تحت رعاية جامعة الدول العربية عقدت الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم عضو الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر مؤتمرها السنوى التاسع بحضور ومشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من أطباء السكر والغدد الصماء والباطنة العامة وطب الأسرة والأطفال من مختلف الجامعات والمستشفيات العالمية والعربية والمصرية، وتناولت جلسات المؤتمر عدة موضوعات منها الجديد فى تشخيص وعلاج السكر والسمنة ومضاعفاتها ومضاعفات السكر على الجهاز الهضمى ومرض ارتفاع ضغط الدم والعلاقة بين هذه الأمراض وكيفية تأثيرها على الصحة العامة والحديث فى العلاج والوقاية من مضاعفاتها. وتقول الدكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم عضو الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر ورئيس المؤتمر أن العلاجات الحديثة لمرض السكر والتى بدأ بعضها فعلا فى الاستخدام بشكل واسع مثل عقار GIPL ومشابهاته وهى نوعين حتى الآن الاكسيناتيد والليراجلوتايد ويتم اعطاء هذا النوع الحديث من علاج السكر عن طريق الحقن مرة واحدة أو مرتين يوميًا وهناك نوع منهم يعطى عن طريق حقنه أسبوعين ومتشابهات GIPL تعمل عن طريق حث خلايا بيتا بالبنكرياس على إفراز الانسولين بعد تناول الوجبات فقط وبالتالى لا تسبب هبوطًا فى مستوى السكر فى الدم. أما الوظيفة الثالثة لهذا النوع من العلاجات هو حدوث نقص فى إفراز هرمون الجلوكاجون والذى يتسبب فى زيادة إفراز الجلوكوز من الكبد وبالتالى يتسبب هذا العلاج فى نقص الجلوكوز فى الدم. وطرح المؤتمر فكرة المضخة الدوائية وهى إحدى العلاجات الحديثة وهى الآن فى المرحلة الثالثة البحثية فهى فى المضخة الدوائية والتى يتم زرعها تحت الجلد فى بطن المريض وتحتوى على عقار الاكسيناتيد هذا العقار يعمل فى زيادة إفراز الانسولين والتقليل من شهية المريض للطعام. وهذه المضخة يتم استخدامها لفترات تصل إلى ستة شهور أو عام متواصل ويتم إفراز دواء الاكسيتاتيد منها بشكل متواصل ومنتظم طوال عملها دون الحاجة لاستخدام الحقن وهذه المضخة الآن فى المرحلة الثالثة من التجارب على مرض السكر من النوع الثانى ويبلغ حجم المضخة حجم وطول عود الكبريت. وقال الدكتور سيد على جاد استشارى أمراض الباطنة والسكر أن هنالك مجموعة جديدة من العقاقير بأشبه بجيل جديد من الأدوية تعمل مع الإنزيمات التى تفرز من الأمعاء الدقيقة داخل جسم الإنسان فتؤدى إلى تكسير هذا الإنزيم فى الدم وتتميز هذه العقاقير عن أدوية السكر الأخرى القديمة بأنها لا تسبب هبوط السكر مثل أدوية السكر القديمة وكذلك لا تؤدى إلى زيادة الوزن وهذا عيب خطير فى الأدوية التقليدية وهناك الجديد من أنواع الأنسولين طويلة المفعول التى لاتحتاج إلى الحقن سوى مرة واحدة فى اليوم وأيضًا عقار جديد يستخدم عن طريق الفم ويتناول مرة واحدة أسبوعيًا وهذا انسب لكبار السن وأيضًا من الأساليب الجديدة استخدام الخلايا الجذعية فى علاج السكر وتوجد ابحاث متقدمة فى هذا المجال وتم فيها استنباط خلايا مماثلة لخلايا البنكرياس نوع يتناوله المريض يقوم بعمل خلايا البنكرياس وهذه طفرة جديدة فى الطب تؤدى إلى الاستغناء عن الأدوية التقليدية.