يطالب الباعة فى ميادين العتبة والموسكى ورمسيس بأن تنظر الحكومة إليهم بعين الاهتمام وأن توفر لهم أماكن لائقة مثلما وفرت لباعة وسط القاهرة فى الترجمان، وحذروا من إهمالهم خصوصًا بعد الحريق بحارة اليهود الذى قضى على عشرات المحلات.. بدأت جولة «أكتوبر» بميدان العتبة الذى يزدحم عن آخره بمختلف أنواع السلع (ملابس _ أحذية _ شنط _ ألعاب نارية _ شماريخ _ أدوات منزلية _ كهربائية) وغيرها ويقف الباعة على الأرصفة وفى نهر الشارع، حتى لا يستطيع الشخص العبور، إضافة إلى ازدحام المرور، ويخصص الباعة عددًا منهم لمراقبة أى شخص يحاول الاقتراب منهم أو تصويرهم بالكاميرات، ويتصدون له بكل قوة، قال أحد الباعة رفض ذكر اسمه بميدان جراج العتبة «أمشوا عايزين تصورونا وتطلعونا فى التليفزيون والحكومة تيجى بعد كده وتطردنا سبونا فى حالنا إحنا عايزين ناكل عيش» وسألت «أكتوبر» أحد الباعة ماذا تريدون من الحكومة؟ قال: نريد أن نحصل على أماكن آمنة فى منطقة قريبة من وسط البلد «كما حصل باعة ميدان الاسعاف ووسط المدينة وميدان طلعت حرب «إحنا مش أقل منهم» وعندنا التزامات ومطالب وأولاد ولا نريد أن نتجه اتجاهات أخرى كالسرقة أو النصب عايزين نعيش بالحلال ومش عايزين حد يضرنا فى أكل عيشنا. ومن جانبه يقول س.ع بائع متجول بميدان الجيش بالعتبة «إحنا هنا لا نتعدى على أحد ولا نستغل أحد إحنا بنساعد الشرطة والحكومة والمؤسسات الحكومية (البنوك البريد قسم الشرطة) من أى تدخل أو سرقات أو حريق، مشيرًا إلى أن جميع الباعة فى العتبة والموسكى وشارع الأزهر كانوا «إيد واحدة» من بعد الثورة وحتى اليوم والمفروض أن تكافئنا الحكومة ولا تنتقم منا بأن تخصص لنا أماكن مناسبة وبدون إيجارات فى أماكن قريبة أو مولات مجهزة وفى ميدان رمسيس يقول سامى رزق الله «دبلوم تجارة» بائع متجول لبيع الأحذية: جئت من الصعيد ومعى بعض زملائى ولم نجد أى عمل وأردنا أن نأكل ونعيش من الحلال وافترشنا «الأحذية» والحمد لله مستورة وبناكل من عرق جبينا، ويلتقط أطراف الحديث شريف محمود بائع ملابس بميدان مسجد «الفتح» نسمع أنه سيتم نقلنا إلى بعض الأماكن مثل (الدويقة المطرية الزاوية الحمراء) وهذه الحلول مرفوضة لأننا لن نبيع هناك مضيفًا: بعدما نقلوا بائعى سوق بين الصورين إلى منطقة (القصرين) بالزاوية الحمراء، كلهم تركوا أعمالهم ومحلاتهم ومنهم من غير نشاطه ومنهم من سافر مضيفًا إحنا لو تركنا مكان أكل عشنا سنتحول «مشردين» ولا نجد عملًا وقال: معنا شباب حاصلون على مؤهلات عليا وجاءوا من الصعيد لكى يأكلوا بالحلال متسائلًا أين يذهبون وهم لا يعرفون أى مهنة أخرى؟ ومن جانبه قال مصدر أمنى إن هناك اتجاها عامًا من أجهزة الدولة ممثلة فى محافظة القاهرة وجهاز الشرطة والقوات المسلحة لإعادة البلد إلى ما كانت عليه قبل الثورة التى تضررت منها مدن ومناطق وميادين وسط المدينة بالباعة الجائلين والحمد لله عادت منطقة وسط البلد إلى رونقها وعهدها السابق ونتيجة لاستجابة الباعة الجائلين لقرارات الحكومة ونقلهم جميعًا إلى جراج الترجمان أما الباعة الجائلون الموجودون فى بعض الميادين الأخرى كالعتبة والموسكى فيتم الآن عمل حصر كامل وشامل لهم، ودراسة توفير أماكن بديلة بسرعة حتى تعود الميادين المصرية لأوج جمالها.