يقول عادل عبد القادر المدير التنفيذى لإذاعة القرآن الكريم إن الإذاعة ملتزمة ببث الفكر الوسطى فى الدعوة إلى الله والتوجيه والإرشاد بالتى هى أحسن وتوجيه المسلمين إلى صحيح الدين بعيدًا عن الغلو والتطرف، وتعريف الناس بحقائق الدين والدنيا، ونبذ النزاع والشقاق فى كل البرامج التى تقدمها الإذاعة المصرية، خاصة إذاعة القرآن الكريم. ويواصل عبد القادر قائلًا: أن الخطاب الدينى هدفه توضيح سماحة الإسلام والتأكيد على وسطية الإسلام، خاصة فى هذه الأونة التى اختلط فيها الحابل بالنابل، داعيًا إلى الاقتداء بسيدنا محمد y الذى كان يختار من الأمور أيسرها، ويوضح أن الإذاعة تأخذ فى اعتبارها كل الفئات حسب ثقافتها وعمرها وتنشر ثقافة الإسلام السمحة للمسلمين فى إطار قول الحق تبارك وتعالى: چ? ? ? ? ? ?چ. ويواصل حديثه مطالبًا بإبعاد الدخلاء وغير المتخصصين عن الدعوة الإسلامية والإفتاء، مطالبًا كل من يتصدى للدعوة بأن يكون ملمًا بتعاليم القرآن الكريم والحديث النبوى الشريف واللغة العربية. وأضاف أن على الجهات العلمية المتخصصة معالجة كل القضايا بمنظور إسلامى وبنظرة حديثة وواقعية تصل إلى تحديد منهج الدعوة وهى فى الجوهر الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بطريقة سهلة، وذلك لأن الدين يسر لا عسر. وأشاد بدور الأزهر الشريف فى الدعوة الوسطية، مطالبًا بإنشاء قناة أزهرية لتوضح سماحة ووسطية الإسلام للعالمين جميعًا وبكل اللغات الحية، وأن يتضمن التوجيه الأزهرى توضيح الإسلام الذى يرفض الإرهاب والعنف والقتل، بتقديم دستور المدينةالمنورة الذى أصدره سيدنا محمد y، وهو أول دستور عالمى يقر حق المواطنة لكافة معتنقى العقائد المختلفة. ويصوب عبد الله الخولى رئيس إذاعة القرآن الكريم وعضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية رأى البعض الذين يظنون أن مصطلح (الخطاب الدينى) حديث، بينما سيدنا محمد y هو خير من عرف هذا الخطاب، كما أكدته آيات القرآن الكريم، حيث قال الله جل شأنه:چہ ہ ہ ہ ه ه هچ، وقال الرسول الكريم y:(خاطبوا الناس على قدر عقولهم). ويواصل رئيس إذاعة القرآن الكريم قائلًا: نحن فى عصر السماوات المفتوحة لا ينبغى أن نتحدث عن أمور كانت فى العصر الجاهلى، والتى لا وجود لها الآن! مع مراعاة تبسيط اللغة لكى يصل فهمها لكافة الناس فيما يسمى بعلم البلاغة، والتى تعنى مراعاة الكلام لمقتضى الحال. ويستلزم ذلك الاعتناء بالداعية وتطوير ثقافته ولغته، وشدد على أهمية أن يكون الداعية قدوة، ونحن الآن فى حاجة ماسة إلى الداعية القدوة. وقال إن المساجد من أفضل الوسائل لتلقى الخطاب الدينى، خاصة فى خطب الجمعة فى القرى والمدن، كما أكد على أن ينتقى الخطيب الموضوعات الملائمة للعصر، وكذلك مراعاة الفئات المتلقية لهذه الخطبة.