وضعت الحكومة مؤخرًا خطة لتطوير منطقة وسط البلد وتطويرها بصورة كاملة بالتنسيق بين عدد من الوزارات أهمها التنمية المحلية والآثار والكهرباء والتطوير الحضرى والنقل والاستثمار بالتعاون مع محافظة القاهرة لتحويل وسط القاهرة القديمة «القاهرة الخديوية» إلى منطقة جذب سياحى وعمرانى دون الإخلال بالبنية التاريخية للمكان، وكانت أولى خطواتها نقل الباعة الجائلين إلى الترجمان. وقال د. جلال السعيد محافظ القاهرة إنه مستمر فى جولاته الميدانية المتعاقبة، على مدى فترتى اليوم الصباحية والمسائية لمتابعة أعمال رفع كفاءة وتطوير منطقة وسط القاهرة واستكمال أعمال خطة التطوير والتى تشمل إعادة ترميم الأرصفة من حيث البلدورات ودهانها وتركيب «بلاط الإنترلوك»، والتخطيط المرورى الأرضى للشوارع وإعادة الشىء لأصله، ورفع آثار التشوهات وتعدى الباعة الجائلين على معظم الشوارع مع عمل صيانة كاملة وتركيب ودهان أعمدة الإنارة وتقليم الأشجار وتهذيبها وأعمال دهانات الحوائط المشوهة، ويأتى ذلك استكمالا لخطوة إخلاء المنطقة بالكامل من بؤر الباعة الجائلين ونقلهم وتسكينهم بأسواق حضارية بعد تجهيزها مثل جراج الترجمان كموقع مؤقت، لحين الانتهاء من إقامة المجمع النموذجى للباعة الجائلين بأرض وابور الثلج. وأوضح السعيد أن أهم مقومات القاهرة بشكل عام يتمثل فى سكان المدينة أنفسهم، بالإضافة إلى القاهرة التاريخية التى تحتوى على أكثر من 150 أثرا حيث تحتوى العتبة وحدها على نحو 20 أثرا مميزا، مشيرًا إلى أن المحافظة ستبدأ فى تطوير المواقع الأثرية وترميمها بما يجعلها تضاهى أجمل مدن العالم. وأضاف: وعن أبرز ملامح الخطة الشاملة لتطوير وسط، تتضمن إنشاء جراجات متعددة الطوابق فى ميادين المنطقة، وتحويل ميدان عابدين إلى ساحة احتفالات رسمية، إضافة إلى إحياء شارع عماد الدين وتنفيذ محور مشاه لربط الأوبرا بالكورنيش، و(تراك) سياحى لربط الزمالك بالمتحف المصرى ثم الأوبرا فالقاهرة الإسلامية.