نظم المجلس الأعلى للبناء الأخضر المنتدى العربى الأول للتنمية المستدامة والأبنية الخضراء فى الفترة من 8-11ديسمبر بالقاهرة تشارك فيه وزارات البيئة والإسكان والسياحة والتنوية والعشوائيات والمدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والجهات المانحة وكان من أهم التوصيات التى أٌقرها هذا المنتدى ضرورة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستثمارات بين الدول العربية مع أهمية وضع آلية لمواجهة التغير المناخى لتحقيق النتائج المرجوة والتوصل إلى مجموعة من السياسات والتكيف مع تغير المناخ بالإضافة إلى الدعوة إلى إنشاء خمسة كيانات بالمنطقة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبرئاسة وزير الإسكان ويأتى هذا المنتدى فى إطار التحضير لمؤتمر الهابيتات 2015 والذى يتناول الهدف الأول من المنتدى العربى. بدأت أعمال المنتدى بكلمة ألقاها د. مصطفى مدبولى وزير الإسكان والذى أكد على أهمية هذا المنتدى بحضور الأكاديميين والخبراء فى مجال الأبنية الخضراء وأن الكلام عن الاستدامة ليست رفاهية متسائلًا كيف نبنى أسس البناء الأخضر والوصول به لكل المجتمعات على أن تكون هناك استهلاك للمياه بشكل أكثر ترشيدًا وعلى أعلى كفاءة وأشار إلى مشكلة نقص المياه وكيفية معالجتها مع المطالبة بالبناء الأخضر وكيفية الاستفادة منها وتقنين استخدامها مشددًا على أن كلها تدخل ضمن مبادئ التخطيط العمرانى وأن تكون المدن على أعلى كفاءة بتوفير الطاقة والمياه وهذه هى المعضلة التى يجب وضع آليات لحلها. وطالب وزير الإسكان بأن يكون هذا المنتدى كل عامين فى أى دولة عربية لأنه بالفعل هناك دعم من الجهات العربية لمواجهة التحديات وأهمها أن تكون هناك اشتراطات لمبادئ العمارة الخضراء من خلال تراخيص للمبانى لنفعل فى المرحلة القادمة البناء الأخضر والاستدامة. وأكد د. نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية على أن التحديات التى تواجهها الدول العربية فى الإسكان الأخضر والاستدامة مع تغير المناخ أصبح أمرا واقعًا على هذه الدول بأحدث طرق العمل العربية فى إطار القمة التى كانت فى 2010 مع الاستعداد لتمكين القطاعات الاقتصادية والسياسية المعنية بالمناخ وغيرها من الاستراتيجيات التى تساعد على التنمية المستدامة وذلك لتوفير السكن فى الدول العربية منخفض التكاليف فيها مع ضرورة تقديم الدعم الفنى والمادى فى هذه الاستراتيجيات من خلال اجتماع وزراء الإسكان العرب وسوف تدرس هذه الاستراتيجيات فى المؤتمر المقبل 2016 وألقى الكلمة نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية وجمال جاب الله مدير إدارة البيئة والإسكان والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية. وأكدت د. ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات أن هناك 37% من حجم الكتلة العمرانية من العشوائيات لذلك فإن أى تغير بين العمران والبيئة العمرانية الخضراء والتنمية المستدامة لدينا يجب أن نشتغل على قدرات الشباب فى البناء الأخضر فى مجال المقاولات وأنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الوزارات والجهات المعنية وألا تعمل فى جزر منعزلة وبداياتنا فى المجتمعات العمرانية الجديدة فى السخانات الشمسية والمشكلة الحقيقية للبناء الأخضر تكمن فى كيفية التفاوض مع سكان العشوائيات. الجدير بالذكر أن د. حسين أباظة مستشار وزارة البيئة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ناقش فى المنتدى المستقبل التنمية الحضرية من خلال الإطار القومى والتحديات والفرص المعلقة بها وإمكانية استغلال ذلك فى دفع النمو الاقتصادى والانتاجى والثروات وتطوير المبانى بالإضافة إلى الأجندة المستقبلية للتنمية الحضرية المقترحة ومن ثم خلق نمط حضرى جديد. وتضمن المنتدى أربع ورش عمل ناقشت الجهود العالمية للتخفيف من أثر التغير المناخى وتأثيراته وتهديداته على استقرار الانسان بالإضافة إلى ورشة عمل عن المجتمعات المستدامة وأخرى عن الأبنية الخضراء وكفاءة الطاقة كما أن المنتدى يروج للمفاهيم الخاصة لجعل المستواطنات البشرية خضراء مخططة بصورة صحيحة مكيفة شاملة منتجة آمنة صحية كما شارك فى المنتدى متحدثون دوليون من عدد من الجامعات الدولية لإلقاء عروض عن محاور المنتدى بالإضافة إلى متحدثين يمثلون هيئات دولية فى مصر منها وكالة التنمية اليابانية j12a وهيئة التنمية الألمانية gaz ولفيف من المتحدثين العرب والمصريين وعلى رأسهم الدكتور جمال جاب الله مدير إدارة البيئة والإسكان والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية ود. فيصل الفضل رئيس المنتدى السعودى للبناء الأخضر فضلًا عن الدكتور طارق الرئيس التنفيذى للمركز الإقليمى للطاقة المتجددة. كما صاحب المنتدى معرض ل 12 عارضًا.