أكد خبراء وسياسيون وقادة أحزاب وجود ثغرات فى قانون انتخابات البرلمان، مؤكدين بالرغم من ذلك على ضرورة إنجاز الخطوة الثالثة من خارطة المستقبل.. وطالبوا الحكومة بالتزام الحياد التام ووضع آليات شفافة لتنظيم الانتخابات مع إعطاء الفرصة الكاملة للمنظمات المحلية والدولية لمراقبة العملية الانتخابية وناشدوا كافة القوى السياسية باغتنام الفرص لتحقيق عرس الديمقراطية والمساهمة فى وجود برلمان قوى يترجم مواد الدستور إلى تشريعات وقوانين.يقول محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية الكل يستعد لهذه الانتخابات وإن كان هناك تحفظات على قانون مجلس النواب أو قانون تقسيم الدوائر لكن من الصالح للجميع أن نخوض التجربة وإذا كان يلزم التصحيح نصحح هذا عن طريق البرلمان وذلك أفضل من ألا يكون هناك برلمان وأنا أعرف أن أغلب من فى التيار الشعبى موجود على قوائم أخرى فى كثير من التحالفات الموجودة مثل العدالة الاجتماعية وتحالف 25 / 30 وتحالفات أخرى، فهم يعلنون ذلك شكليا فقط وأنا أرى أن التيار الشعبى ليس مستعدًا لخوض هذه الانتخابات. ويقول يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن الرئيس دعا رؤساء الأحزاب إلى تعديل القوانين التى لديهم اعتراضات عليها، فى البرلمان المقبل. وأضاف قدرى أن الرئيس السيسى وجه تلك الدعوة عقب إبداء عدد من رؤساء الأحزاب اعتراضاتهم على بعض القوانين التى صدرت خلال الفترة الماضية. قائمة الجنزورى وقال المستشار أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى وتيار الاستقلال إن الحزب قام بتشكيل لجنة لفحص الطلبات المقدمة من أعضاء الحزب وذلك لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وعن الاستعدادات التى يقوم بها الحزب قال إنه فى حالة انعقاد دائم لوضع تصور حول قائمة الدكتور كمال الجنزورى والتى تضم 36 حزبًا وقال إن عدد المرشحين فى هذه القائمة لم يتم البت فيه حتى الآن وهذه النقطة سوف تحدد من خلال قائمة التحالفات التى يرأسها الجنزورى وأكد نية الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على معظم المقاعد الفردية بالجمهورية. وأكد أن الحزب فى هذا الوقت يؤيد الاتجاه العام فى الدولة لإنجاز الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق وهو إجراء الانتخابات البرلمانية. وأكد أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى أن الحزب سوف يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على المقاعد الفردية فقط وأن الحزب لن يدخل فى تحالفات مع أية أحزاب لأننا نرى أن الكثير من الأحزاب تفكك وأنه لا يوجد اتفاق بين الأحزاب على برنامج انتخابى يستطيع أن يواجه الكثير من الأمور التشريعية التى تحتاجها البلاد لاستقرارها ودعمها وتطورها وعمل التنمية فيها وأضاف أن الحزب يستعد للانتخابات باختيار المرشحين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة فى دوائرهم وتمتلك الإمكانيات التى تمكنها من عمل الدعاية والتواصل مع الناس وذلك من خلال تعريف الناخبين بالمشاكل الموجودة فى البلاد وكيفية مواجهة المشاكل الأمنية التى لابد أن يكون للمواطن دور فيها. وأشار إلى أن الحملة الانتخابية التى سيقوم بها الحزب لتدعيم مرشحيه توضح أهداف الحزب وكيفية حلول الإشكاليات التى تمر بها البلاد وطالب الشعب المصرى والقوى السياسية بأن يتفقوا على برنامج للعمل من أجل مجلس نواب قوى. الثورة مستمرة ويؤكد د. محمود ياسر رمضان رئيس حزب الأحرار أن مصر انتظرت طويلًا لتنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق بانتخابات مجلس النواب المقبل، وهو المجلس القادر على إصدار التشريع والرقابة على أعمال الحكومة، وجموع الشعب المصرى تنتظر المجلس الجديد ليكون مختلفًا اختلافًا جذريًا عن مجلس الحزب الوطنى المنحل وجماعة الإخوان، لأن هذا المجلس سينفذ النداء الذى تردد فى جنبات ميدان التحرير وفى ميادين مصر كلها «عيش - حرية - كرامة إنسانية» سواء كان ذلك فى ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو، وبعد أن صدر قانون تقسيم الدوائر فى 21 ديسمبر عام 2014، بدأت الخطوات التنفيذية الجادة من قبل اللجنة العليا للانتخابات وأوضحت معالم الانتخابات البرلمانية. وقد استعدت جميع الأحزاب والقوى السياسية لخوض هذه الانتخابات من خلال تكوين ائتلافات سياسية وتحالفات انتخابية لكى تستطيع أن تستوفى الشروط الدقيقة التى تتطلبها القوائم، وهذه الانتخابات تنبئ لأول مرة فى مصر بأننا لا نعلم من الذى سيفوز بالأغلبية فيها، ومن سيشكل الحكومة بعدها وأمامنا العديد من التحالفات مثل الجبهة المصرية، والوفد المصرى وتحيا مصر وغيرها ويحاول الجميع الآن الاندماج فى تحالفين رئيسيين كبيرين، وعرفنا عن فك الارتباطات فى بعض التحالفات واندماج تحالفات مع بعضها البعض بهدف تشكيل قائمة موحدة، وهذا ما استشعره الرئيس عبدالفتاح السيسى وضم صوته إلى صوت قائمة موحدة متفق عليها من جميع الأطراف، وأن يكون التنافس فيما بعد على المقاعد الفردية. ويعتقد د. محمود ياسر رمضان أن مصر التى نجحت فى إعلان التعديلات الدستورية فى الاستحقاق الأول من خارطة الطريق، ثم استطاعت انتخاب رئيس الجمهورية فى أمان وسلام تستطيع انتخاب أعضاء مجلس النواب المقبل فى جو يسوده الحب والإخاء. مؤكدًا لرجل الشارع أن الثورة مازالت مستمرة ولن تكتمل إلا بمشاركتك فى التصويت واختيار أعضاء مجلس النواب فى حرية تامة بعيدًا عن أية ضغوط مادية أو حزبية. وأضاف نريد من كافة القواعد الجماهيرية المشاركة الكثيفة فى الانتخابات البرلمانية كما شاركوا فى الاستحقاقين الأول والثانى من خارطة الطريق. كما طالب القوى والتيارات والأحزاب السياسية بعدم باستخدام المال السياسى، والابتعاد عن العنف أو استخدام أساليب البلطجة لأن هذه آليات بغيضة قامت ضدها الثورة وانتصرت عليها. وقال نرجو من الجميع أن يفسحوا مجالًا واسعًا للشباب والمرأة من خلال إتاحة الفرصة لاختيار عناصر تمثل الشباب والمرأة بنسبة معقولة حتى يتحقق البناء الديمقراطى السليم.
