نفى توفيق كمال رئيس غرفة الفنادق بجهاز تعمير سيناء ووزارة النقل أن السبب الرئيسى لغرق فنادق مدينة طابا هو بناؤها على «مخرات السيول» ما نتج عنها إغلاق الفنادق وقطع الكهرباء والمياه والاتصالات وجميع المرافق فى طابا، وأدى إلى مغادرة السائحين وإلغاء الشركات حجوزاتها فى المنطقة، مشيرا إلى أن الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية أكد خلال اجتماعه مع وزير السياحة هشام زعزوع ود ليلى اسكندر وزير الدولة لشئون البيئة أن نوعية هذه السيول لم تحدث منذ مائة عام حيث خرجت هذا العام عن مسارها نتيجة التغير الجغرافى الذى أدى لتكسير حجارة الجبال لذلك أغلقت مجرى السيول الطبيعى الموجود ،مؤكدا أن الفنادق لا يتم بناؤها على مخرات السيول لانها تخضع لقوانين وزارتى البيئة والرى وتقوم بعمل دراسة معتمدة من مكاتب استشارية للبيئة لتحديد أماكن المخارج ولا يتم البناء الا تحت اشراف هيئة التنمية السياحية حيث إنها الجهة المنوطة باستخراج التراخيص النهائية بعد صدور موافقات من الوزرات المعنية الاخرى، وخلال الاجتماع تم الاتفاق على إعادة تدشين 4 مصدات ومجار للسيول من واقع 6 مصدات وذلك كمرحلة اولى على أن يتم الانتهاء من تلك الاعمال فى اكتوبر القادم،ولفت وزير السياحة هشام زعزوع إلى أن تلك المصدات والمجارى تشمل مناطق، وادى المحاشى الاعلى، طابا هايتس، طريق شق التعبان، مجرى مدينة طابا. وأشار زعزوع إلى أن هناك خطة لتنفيذ أعمال رفع كفاءة طريق طابا / نويبع الدولى لما أصابه من أضرار جسيمة تأثراً بموجة السيول . وكشف الوزير عن أنه بذل جهودا كبيرة لدى الجهات المختلفة للعمل على وقف تحصيل أى مستحقات حكومية على المنشأت الفندقية المتضررة بالمنطقة حتى 6 شهور من بداية انتهاء أعمال رد الشىء لأصله . وطالب المستثمرون بمخاطبة وزارة الاستثمار وشركات التأمين لسرعة صرف القيمهة العادلة عن الاضرار التى لحقت بالمنشأت المؤمن عليها ضد هذه السيول . ومن جانبه قال د محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى أنه سيبدأ من الآن فى اتخاذ اللازم نحو إصلاح وهيكلة مجارى السيول بمنطقة طابا على أن تكون البداية من الاماكن الاكثر تأثراً مع تنفيذ مخطط هندسى كامل للتجميع والصرف . ومن جانبها أشارت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة إلى أهمية وجود خزانات للسيول وأن يتم الصرف منها للبدو، مؤكدة على وقوفها بجانب المستثمرين بعدم طلب الوزارة دراسات تقييم الأثر البيئى مرة أخرى مكتفية بطلب إخطار طالما كانت عمليات رد الشىء لاصلة لم تتطلب عمليات توسعة. ومن ناحية أخرى أشار زعزوع إلى أنه سيتم مخاطبة وزارة الطيران المدنى بشأن تشغيل مطار طابا فى الفترة الصباحية خاصة أن هناك مشكلة فى نظم إضاءة المطار ليلاً وأن يتم رفع كفاءة الطريق من المطار إلى نويبع بطول 70 كم وذلك استعداداً لإعادة طابا للمكانة التى تليق بها.