الحساسية من الأمراض الشائعة وفى ازدياد بسبب تلوث البيئة حيث تنقل إلى الجسم عن طريق الغذاء أو الدواء أو الأتربة أو مخلفات الحيوانات وتظهر أعراض الحساسية وفى معظم الحالات يتم علاجها بالعلاج التقليدى مثل أدوية الحساسية ومضادات الاحتقان والجديد هو علاج مناعى يتم من خلال الأمصال المناعية. وقد أكد الدكتور ماجد رفعت أستاذ الباطنة والحساسية والمناعة وأمين عام الجمعية العربية لأمراض صعوبة التنفس والحساسية بطب عين شمس إن علاج الحساسية سواء كانت فى الصدر أو الأنف والجيوب الأنفية أو الحساسية الجلدية ليس علاج الأعراض فقط بالعقاقير أو الأدوية ولكنه عن طريق أمرين مهمين: الأول العلاج السببى وذلك بمعرفة سبب الحساسية بإجراء اختبارات أو إعطاء الأمصال اللازمة حسب نتيجة الاختيار وتعطى هذه الأمصال عن طريق الفم أو الحقن حيث ثبت حديثا فاعلية إعطاء هذه الأمصال للأطفال والكبار وبخاصة التطعيم عن طريق الفم وهذا متوافر بسعر زهيد للجمهور فى وحدة الحساسية والمناعة بجامعة عين شمس. وأكد الدكتور رفعت أن هناك العلاج المناعى والمقصود به هو مجموعة من العقاقير والوسائل المستحدثة لمقاومة الأجسام المناعية المسببة للحساسية كى تؤدى إلى رفع مناعة الجسم تجاه سبب الحساسية وبالتالى يكون الشفاء أسرع، بالإضافة إلى العلاج المناعى والأمصال. وأشار رفعت بأن تعليم المريض على كيفية التفاعل مع البيئة من أهم الوسائل لمرض الحساسية وبالتحديد الامتناع عن التدخين الإيجابى والسلبى وعدم تربية الحيوانات المنزلية فى المساكن الصغيرة التى تفتقر للحدائق والمساحات المفتوحة وكذلك أهمية دخول أشعة الشمس بالمنزل حيث أن لها دور إيجابى فى القضاء على الفطريات وبعض مسببات الحساسية مثل حشرة الفراش والتى أيضا تم عزلها عن التراب المنزلى.. ومع الأبحاث والدراسات تم تحضير مصل خاص لذلك فى وحدة الحساسية والمناعة بطب عين شمس ولأول مرة والذى يضاهى نتائج استخدامه الخلاصات البيئية المحضرة من كبرى الشركات العالمية.