شهدت حالة الغناء فى أفلام السينما فى الفترة من عام 75 وحتى عام 77 عدة ظواهر فنية يمكنا حصرها فى بداية احتضان السينما لأغنيات المطرب الشعبى أحمد عدوية فى وقت كان فيه غناء عدوية يصنف من النقاد والمختصين بالأمر على أنه غناء مسف ممنوع فى الإذاعة المصرية تقديمه، فى هذه الفترة أيضا قدم نجوم الكوميديا عددًا من المنولوجات والاسكتشات سمعناها من محمد رضا ومحمد عوض وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى، وتقابل فى هذه الفترة جمهور السينما لأول مرّة مع صوت ماجدة الرومى وصوت عفاف راضى.من المطربين الذين ظهرت لهم فى الفترة من عام 75 إلى 77 أفلام تضمنت أغنياتهم محرم فؤاد وهانى شاكر ونجاة ووردة ومها صبرى.. محرم فؤاد فى فيلم (الملكة وأنا) الذى لعب بطولته أمام جورجينا رزق ملكة جمال لبنان غنى (قلبى اللى خديته) من ألحانه وكلمات سيد مرسى ومن ألحانه أيضا غنى فؤاد من هذا الفيلم (دارى جمالك) من كلمات مرسى جميل عزيز و(مراسيل) من كلمات مأمون الشناوى. هانى شاكر قدم عام 75 فيلمه الثالث والأخير (هذا أحبه وهذا أريده) قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ومن هذا الفيلم غنى هانى شاكر (حلو الحب) من كلمات مرسى جميل عزيز، ومن ألحان إلياس رحبانى ومن كلمات سيد مرسى وألحان حلمى بكر غنى (اتحرك) وتضمن هذا الفيلم استعراضًا غنائيًا غنى فيه هانى شاكر كتب كلماته حسين السيد وصاغ ألحانه محمد الموجى وهو استعراض (سوق الهوى). وغنت نجاة عام 75 فى فيلم (جفت الدموع) قصة يوسف السباعى (متى ستعرف) من كلمات نزار قبانى وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، كما غنت فى هذا الفيلم (حمد لله ع السلامة) و(وحياتك يا هوى عاشقين) و(مستغناش عنك). وردة كانت الوحيدة من أهل المغنى الذين ظهر لهم فيلم تضمن أغنياتهم فى عام 77 وكان ذلك الفيلم هو فيلم (51 يا ليل يا زمن)، وغنت وردة فى هذا الفيلم من كلمات محمد حمزة (ليالينا)، كما غنت (يا ليل) و(حنين) و(باريس) و(مساء النور) وكلها كانت أغنيات من ألحان بليغ حمدى (زوج وردة فى تلك الفترة). .. فى الفترة من عام 75 وحتى عام 77 كان نصيب نجوم الكوميديا وفيرًا.. محمد رضا قدم منولوج (رقصة الثعبان) من كلمات محمد حمزة ومن ألحان حلمى بكر فى فيلم (الحياة نغم)، الذى ظهر عام 75 بطولة مها صبرى مع صلاح قابيل.. وفى هذا الفيلم غنت مها صبرى (محتارة يا قلبى) من كلمات إبراهيم عاكف وألحان محمد الموجى، كما غنت (شوفتوا الهوى). فى تلك الفترة أيضا كان أول ظهور سينمائى للمطربة عفاف راضى فى فيلم (مولد يا دنيا).. فى هذا الفيلم غنت عفاف (تعالى جنبى) من ألحان بليغ حمدى وكلمات عبد الرحيم منصور و (ياللا يا دنيا) من ألحان بليغ وكلمات سيد مرسى، كما غنت (يهديك يرضيك)، من كلمات مرسى جميل عزيز وألحان محمد الموجى. .. وتضمن هذا الفيلم اسكتش لاقى نجاحًا كبيرًا وذاع بين الناس قدمه نجم الكوميديا عبد المنعم مدبولى وهو اسكتش (زمان وكان ياما كان)، من كلمات مرسى جميل عزيز.. وغنى أغنية المقدمة النجم المتميز توفيق الدقن مع آخرين من كلمات كتبها مرسى جميل عزيز ولحن صاغه محمد الموجى. .. قابل جمهور السينما صوت ماجدة الرومى لأول مرة فى فيلم (عودة الابن الضال) الذى تم عرضه عام 76 من إخراج يوسف شاهين. فى هذا الفيلم غنت ماجدة الرومى من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، (مفترق الطرق)، (باى باى)، و(الساعة). نجم الكوميديا فؤاد المهندس قابل الجمهور أداءه الغنائى فى فيلم (فيفا زلاطا) عام 75 وفى فيلم (كان وكان وكان) عام 77، فى فيلم (فيفا زلاطا) قدم فؤاد المهندس منولوجا (مصر هى أمى)، وفى فيلم (كان وكان وكان) قدم (عزيزة). .. نجم الكوميديا الساطع جدا فى تلك السنوات محمد عوض شارك فى استعراض مع ناهد شريف وآخرين فى فيلم (إخواته البنات) كان عنوانه (دق يا قلبى وحب). .. لبلبة شاركت فى فيلم (سيقان فى الوحل) فى استعراض كتب كلماته فتحى فودة وصاغ ألحانه خالد الأمير.. .. هدى سلطان غنت فى فيلم (شلة الأنس) قصة الكاتب الكبير مصطفى محمود، غنت (هنوا الدكتور) و(على قلبك دلعنى) من ألحان محمود الشريف ومن كلمات حسين نجاتى، كما قدمت فى هذا الفيلم مع نجم الكوميديا محمد رضا اسكتش (فسحنا يا حنطور) كلمات غباشى الطيار وألحان محمود الشريف. وغنت نادية الجندى فى فيلم (شوق) عام 76 الذى لعبت بطولته (لهاليب الشوق) من كلمات حسين غباشى ومن ألحان محمد الموجى، وغنت (إحنا الحظ) من ألحان نجيب السلحدار وكلمات غباشى الطيار. .. ظهور عدوية لأول مرّة كان فى فيلم (الفاتنة والصعلوك) الذى كتب له السيناريو وأخرجه حسين عمارة ولعب بطولته حسين فهمى وميرفت أمين، وغنى عدوية فى هذا الفيلم (كله على كله). .. ملحوظة أخيرة أبرز الأحداث السياسية فى الفترة من 75 حتى 77 كان تنامى التوجه نحو إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل والتى كانت ذروتها فى زيارة السادات للقدس نوفمبر 77. .. كما شهد الشارع المصرى فى بداية عام 77 أيضا انتفاضة 17، 18 يناير الشهيرة التى اندلعت بسبب قرارات اقتصادية أغضبت الشارع وأدت الانتقاضة إلى تراجع السادات عن القرارات وإقالته لوزير المالية وقتها (القيسونى).