حالة من الركود سيطرت على حركة البيع مع بدء الأوكازيون وهو ما أرجعه الخبراء إلى ضعف فى القوة الشرائية لأسباب عديدة منها انشغال المواطنين بإجازة العيد والمصايف وعدم بدء الاستعداد للمدارس. بداية يقول محمد حسين مدير أحد فروع شركات الملابس الجاهزة بمنطقة النعام «عين شمس» إن الشركة تشارك بالأوكازيون منذ 25 عاماً، ويوجد بها جميع أنواع الملابس الجاهزة إن الأطفال، الرجالى، الحريمى، والخصومات تبدأ من 10 % وتصل إلى 30 %، باستثناء البدل الرجالى لأنها ليست ضمن الأوكازيون، حيث يشملها تخفيض كبير يبدأ من 200 جنيه للبدلة الرجالى، أما البنطلونات الرجالى «الكلاسيك»، فسعرها يبدأ من 40 جنيها إلى 50 جنيها بنسبة خصم 20 %، والقمصان تباع من 20 – 25 جنيها بنسبة خصم 30%، وخصم بنسبة30 %. من جهته أوضح يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس، ورئيس لجنة الجمارك باتحاد الغرف التجارية أن عدد المحلات المشتركة فى الأوكازيون الصيفى هذا العام لا يزيد على 20%، وال 80 % المشاركة بالأوكازيون بدون ترخيص، حيث يكتبون شعار الأوكازيون على المحل، فيدخل المحل بشعارات يوجد تخفيضات هائلة، والمحل يحطم الأسعار، من أجل الهروب من شعارات الأوكازيون، والسبب أن مفتشى التموين والرقابة إذا وجد أحد المحلات يضع شعار الأوكازيون فيسأله أولاً عن الترخيص، والفواتير التى يبيع بها بعد الخصم، والفواتير التى اشترى بها البضائع، وإذا لم يتواجد لدى المحل الذى يضع شعار الأوكازيون يوقع المسئول الغرامة المالية، لأنه خالف شروط دخول الأوكازيون. ويضيف زنانيرى الخطأ الذى أصاب الأوكازيون الصيفى هذا العام هو توقيته، حيث فوجئنا جميعاً قبل العيد بإعلان موعد الأوكازيون بعد عيد الفطر مباشرة، وهذا التوقيت حدده وزير التجارة والصناعة دون الرجوع لأخذ رأى اتحاد الغرف التجارية، والتجار، والمنتجين وهذا التوقيت الخاطىء سيضع المنتجين والتجار فى مأزق لتصريف البضائع المكدسة منذ شهور بالمصانع والمحلات ويحذر زنانيرى من عدم تصريف كميات البضائع المكدسة بالمحلات والتى تزيد على 70 %، لأن ما تم بيعه وتصريفه قبل العيد من بضائع لا يزيد على 30 %، مشيرا إلى أن الأمل فى أن يتم تصريف 30 أو 40% من كميات البضائع ليتبقى تقريباً 20 أو 30% التى سيتم إرجاعها للمصانع والمنتجين. ويضيف مصطفى محمود مدير أحد محلات الملابس بشارع جامعة الدول العربية: نأمل أن تحقق المبيعات أرباحا للمحلات والمنتجين معاً، حيث إن أسعار البضائع تم خفضها بالفعل بنسب تصل إلى 50% على ملابس الأولاد والرجال، والحريمى ولكن عمليات الشراء لم تظهر مع بداية الأوكازيون، وهذا عكس ما كان فى الماضى، حيث كان التجار يستعدون بشراء الأصناف المختلفة من الملابس من المصانع، ويحصلون على نسب من الخصم المناسب من المصانع من أجل بيع أكبر من الكميات، والحصول على الربح المناسب. ويرى محمود الداعور رئيس شعبة الملابس بإتحاد الغرف التجارية أن القضية ليست فى وجود الأوكازيون أو توقيته بالقضية الأساسية هى عدم وجود الإمكانيات لدى المستهلك للشراء، وهذا يرجع إلى عواقب تراكمية منذ ثورة يناير 2011.