فى مداخلة تليفزيونية أجرتها معى محطة «إيه إن إن» التى تبث من لندن حول الانتخابات الرئاسية وحملات الدعاية القائمة بين المرشحين جاء معى على الطرف الآخر عضو من الحزب المصرى الديمقراطى يدعى أحمد عنانى حيث أكد أنه جمد عضويته فى الحزب مؤقتا لكى ينضم إلى حملة المرشح حمدين صباحى وقد جاء حديثه بمغالطات كثيرة أولها أن أجهزة الدولة تنحاز انحيازًا كاملًا للمرشح المشير عبد الفتاح السيسى وقد كان دورى أن أنبه المذيعة نهى سعيد سعيد التى تدير الحوارات أن أجهزة الدولة بالعكس فقد انحازت إلى المرشح حمدين صباحى وقلت فى مداخلتى إن الدولة قامت بإجراءات ثلاثة أو أكثر فى صالح المرشح حمدين صباحى. وذكرت أن الموقف الأول: هو أن أجهزة مكاتب الشهر العقارى على مستوى الجمهورية وهى تابعة لوزارة العدل قد فتحت أبوابها يوم الجمعة وهو يوم عطلة رسمية من أجل أن تعطى الفرصة للمرشح حمدين صباحى لكى يستكمل جمع توكيلاته للتقدم يوم الأحد الذى يليه وهو شىء مشكور ويحسب لأجهزة الدولة التى انحازت إلى المرشح حمدين صباحى. أما الموقف الثانى: فهو حينما قدم وكلاء المرشح حمدين صباحى طلبا إلى الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية يطلب بإضافة رمز النسر إلى قائمة رموز الانتخابات التى أصدرتها اللجنة حيث عرض هذا الطلب على الفور واستجابت اللجنة وأضافت رموزًا أخرى جديدة تتضمن النسر الذى طلبه المرشح حمدين صباحى ويصبح مجموع هذه الرموز 15رمزًا بدلًا من عشرة فقط لتختار حملته رمز النسر وفى هذا أيضًا انحياز من أجهزة الدولة للمرشح حمدين صباحى أما الموقف الثالث الذى ذكرته لصاحب المداخلة عنانى الذى يعمل فى حملة حمدين صباحى كعضو بارز بها ويتحدث للإعلام أنه حينما أعلنت اللجنة أن أحد المرشحين قد اخترق موعد بدء الدعاية الانتخابية وأقام مؤتمرات صحفية وأدلى بأحاديث تليفزيونية وصحفية وغيرها قبل موعد بدء الدعاية الرسمية وأخطرته اللجنة بهذا الخرق الانتخابى لمواعيد الدعاية الانتخابية حيث قدم المسئولون عن حملته اعتذارًا وقبلته اللجنة الرئاسية المحترمة وحفظت التحقيق تجاه المرشح والإجابة هنا: لمن انحازت أجهزة الدولة؟ هل المرشح حمدين صباحى أم المرشح عبد الفتاح السيسى الذى لم يبدأ دعايته الانتخابية إلا فى المواعيد المقررة؟ وبعد ذلك يقول لى أحد مسئولى حملة حمدين إن أجهزة الدولة تنحاز للمرشح عبد الفتاح السيسى وقد رددت على الفور بأن هذا الادعاء كاذب أننا نريد رجل دولة ملتزمًا ومسئول بما يقول لا نريده خطابيًا فقط.