الذى لم تنشره الصحف عن «أزمة الميرلاند» أن الشركة المسئولة عن تلك المجزرة هى شركة «ماجيك دريم» للاستثمار العقارى التى يرأسها عبد الناصر حسين سالم حيث قامت الشركة بتقطيع أشجار الحديقة النادرة والمعمرة كان آخرها قطع إحدى شجيرات الكافور ، التى يتعدى عمرها أكثر من 80 عاما، وثمنها يصل إلى 300 ألف دولار، مما أثار غضب سكان منطقة مصر الجديدة وقاموا بتقديم بلاغات ضد محافظ القاهرة وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير لوقف هذه المذبحة. حديقة الميرلاند هى المتنفس الوحيد لسكان منطقة مصر الجديدة فهي ربما تعد من أكبر حدائق القاهرة وكان يوجد بها بحيرات تبحر داخلها المراكب الصغيرة، بالإضافة إلى البحيرة التي كانت تعيش بها أنواع عديدة من البط والأوز والبجع وأنواع الطيور النادرة، فضلا عن البحيرة الكبرى، التي كانت تضم ثلاثة دلافين تنفذ عروض الدلفين الترفيهية، فضلا عن وجود كثير من الأشجار النادرة والتى يزيد عمرها على 70 عاما. حسين أحمد أحد سكان العمارات المجاورة للميرلاند يقول إنه كان هناك العشرات من عربات النقل الثقيل التى يتم تعبئتها بالأشجار المقطوعة، ويتم إخراجها ليلا، تفاديا لافتعال المشاكل مع سكان المنطقة، والذين يقفون لهذه المجزرة البيئية بالمرصاد واشار حسين أنه تم بالفعل تجفيف وحفر البحيرات الثلاث، وبناء الدور الأول من مشروع الكافيهات المنتظر موضحا أن عملية قطع الأشجار تتم فى منتصف الليل، لعدم لفت الأنظار. ويوضح حسين أنك إذا نظرت من الأعلى فستجد عددا من المبانى المهجورة، التى تهدمت أجزاء كبيرة منها، نظرا لإهمالها وعدم صيانتها داخل الحديقة التى تم تجريفها وتبويرها عن عمد، ليتم تسهيل الأمور على الشركة، وتعيد هيكلة الحديقة، دون اكتراث بقيمة الحديقة التى تضم أشجارا نادرة. مشروع قديم من جهته قال دكتور جلال السعيد محافظ القاهرة فى تصريحات خاصة ان تطوير حديقة الميرلاند موضوع منذ سنوات فهو مشروع سياحى كبير يشمل إقامة حديقة ثقافية بنظام المدرجات على مساحة 3.7 فدان، وإقامة مشتل وحديقة نباتية على مساحة 6.5 فدان ومنطقة مطاعم مع تطوير حديقة الطفل بها، وسيمتد التطوير إلى حديقة البارون والمقامة على مساحة 13 فداناً لتكون عبارة عن ممرات ومشايات ونافورات راقصة مع تطوير البوابة الرئيسية والخلفية والأرصفة المحيطة فى الحديقة لتمهيدها للمشاة، لممارسة رياضة المشى عليها. وأشار جلال إلى أن ذلك سيكون بجانب انشاء ساحتى انتظار تستوعبان 200 سيارة على الأقل على مساحة 8000 متر مربع، بدلا من الساحة القديمة التى كانت تستوعب 70 سيارة بصورة غير منتظمة. وأكد محافظ القاهرة أنه تمت إزالة جميع المبانى المخالفة ومراعاة إلغاء جميع المبانى فوق الأرض فى المنطقة الاستثمارية، موضحا إنه تم الإبقاء فقط على مبنى الكازينو القديم والبحيرات وإن مساحة المبانى لن تتعدى 10? فقط من إجمالى مساحة الحديقة ومعظم ما سيقام سيكون مقامًا من مظلات وأكشاك خشبية وزجاجية بحيث لا يتم قطع اى اشجار او اى تقليم جائر على الاشجار. وأشار جلال إلى أنه سيتم إنشاء دورات مياه للرواد تحت مستوى سطح الأرض، مع إنشاء أكبر صوبة زراعية زجاجية بالقاهرة، بالإضافة إلى زرع 800 شجرة، وحوالى 300 نخلة للحديقة. وختم جلال أنه أصدر قراره باستمرار ايقاف أعمال الإنشاءات مؤقتاً لحين مراجعة مدى اتفاق أعمال قطع الأشجار وتهذيبها مع قوانين وزارة البيئة ومتطلباتها ومع ما تم الاتفاق عليه بالترخيص فى الحى هذا إلى جانب حصر كل الخسائر بالنسبة للأشجار التى تم قطعها واقتلاعها أو التى تم تقليمها بطريقة جائرة وعرض الأمر برمته على وزارة البيئة لاتخاذ ما يلزم بشأنه. ومن ناحية اخرى فقد تم تشكيل لجنة عاجلة تضم ممثلًا لمحافظة القاهرة وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وعبد الناصر حسين سالم مستثمر المشروع الخاص ورئيس « شركة ماجيك دريم»، والإدارة العامة للمرور التابعة لوزارة الداخلية، وبعض منظمات المجتمع وجهاز شئون البيئة ، وجمعية الأشجار بالمعادى، وكلية الزراعة، لمتابعة وتقييم الأثر البيئى لمشروع تطوير حديقة الميرلاند بعد وقف الأعمال بها وتمت مناقشة ضرورة إنشاء جراج للسيارات بالمنطقة بسعة إجمالية من 120 سيارة إلى 390 سيارة، كما تمت الإشارة لعدم صدور موافقة بيئية من وزارة البيئة بشأن المشروع الخاص بتطوير حديقة الميرلاند والبحيرة، ولم يتقدم المستثمر بأى دراسة لتقييم الأثر البيئى، بما يخالف المادة رقم 19 من قانون البيئة، ما يتطلب إيقاف الأعمال الجارية حتى يتم توفيق الأوضاع وإصدار الموافقات البيئية المطلوبة على المشروع هذا ما صرح به دكتور خالد فهمى وزير البيئة واضاف انه سيتم إجراء تحقيق لمعرفة المسئول عن إصدار تلك التراخيص، بدون تقديم دراسة لتقييم الأثر البيئى على ان يتم تشكيل فريق عمل لدراسة ومتابعة لخطة توفيق الأوضاع لأعمال المشروع، والتى تتكون من ممثلى الوزارة ومحافظة القاهرة، وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وممثلى الجمعيات الأهلية. وأوضح فهمى أن المخالفات البيئية تتمثل أيضاً فى قطع أشجار تاريخية، والتقليم الجائر لأشجار أخرى، دون الرجوع لوزارتى البيئة والزراعة، وطالب الشركة المنفذة للمشروع بدفع تعويض عن تلك الأشجار العريقة بالحديقة، كما طالبوا شركة «حسين سالم» بوضع التصور الكامل والشامل لتطوير الحديقة وحصر الأشجار النادرة والمعمرة بها.. لدينا التراخيص من جانبه دافع المهندس على حسن رئيس مجلس إدارة شركة مصر الجديدة عن شركة «حسين سالم» ورفض فرض أى غرامات على الشركة مؤكداً أن الشركة حصلت على التراخيص اللازمة من الحى ومحافظة القاهرة ولديه خطابات موقعة من الحى والمحافظ ببدء أعمال التطوير بالحديقة وبناء جراج بسعة 120 سيارة بتكلفة تصل إلى 12 مليون جنيه تتحملها الشركة بالإضافة إلى جراج آخر بسعة 271 سيارة بتكلفة 30 مليون جنيه يقوم بإنشائه المستأجر عبدالناصر حسين سالم رئيس مجلس إدارة شركة ماجيك دريم للاستثمارات العقارية.