتقل إلى مكان الحادث فور وقوعه وقام بمعاينة موقع الحادث وأشرف الوزير على قيام رجال الحماية المدنية والمفرقعات بتمشيط المنطقة بحثًا عن أى عبوات تفجيرية أخرى واستمع الوزير بنفسه إلى شهادات بعض شهود العيان من سكان المنطقة الذين هرعوا إلى الحادث فور وقوعه. وعلى صعيد آخر انتقل فريق من محققى نيابة أمن الدولة العليا ونيابة شرق القاهرة إلى منطقة الحادث، حيث أجرى عدد من محققى النيابة بإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا والمستشار خالد ضياء الدين المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا معاينة موقع الانفجار وتفقد آثار الحادث وما أسفر عنه من تلفيات وحرائق ومعاينة سيارة النائب العام وسيارات طاقم الحراسة والسيارات الخاصة بالمواطنين التى تصادف وجودها أو مرورها بالقرب من موقع الحادث الإرهابى. وكلفت النيابة خبراء مصلحة الأدلة الجنائية الذين حضروا وقاموا برفع الآثار الفنية التى خلفها الحادث وتحديد نطاق الموجة الانفجارية وطبيعة المواد المستخدمة فى صنع العبوة الناسفة التى تسببت فى وقوع الانفجار وبيان التلفيات التى أسفر عنها الانفجار وقررت النيابة تكليف أجهزة الأمن وقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية بإجراء التحريات اللازمة فى شأن الحادث الإرهابى وتحديد هوية الجناة المتورطين فيه، وقامت النيابة بالاستماع إلى شهود الحادث من سكان المنطقة وأفراد طاقم الحراسة. 400 كيلو متفجرات وأكد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات وحقوق الإنسان أن السيارة التى كان يستقلها النائب العام الشهيد هشام بركات مصفحة كاملة وأن عملية التصفيح لها قدرة تحميلية وهى 200 كيلو متفجرات، لكن الحادث تم تنفيذه ب 400 كيلو متفجرات لذلك تم اغتيال النائب العام نتيجة حدوث الموجة الانفجارية العالية. وأضاف أبو بكر أن هناك تغييرًا لخطوط السير كانت تتم فى انتقالات المستشار الشهيد وهى 4 خطوط لسير موكب النائب العام وفى النهاية يصل الموكب إلى مخرج وحيد وهو المؤدى إلى مقر عمله. وأكد أبو بكر أن هناك خدمات أمنية حتى 30 و40 مترًا من منزل الشهيد وأن هناك أجهزة مختصة بوزارة الداخلية تصل إليها المعلومات وتتواصل مع القطاعات المختلفة ويتم إحباط عمليات كثيرة نتيجة هذه المعلومات. ويضيف اللواء عبد الكريم أنه لا يوجد اختراق لأجهزة الأمن ولا تستر على أى قصور، حيث توجد أجهزة متابعة تقوم بعملها على مدار ال 24 ساعة فى اليوم. وأكد مساعد وزير الداخلية للإعلام أن شوارع القاهرة مليئة بالسيارات ومن الصعب فحص جميع السيارات الموجودة بالشوارع، ولكن هناك خدمات أمنية لفحص المواطنين المتواجدين فى العقارات القريبة من الشخصيات العامة المراد تأمينها والقوات الأمنية على دراية بجميع السيارات القريبة من منزل الشهيد المستشار هشام بركات. تفاصيل الحادث وأضاف اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات وحقوق الإنسان والمتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات واستشهاده إثر الحادث الإرهابى لن يكسرنا، بل سيزيدنا قوة وستتصدى وزارة الداخلية لكل عناصر الإرهاب والشر. وأضاف عبد الكريم أننا سنوفر الأمن والأمان لأبنائنا وأن الداخلية تواصل حربها ضد الإرهاب وسنكشف تفاصيل حادث اغتيال النائب العام خلال الأيام المقبلة. وأضاف عبد الكريم أن السيارة التى كان يستقلها النائب العام الشهيد مصفحة وكان يوجد بها طاقم حراسة، ولكن كانت هناك كميات كبيرة من المتفجرات وهذا يوضح أنه كان هناك إصرار على ارتكاب تلك الجريمة ونحن لم نترك أى قضية دون تقديم المتهمين للعدالة. وشكل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية فريق بحث على أعلى مستوى من قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام وأمن القاهرة والأجهزة المعنية الأخرى بالوزارة لسرعة كشف ملابسات الاغتيال وتحديد وضبط مرتكبيه بعد أن تفقد موقع الانفجار الذى استهدف موكب النائب العام هشام بركات حال مروره بتقاطع شارعى سليمان الفارسى ومصطفى مختار المتفرعين من شارع عمار بن ياسر وأسفر عن استشهاد النائب العام وإصابة قائد طاقم الحراسة واثنين آخرين وأحد الأفراد من المدنيين ومدنى آخر كان يعمل حارسًا لعقار تصادف خروجه. من ناحية أخرى كشف مصدر أمنى أن السيارة المفخخة التى استخدمها الإرهابيون فى تنفيذ عملية استهداف موكب المستشار هشام بركات تحمل موتور رقم 480 - 10081400 وشاسيه رقم 4802 ماركة اسبرانزا صينى الصنع تبين من خلال أوراقها أنه مبلغ بسرقتها. مراجعة خطط التأمين من ناحية أخرى عقد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية اجتماعًا مع مساعديه بحضور مساعدى قطاعات الأمن العام والأمن الوطنى والحراسات الخاصة وأمن القاهرةوالجيزة والأمن المركزى حيث تم خلال الاجتماع مناقشة ومراجعة خطط التأمين للشخصيات العامة والمسئولين والمواقع الهامة والحيوية والمنشآت العامة وطالب الوزير مساعديه بتطوير خطط التأمين بما يتناسب وما تتعرض له البلاد حاليًا من تهديدات إرهابية وعمليات إجرامية أدت إحداها إلى استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام وطلب الوزير سرعة التوصل وتحديد هويه مرتكبى الحادث وسرعة ضبطهم وتوجيه الضربات الاستباقية لإجهاض مخططات الشر والإرهاب. من جانبه أكد الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى أن اللجنة الثلاثية من المصلحة انتهت من تقريرها النهائى لحادث اغتيال المستشار الشهيد هشام بركات حيث أكد التقرير أن النائب العام تعرض لموجة انفجارية تسببت فى إصابته بتهتك فى الرئة اليمنى والكبد وكسر فى العظام ونزيف فى التجويف الصدرى والبطن وكسور فى الكتف والأضلاع وأدى إلى استشهاده. أضاف عبد الحميد أنه تبين حدوث نزيف فى التجويف البطنى والصدرى بالداخل حيث حاول الأطباء السيطرة على النزيف الداخلى ولم يستطيعوا مما أدى إلى استشهاده وأن تقرير الصفة التشريحية قد تم تسليمه للنيابة العامة. من ناحية أخرى تقوم أجهزة الأمن بقطاع أمن الجيزة بإشراف اللواء طارق نصر مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة ومحمود فاروق مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالتحقيق مع محمود العدوى 23 سنة بعد القبض عليه على أحد مقاهى الإنترنت بالجيزة بعد هروبه والذى أعلن على شبكات التواصل الاجتماعى عن انتمائه لما يسمى كتائب المقاومة الشعبية فى الجيزة ومسئوليتها عن اغتيال النائب العام حيث تم إخطار النيابة العامة بكل الإجراءات التى تمت مع المتهم وتجرى التحقيقات معه لبيان علاقته بعملية الاغتيال واستجواب بعض العناصر الأخرى التى لها علاقة بهذا الشاب. منفذ الجريمة من ناحية أخرى أكدت معاينات النيابة أن إحدى الكاميرات الخاصة بالمراقبة بأحد المحلات التجارية الموجودة بمنطقة الحادث قد رصدت لحظة ركن السيارة المفخخة فى الشارع حيث أكدت أن شخصًا يرتدى ملابس داكنة اللون توقف بالسيارة المفخخة فى مكانها بعد الفجر تقريبًا وبالتحديد بعد الساعة الرابعة فجرًا ولكن الكاميرات لم تحدد ملامح الشخص نفسه نظرًا لبعد المسافة بين الكاميرا ومكان تواجد السيارة المفخخة. من ناحية أخرى قام اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بجولة ميدانية مفاجئة مساء الثلاثاء الماضى قبل أذان المغرب مباشرة وذلك لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية والمرورية وانتشار القوات لتحقيق السيطرة الأمنية بالشارع حيث تفقد خلالها الخدمات الأمنية والمرورية بميدان الشهيد هشام بركات «رابعة العدوية سابقًا» وشارع الطيران وتقاطع مكرم عبيد مع طريق النصر، مشددًا على مواجهة أية مخالفات مرورية ومنع الانتظار الخاطئ ورفع أية إشغالات والمواقف العشوائية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتيسير الحركة المرورية. ووجه الوزير باستمرار الحملات الأمنية لتحقيق السيولة المرورية خاصة فى أوقات الذروة ومواجهة أية معوقات مرورية بإشراف القيادات الأمنية والمرورية.