7 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    بخريطة مزعومة للخزنة الذهبية، إسرائيل تحرض البنانيين على اقتحام المخبأ المالي لحزب الله    ملف يلا كورة.. بيان الزمالك.. جلسة لمحاكمة ثلاثي الأبيض.. وتصالح فتوح    حسام المندوه يكشف سبب تأخر بيان الزمالك بشأن أزمة الثلاثي |تفاصيل    «اللي حصل جريمة وكارثة».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على عقوبات الأهلي ضد كهربا    موعد مباراة ليفربول ولايبزيج في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة فنطاس فى التجمع    أمن كفر الشيخ يكشف لغز العثور على جثة شاب ملقاه بترعة في بيلا    مصرع طفل أُغلق على جسده باب مصعد كهربائي بكفر الشيخ    نفاذ تذاكر حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية 2024    نيللي كريم: لو حد عاوز يشتكي أوبر يكلم مين؟ وجمهورها يقدم لها الحل    دوللي شاهين تطرح برومو أغنية «أنا الحاجة الحلوة».. فيديو    طرح بوسترات جديدة لفيلم «الفستان الأبيض» قبل عرضه بمهرجان الجونة    بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات    أوكرانيا تبحث مع استونيا تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد    محافظ البحيرة تعقد ثاني لقاء موسع مع الصحفيين لتسليط الضوء على قضايا ومشاكل المواطنين    عضو اتحاد الكرة يكشف مفاجأة بشأن طرف أزمة لاعبي الزمالك    كورتوا: رد فعلنا كان عظيما.. وهذا ما علينا فعله أمام برشلونة    من بينها الأقصر.. انطلاق حملة التدفئة لعام 2024 لتوزيع البطاطين بمحافظات مصر    أدباء وحقوقيون ينتقدون اعتقال الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق    البطريرك يلتقي عددًا من الآباء الكهنة والراهبات في روما    البسوا الجواكيت..تحذيرات من الأرصاد بشأن حالة الطقس    5 آلاف في الساعة.. التحقيق مع أجنبية متهمة بممارسة الدعارة في القاهرة الجديدة    تشريح جثة طفل عثر عليها ملقاة بالشارع في حلوان    ضبط 5 أطنان دواجن فاسدة داخل مجازر غير مرخصة في بدمياط    الهجوم على إيران.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد اجتماعًا الليلة    إنفوجراف| أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الروسي    نائب الرئاسي الليبي يبحث مع مسؤولة أممية التطورات السياسية في ليبيا    سعر الذهب اليوم الأربعاء بيع وشراء.. أرقام قياسية ل عيار 21 والجنيه    بالصور.. هاني فرحات مفأجاة حفل تامر عاشور    وزير المالية: 3 أولويات لتعزيز البنية المالية الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية    حلوى الدببة الجيلاتينية التى تباع في آلات البيع الألمانية تحتوى على سم الفطر    احذروا الوقوف طويلًا أثناء فترات العمل..يسبب الإصابة بالجلطات    أطعمة تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري    حلواني بدرجة مهندس معماري| ساهر شاب بحراوى يفتتح مشروعه لبيع «الفريسكا»    تفاصيل ضبط طالب لقيادته سيارة وأداء حركات استعراضية بالقطامية    شتوتجارت يسقط يوفنتوس بهدف قاتل فى دوري أبطال أوروبا    أرسنال يعود لسكة الانتصارات بفوز صعب على شاختار دونيتسك    ريمونتادا مثيرة من ريال مدريد على بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    استشهاد 10 أشخاص وإصابة 31 في غارات إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان    وزير الخارجية الكويتي: حريصون على حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز التنمية المستدامة    عمر خيرت يعزف أجمل مقطوعاته الموسيقية بحفل جسور الإبداع بين مصر واليابان    الفنان عبد الرحيم حسن: "فارس بلا جواد" كان علامة في حياتي ودوري فيه كان تحدي    القاهرة الإخبارية: 4 غارات إسرائيلية على مناطق برج البراجنة وحارة حريك والليلكي في الضاحية جنوب لبنان    رئيس جامعة الأزهر يتابع أعمال التطوير المستمر في المدن الجامعية    هل الإيمان بالغيب فطرة إنسانية؟.. أسامة الحديدي يجيب    أستاذ موارد مائية يكشف: توقف توربينات سد النهضة بالكامل    الكويت تنضم رسميا إلى البروتوكول المعدل لاتفاقية مراكش المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية    "اشتروا بسرعة".. رئيس "اللجنة النقابية للمصوغات" يكشف أسباب ارتفاع أسعار الفضة    انفراجة وإصدار التراخيص الفترة المقبلة.. مقرر لجنة إعداد قانون البناء يكشف التفاصيل    نشرة المرأة والمنوعات: الوقوف لساعات طويلة يصيبك بمرض خطير.. أبرز أسباب مرض داليا مصطفى.. سعر غير متوقع ل فستان ريهام حجاج    أمين الفتوى: تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام.. وعليك بهذا الأمر    نواب البرلمان يعددون مكاسب المصريين من التحول للدعم النقدي    جامعة دمنهور تعقد ندوة "انتصارات أكتوبر والهوية الوطنية"    قومي المرأة يهنئ المستشار سناء خليل لتكريمه في احتفالية "الأب القدوة"    وزير الشؤون النيابية: نحن في حاجة لقانون ينظم شؤون اللاجئين بمصر    هل قول "صدق الله العظيم" بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: النية الصادقة تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء سامح سيف اليزل: أدعو مشعل للجهاد فى غزة بدلًا من فنادق ال 5 نجوم القطرية!
نشر في أكتوبر يوم 20 - 07 - 2014

مصر تدافع عن الشعب الفلسطينى بصرف النظر عن تصرفات حماس» هذا ما أكده الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل فى حديثه لمجلة أكتوبر مشدداً على أن مصر أدت دورها كاملاً لوقف العدوان الإسرائيلى، مطالباً خالد مشعل بالجهاد فى غزة بدلاً من الحياة الرغدة فى فنادق الخمس نجوم القطرية..
وندد اليزل بالتقاعس الدولى فى مواجهة الوحشية الإسرائيلية، مؤكداً على أن أمريكا ستستخدم الفيتو ضد أى قرار دولى يدين إسرائيل الذى أشار إلى أنها تهدف من عدوانها الوحشى استنزاف مخزون الصواريخ لدى حماس.. مشددًا على أن هناك مخططًا يهدف لتقسيم وتقزيم المنطقة والدليل ظهور داعش فى هذا التوقيت، ومؤكدًا على أن الوضع الآن فى مصر أفضل بكثير مما سبق وأن الإرهاب بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
* ما هو تقييمك لما يجرى فى غزة حالياً؟
** لا يمكن وصف ما يحدث إلا أنه مجازر ومذابح ترتكبها إسرائيل داخل قطاع غزة ضد المدنيين العزل بصرف النظر عن هويتهم أو أعمارهم، ولا أتوقع انتهاء قريب لهذه الغارات الإسرائيلية الوحشية، بل إن الاجتياح البرى قد يكون وشيكاً ويزيد من الدمار وإزهاق الأرواح..
* لماذا غزة الآن؟
** البداية كما يعلم الجميع كانت اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم، مما أثار حفيظة الحكومة الإسرائيلية فدارت عمليات الثأر والتى اشتملت على حرق شاب فلسطينى حياً بلا شفقة وأمام الجميع.. إسرائيل ترغب كما جرت العادة فى الهجوم على قطاع غزة وتم ذلك فى رمضان عدة مرات.. وتهدف هذه المرة بشكل رئيسى إلى استنزاف مخزون الصواريخ الموجود لدى حماس والذى تم جمعه خلال العشرين شهراً الماضية..
تقاعس دولى
* لماذا نرى تقاعسا من المجتمع الدولى تجاه العدوان الإسرائيلى؟
** كالعادة المجتمع الدولى يضع فى اعتباره عدم إغضاب الولايات المتحدة.. النفوذ الأمريكى يسيطر على الأمم المتحدة بشكل واضح كما يعلم الجميع.. وإذا تطور الأمر إلى مجلس الأمن فإن الفيتو الأمريكى فى انتظار أى قرار ضد إسرائيل.. وبالتالى المجتمع الدولى متقاعس عن حماية أرواح الفلسطينيين العزل..
* كيف تقيّم الدور المصرى فى مواجهة العدوان؟
** الدور المصرى هو الدور الوحيد الذى أدى واجبه بشكل يمليه عليه ضميره ومساندته التاريخية للشعب الفلسطينى من خلال أولا: عمل اتصالات دولية منذ الدقيقة الأولى للاعتداءات الإسرائيلية ومطالبة الدول الكبرى بالضغط على إسرائيل واقناعها بالتوقف عن هذه الاعتداءات، واهتمام الرئيس السيسى شخصياً بالملف الفلسطينى واتصاله بسكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون وإبلاغه أن الانشغال بالشأن الداخلى لن يثنى مصر عن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطينى، ثانيا: فتح معبر رفح المصرى لاستقبال الجرحى والمصابين وعلاجهم بالمستشفيات المصرية بدون مقابل، ثالثاً: التوسط لدى إسرائيل ولعب دور سياسى ودبلوماسى بين إسرائيل وحركة حماس لتهدئة الموقف وتطبيق اتفاقية نوفمبر 2012 الموقعة بين الطرفين.
* هل التصعيد الحمساوى الإسرائيلى الحالى هدفه خلق مشكلة لمصر؟
** مصر تتدخل وتحاول إيقاف كل تصعيد إسرائيلى ضد حماس ليس حفاظاً على حماس أو تحسنا فى العلاقات السياسية معها، ولكن حرصاً على حياة الشعب الفلسطينى.. هذا موقف مصرى دائم إن الشعب الفلسطينى شئ وحركة حماس شئ آخر.. مصر تدافع عن اشقائها الفلسطينيين فى قطاع غزه ليس مساهمة فى الشأن السياسى مع حماس ولكن حفاظاً على حقوق الفلسطينيين وأرواحهم.. هذه سياسة مصرية تاريخية لم ولن تتغير بصرف النظر عن تصرفات حماس..
* ما الرسالة التى توجهها لمن يزايدون على الدور المصرى؟
** أطلب من كل من يزايد على مصر أن يخلع من على عينيه الغمامة السوداء ويرى بنفسه ما يدور حوله على أرض الواقع بحيادية حتى يشاهد ما تقوم به مصر من دور إيجابى كما عهد بها تاريخياً على مدار العقود الماضية، وأقول لخالد مشعل بدلا من الدعوة على مصر والمصريين فى صلاة التراويح ومعك القرضاوى وقيادات الجماعة الإرهابية الهاربة فلتأتى إلى مصر وتعبر من الحدود المصرية من خلال معبر رفح المفتوح، ولتناضل من أرض قطاع غزة التى يسيل عليها دماء الابرياء بدلاً من الجلوس فى فنادق الخمس نجوم والحياة الرغدة بلا ضمير يوقظك أو ألم يعتصر قلبك من المشاهد التى يراها العالم، ثم تقوم بالدعاء على مصر وشعبها بعد كل ما قدموه..
ولأن المؤامرة على المنطقة لا تقتصر على غزة فقط وإنما تمتد للمنطقة كلها فكان لابد من السؤال عن داعش..
* كيف ترى إعلان داعش الخلافة الإسلامية؟
** يجب أخذ الأمور بجدية.. رغم إننى أرى أن هذا الإعلان لن يغير شيئاً على أرض الواقع.. هناك وقائع حدثت لكن لن تكون العراق كدولة مجتمعة إمارة إسلامية.. يمكن أن يستقطع جزء منها –وهذا بكل الأسف وارد- ليصبح إمارة إسلامية سنية فى إحدى المناطق الكبرى فى شمال العراق.. هناك بالتأكيد دولة كردية.. دولة شيعية.. هذا هو الخطر الأكبر عندما تنقسم العراق كدولة عربية رئيسية إلى دويلات صغيرة.. تطبيقًا لاتفاقيه «سايكس بيكو» جديدة.. الشرق الأوسط الجديد.. كل الكلام يصب فى هذا الاتجاه.. تطبيق عملى لعضوية الشرق الأوسط الجديد عن طريق دولة عربية مثل العراق.. مصر أكثر دولة «مضارة» فى هذا الشأن على مستوى العالم.. حدودها الجنوبية كانت قد قسمت بالفعل إلى شمال وجنوب السودان.. حدودها الشمالية الشرقية قسمت إلى رام الله وحماس فى غزة.. ليبيا على الحدود الغربية يتم تقسيمها.. هناك إقليم برقة على الحدود المصرية بطولها 1049 كيلو متر مربع.. إقليم يحكمه رئيس وزراء و20 وزيرًا وله إيراداته البترولية وليس له علاقة بالدولة الليبية.. سوريا قد تتجه مع طول زمن الحرب ووجود الميليشيات العسكرية بهذا الحجم إلى التقسيم.. هناك تقسيم وتقزيم للمنطقة العربية خوفاً من توحدها..
* كيف رأيت تهديد داعش للجيش المصرى؟
** إذا فكرت داعش فى الاقتراب من الحدود المصرية ليس لدى شك أن الجيش المصرى كما صرح فى إحدى بياناته يمكنه القضاء على هذه الجماعات فى دقائق معدودة.. الجيش المصرى عاشر أكفاً قوة عسكرية فى العالم بتقييم مراكز الدراسات المحايدة وليس تقييمنا.. الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى هزم إسرائيل منذ نشأتها.. نحن نتحدث عن قوات مسلحة محترمة..
* هل داعش مؤامرة لجر الجيش المصرى لقتال فى الخليج خاصة بعد أن أعلن السيسى أن أمن الخليج أمن قومى مصرى؟
** الدول الكبرى لن تسمح لداعش بتهديد الدول الخليجية.. لن نرى داعش تحتل أراضى فى السعودية وتعلن إمارة إسلامية فيها.. لن يسمح بذلك..
* معنى ذلك أن الخريطة التى نشروها غير واقعية؟
** لا .. خريطه داعش أحلام لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع..
مصر ضد الإرهاب
* الحديث عن داعش يجرنا للسؤال عن الحرب ضد الإرهاب التى تخوضها مصر حالياً.. كيف تقيم الوضع الأمنى فى مصر حالياً؟
** الوضع الأمنى أفضل بكثير مما كان عليه.. لا توجد مقارنة على الاطلاق بين الأوضاع الأمنية فى الشارع المصرى حالياً وبما كانت عليه قبل سنة أو حتى أشهر قليلة مضت.. نحن أفضل كثيراً حاليا..
* على رغم من التفجيرات التى حدثت مؤخراً؟
** نعم، بعض التفجيرات ستستمر فترة.. لا يوجد أمن 100% فى أى دولة فى العالم.. لكن الشرطة أفضل بكثير مما كانت عليه وبالتأكيد كلنا نرى ذلك.. المظاهرات بالآلاف والاعتصامات فى الميادين كلها مظاهر اختفت.. حتى على مستوى المطالب الفئوية التى كان يثيرها الإخوان.. يستثيرون العمال والطبقات المختلفة لعمل قلاقل كل هذا لم يعد له وجود..
* وما تقييمك للوضع الأمنى فى سيناء؟
** الوضع الأمنى فى سيناء أيضاً لا يمكن مقارنته بما كان عليه من قبل..أفضل بكثير جداً.. القوات المسلحة والشرطة تسيطران على الحالة الأمنية هناك بشكل جيد جداً.. الاصرار على هدم الانفاق.. إيقاف التهريب سواء السلاح أو المخدرات أو المتفجرات.. القبض على العناصر الإرهابية.. كل ما يتم فى هذا الشأن من خطط أرى أنها تسير فى الاتجاه الصحيح.. الحالة الأمنية هناك مستقرة أكثر من 80% عما كانت عليه فى السابق..
* كيف يمكن مواجهة تنظيمات مثل أنصار بيت المقدس وأجناد الله التى ظهرت مؤخراً وقاموا بمعظم العمليات الإرهابية؟
** كل هذه التنظيمات لجهة واحدة وتعمل تحت مظلة واحدة هى مظلة الإخوان المسلمين.. هذه تنظيمات تمول وتأخذ تعليماتها وتدرب وتجتمع بقيادات الإخوان سواء فى مصر أو الخارج لتنفيذ مخطط تضعه جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى للإخوان المسلمين.. كلها مسميات للجماعة الإرهابية.. هناك مصالح مشتركة وتمويل.. وعندما يكون هناك تمويل توجد مصالح شخصية.. جزء من التمويل يذهب إلى أفراد بعينهم يمولون به «جيوبهم».. والجزء الآخر يمولون به أعمالهم..
* كيف يمكن الحفاظ على الحدود المصرية من تهريب الأسلحة؟
** لا داعى للقلق على الحدود المصرية.. مؤمنة تأمينا كاملاً بواسطة القوات المسلحة.. أذهب إلى هذه المناطق وأرى بعينى وأستطيع أن أؤكد أن هناك استقرارًا وسيطرة كاملة للقوات المسلحة على الحدود..
* حتى بالنسبة لتهريب السلاح؟
** التهريب قل بشكل كبير عما كان عليه من قبل.. لكن المخازن فى مصر ممتلئة بالسلاح منذ زمن محمد مرسى.. كثير من السلاح الموجود حاليًا ليس تهريباً جديداً، ولكن هرب فى عهد مرسى واحتفظ به فى مخازن معينة..
* ما الموقف المصرى من الدول والتنظيمات التى تدعم الإخوان؟
** مصر سياستها واضحة فى هذا الشأن.. بالنسبة لقطر.. السفير غير موجود.. العلاقات باردة للغاية.. لا أظن أن هناك تقدمًا فى العلاقات المصرية القطرية خلال الفترة القادمة على المستوى الدبلوماسى..الكرة فى الملعب القطرى.. ماذا تريد قطر أن تفعل مع مصر؟!.. إذا استمرت قطر فى نهجها فإنها تستعدى مصر وشعبها.. أما إذا أرادت أن تعود العلاقات لطبيعتها عليها أن تقوم بإجراءات معينة معروفة.. عدم احتضان قيادات الإخوان الهاربة.. عدم تقديم العون للجماعة الإرهابية.. إيقاف التمويل.. القرضاوى وما يقوله عن مصر.. توقف الجزيرة مباشر مصر عن الهجوم.. إذا اتخذت قطر هذه الاجراءات وأوفت بوعدها وتوقيعها على اتفاقية الرياض سيكون الموقف مختلفًا.. إما إذا حدث العكس فالأمر يرجع لهم..
* ماذا بشأن حماس؟
** المسألة واضحة أيضاً.. إذا أصرت حماس على استمرار التعاون –كأحد أذرع الإخوان– مع جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر سواء كان ذلك بالأفراد أو المعدات أو المفرقعات وخلافه فإن الأمر يرجع لهم.. أما مصر فلن تتوقف عن هدم الانفاق الموجودة بين مصر وحماس تحت الأرض..
* احتفلنا مؤخراً بمرور عام على ثورة 30/6.. كيف تصف 30 يونيو؟
** 30 يونيو «نقلة».. الجزء الثانى من ثورة 25 يناير.. اكتمل فى 30 يونيو.. لولا وجود 25 يناير ما كانت 30 يونيو.. أعتقد أنها إرادة شعبية غير مسبوقة على مستوى العالم.. شعب يخرج ب 33 مليونًا.. لم يحدث هذا منذ نشأة الأرض.. الشعب المصرى كالعادة يعلم العالم كله مواقف تاريخية لم تحدث من قبل على مستوى الكرة الأرضية..
* ماذا كان يمكن أن يكون حال مصر لو لم تقم -أو تنجح- 30 يونيو؟
** مصر كان يمكن أن تنهار إذا استمر حكم الإخوان ولو لسنتين آخريين حتى قبل نهاية المدة المحددة لمحمد مرسى (4 سنوات) مصر كانت ستنهار بشكل كبير.. الشعب المصرى استشعر مدى خطورة استمرار هذه الجماعة أو هذه المجموعة فى إدارة الحالة السياسية فى مصر وقرر ايقاف ذلك حماية لوطنه.. هذه هى عبقرية الشعب المصرى..
* بماذا تفسر تضارب القرارات الأمريكية تجاه مصر؟
** بالفعل الجانب الأمريكى لديه تضارب فى داخله.. البيت الأبيض ضد مصر.. لكن فى نفس الوقت البنتاجون ووزارة الخارجية بشكل ما مع مصر.. هذا ما نراه فى المقابلات الرسمية عندما يأتون.. أحضر كثيرًا من هذه الجلسات بناء على طلبهم.. وأرى أن هناك بالفعل تضاربًا داخل الإدارة الأمريكية.. عموماً الموقف الأمريكى يتحسن.. حتى على مستوى البيت الأبيض بدليل أنه تدخل لإيقاف قطع أو تجميد المعونة من الكونجرس.. تحسن بطىء ولكنى أرى أنه جيد ومتدرج.. كذلك استشعرنا فى لقاءاتنا بالمسئولين الأمريكيين لغة جديدة فى الحوار لم تكن موجوده من قبل.. فى تفهمهم للمواضيع التى نتحدث فيها.. استطيع أن أؤكد أن هناك استحسانًا لما نقول.. هذا لم يكن موجوداً من قبل..
* هل حدث ذلك بعد الانتخابات الرئاسية؟
** لا، قبلها بشهرين.. تقريباً عندما قررنا اجراء انتخابات رئاسية واضحة المعالم بين متنافسين رئاسيين.. نستطيع أن نقول أن هناك تحسنًا تدريجيًا فى الموقف الأمريكى مع المضى قدماً فى خارطة الطريق..
* هل مازالت أمريكا تأمل فى عودة الإخوان للحكم؟
** لا، اطلاقاً.. أعتقد أن هذا الأمل كان موجوداً لديهم قبل ذلك.. لكن الآن استشف مما نسمعه منهم أنهم فقدوا هذا الأمل تماماً، خاصة بعدما قررت مصر استمرار خارطة الطريق والاستمرار فى الانتخابات الرئاسية، وضح لهم تماما وقتها أن هذه المسألة أصبحت تاريخًا لن يعود..
* ما هى خطة الإخوان فى الفترة القادمة؟
** محاولة اظهار أن الإدارة المصرية الجديدة لا تسيطر على الأمور.. أن ما وعد به الرئيس السيسى لن يفى به.. سواء الاستقرار الأمنى أو عودة الاستثمار الأجنبى أو المشروعات التنموية.. يحاولون افساد كل هذه الخطط بشكل أو بآخر عن طريق استهداف الاستقرار الداخلى.. التفجيرات.. بحيث إن المستثمر يفكر كثيراً قبل المجىء لمصر.. أى أن هدفهم إضعاف الدولة عن طريق عدم الاستقرار الأمنى الذى يؤدى لعدم الاستقرار الاقتصادى..
* كيف ترى دعوات المصالحة مع الإخوان؟
** أعتقد أنها دعوات هزلية لا يجب التحدث فيها على الاطلاق.. وأرى أن هذا عبث سياسى..
* هل الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة؟
** الإرهاب «بدأ» يلفظ أنفاسه الأخيرة ولكنه لم يلفظها بعد من وجهة نظرى..
* مصر إلى أين؟
** مصر إلى كل خير.. متفائل بشكل كبير.. أعلم أن القادم أفضل بكثير مما نحن عليه.. فقط مطلوب الصبر وأن نقف بجوار الدولة ونساعدها.. لكنى أرى أن الخير قادم لا محالة إن شاء الله..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.